الفصل الأول
حملت كوب الشاي خاصتها تحاوطه بكفيها و تحركت بخطوات متثاقله ثم مدت كفها تسحب وشاح رأسها واضعه إياه على خصلات شعرها بعشوائية ثم تابعت خطواتها نحو الشرفه و دلفت إلي الأخيره و ألقت بثقل جسدها على المقعد المتواجد بها..
ارتشفت رشفه من كوب الشاي و عينيها تدور بطريقة عشوائية على تلك البنايات المقابله للشرفه..
وقع بصرها على هاتفها الملقي على الطاولة أمامها، تنفست بعمق وهي تضع الهاتف على الطاولة ثم سحبت الهاتف تتفحصه بتكاسل..
أصدر الهاتف صوتاً معلن عن وصول رساله، ضيقت ما بين عينيها حين وقع بصرها علي إسم صاحبة الرساله و همست بتعجب خافت:
_ رضوي ، غريبه !بدون تردد فتحت تلك الرسالة و كادت أن تحرك أناملها على الشاشة ولكن توقفت عندما وصلها إتصال من تلك رضوى..
عقدت حاجبيها و ظلت للحظات تحدق بالهاتف ثم أجابت علي المكالمه واضعه الهاتف على أذنها، على الفور وصلها صوت أنثوي:
_ وحشاني يا حفصةضغطت حفصة على الهاتف و قد التوي ثغرها بابتسامة طفيفه، و هدرت بنبره هادئه:
_ و أنتي كمان يا حبيبتيتوقفت قليلاً عن الحديث عندما وصلها صوت رضوي وهي تقول بنبره واضح بها السرور:
_باركلي خطوبتي الأسبوع الجايارتسمت أبتسامة هادئه على ثغر حفصة وهي تضغط بأناملها على الهاتف قائله بحبور:
_ ألف ألف مبروك يا رضوي ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي..توقفت عن متابعة كلماتها عندما وصل إلي مسامعها طرقات مرتفعه قليلاً على باب الشقه مما جعلها تقول بنبره لطيفه:
_ هكلمك تاني يا رضوي، هشوف بس مين علي البابنطقت بتلك الكلمات وهي تنهض من مكانها وقد وصلها صوت رضوي وهي تقول بنبره خافته:
_ تمام يا حبيبتيأغلقت حفصة المكالمه وهي تتقدم من باب الشقه وقد ألقت هاتفها في جيب جلبابها المنزلي ثم فتحت الباب، ابتسمت فور أن وقع بصرها على زوجة شقيق زوجها و أشارت إليها نحو الداخل قائله بنبره هادئه:
_ تعالي يا بسمه..دلفت المدعوه بسمه وهي تمط شفتيها متسأله بنبره فضوليه:
_ منزلتيش تاني ليه؟نطقت بتلك الكلمات وهي تتحرك نحو أحد الأرئك تلقي بثقل جسدها عليها..
أغلقت حفصة الباب و أزالت وشاح رأسها وهي تمط شفتيها قائله بنبره هادئه:
_ مفيش أنا محبتش أنزل تاني قولت طنط مش محتاجه مني حاجه تانيه أكيد يعني..نطقت بتلك الكلمات وهي تلقي وشاحها على أحد المقاعد ثم تنهدت بعمق وهي تقول بنبره خافته:
_ هروح اعملك شاينطقت بتلك الكلمات وهي تتحرك نحو المطبخ تاركه الأخري تجلس متربعه على الأريكة و قد سحبت جهاز التحكم خاصة التلفاز..
٠٠٠٠
أنت تقرأ
الوابل الطيب "مي الفخراني"
Romanceالرواية كامله. أبتلعت غصتها المريره و صدرها يعلو ويهبط بسرعه ، ركضت تلهث بطريقه عنيفه وهي تنظر خلفها بين الثانيه والأخري.. كادت أن تسقط عدة مرات لكنها كانت تحاول الحفاظ على توزانها وهي تكمل ركضها شاعره بقدميها تكاد تنشق من شدة احتكاكها بالأرضيه الأس...