الفصل السادس و العشرون
زفرت مروه بيأس و هي تقف هكذا تستند برأسها على باب الغرفه القابع بداخلها زوجها..
_ بتعملي إيه يا مروه
خرجت تلك الكلمات من فم وفاء الواقفه خلفها تكتم ضحكتها بصعوبه، أعتدلت مروه في وقفتها سريعاً و نظرت نحوها بحرج قائله بهمس:
_ كنت، كنت ، كنت بنضف..تعثرت عن التبرير، أنفلتت ضحكه خافته من وفاء و أكملت لها كلماتها قائله بنبره ماكره:
_ كنتي بتلمعي الباب خدت باليوضعت مروه سبابتها على فمها تشير لها قائله بنبره خافته تكاد تكون مسموعه:
_ هدي صوتك عشان، عشان منزعجش مروان و هو بيشتغلشعرت مروه بالباب خاصة الغرفه يفتح ،أستدارت علي الفور لتجد مروان يقف أمامها يرفع أحد حاجبيه و هدر بنبرة ساخره:
_ مش هنبطل شغل العيال ده بقي !عضت مروه علي شفتيها و هي تنظر نحو وفاء التي كبحت ضحكتها واضعه كفها على فمها ثم تحركت من أمامهم وهي تقول بنبرة مكتومه:
_ هروح أساعد أميحركت مروه قدميها ترغب في اللحاق بها وهي تقول بتوتر:
_ أنا كمان هروح أساعد طنط..لم تكمل كلماتها حيث شعرت به يقبض على سترتها من الخلف يسحب إياها وهو يقول باستنكار:
_ ده إلي ناقص واقفه قدام الباب ليه يا مروه ، مستنيه تسمعي إيه..فتحت مروه عينيها بأتساع وهي تبتلع ريقها قائله بنبره مرتبكه:
_ أنا ، أنا موقفتش أنا كنت..تعثرت الكلمات في فمها و رفعت كفها تزيح كفه عن سترتها وهي تتابع بتلعثم مبرره:
_ أنا بس كنت واقفه بتكلم مع وفاء..قالت تلك الكلمات وقد ترك هو سترتها مما جعلها تستدير وهي تعدل من وضع سترتها و هي تقول ببرود زائف:
_ أنت إيه إلي مضايقك في كده..عضت على شفتيها بشده و هي تجده يرفع حاجب و ينزل الآخر بسخريه ، عدلت هي من وضع سترتها المنزليه و هي تقول بخفوت حانقه:
_ أنت كنت بتكلم حد و أنت جوه؟..التوي ثغره بابتسامة سريعاً ما تلاشت وهو يخبرها بنبرة مستفزه:
_ كنت بكلم عميلهنطق آخر كلمه ضاغطاً عليها بشده وهو يراقب وجهها الذي أحمر على الفور غيظاً ، وقعت نظراته علي كفها التي كورته بشده وهي تقول من بين أسنانها:
_ مين بقي العميله دي أن شاء الله؟كادت أن تفلت منه ضحكه و لكنه تمالك حاله و تحدث قائلاً بنبرة عابثه:
_ خمني !جزت هي على أسنانها بعنف و هدرت بنبره مشتعله بنيران الغيره:
_ الرقاصه صح؟لديه رغبه قويه في الضحك على وجهها المحتقن من شدة غيظها، لكنه سيطر على تلك الرغبه و حك أسفل ذقنه و تحدث ببرود زائف:
_ أسمها ماااهي
أنت تقرأ
الوابل الطيب "مي الفخراني"
Romanceالرواية كامله. أبتلعت غصتها المريره و صدرها يعلو ويهبط بسرعه ، ركضت تلهث بطريقه عنيفه وهي تنظر خلفها بين الثانيه والأخري.. كادت أن تسقط عدة مرات لكنها كانت تحاول الحفاظ على توزانها وهي تكمل ركضها شاعره بقدميها تكاد تنشق من شدة احتكاكها بالأرضيه الأس...