الفصل السابع

396 16 0
                                    


الفصل السابع

وقفت مروه علي جانب الطريق تقبض بكفها على ذراع حقيبتها..

أخذت نفس عميق ثم تحركت تعبر الطريق..

توقفت قدميها عندما وقع بصرها عليه واقفاً يتحدث مع رجل ملامحه غير مألوفه لديها..

تنفست بعمق ثم تقدمت تقف خلفه قائله بنبره متوتره:
_ أستاذ مروان

تجمدت الأبتسامه على ثغر مروان وهو يستدير نحوها  ، ضيق ما بين عينيه قائلاً بنبرة هادئه:
_ مروه..

لم تدعه مروه يتابع كلماته حيث فتحت سحاب حقيبتها و أخرجت تلك العلبه الرقيقه تقدمها له قائله بنبرة مقتضبه:
_, أتفضل حضرتك

رفع مروان حاجب ونزل الآخر وتحدث قائلاً بعدم فهم زائف:
_ إيه ده !

عقدت مروه شفتيها قائله بنبرة جامده:
_ الشبكه، حبيت اجيبهالك و أسفه يعني لو جيتلك مكان شغلك

ألقي مروان نظره على صديقه الواقف مركز نظراته عليهم، تنهد بشده ثم أشار لها قائلاً بنبرة هادئه:
_ طب تعالي نقعد في أي مكان..

قبضت مروه علي العلبه وهي تقدمها له قائله بتصميم:
_ مفيش داعي ،من فضلك خدها عشان متأخرش عن الشغل

وزع مروان نظراته بينها وبين تلك العلبه ثم تحدث قائلاً بغلظه:
_ بس أنا مش هاخد حاجه، دي هديه مني ليكي

عقدت مروه حاجبيها وهي تقول باستنكار جاف:
_ و أنا مش بقبل هدايا من حد مفيش بينا أي صله

وضع مروان كفيه في جيوب بنطاله قائلاً بنبرة حازمه:
_ و أنا قولت مش هاخد حاجه اعتبريها تعويض

كلماته الاخيره كانت فظه بشكل جعل ملامحها تمتقع وقد تحدثت بنبرة حانقه:
_تعويض إيه عن إيه أصلا!!

حك مروان ذقنه قائلاً بنبرة هادئه للغايه:
_ عن فترة الخطوبة إلي فشلت دي

أحمر وجهها غضباً لكنها تمالكت نفسها وقالت بنبره مضغوطه:
_ من فضلك تاخدها بقي مينفعش وقفتنا دي

قالت تلك الكلمات وهي تمد كفها له بالعلبه وقد نفذ صبرها ثم تابعت بنبره حازمه:
_ و بخصوص فلوس الجمعيه إلي أنت دفعتها أنا هجهزهم ليك و هجيبهمالك

سحب مروان منها تلك العلبه وقد نفذ صبره من المجادله معها قائلاً بنفاذ صبر:
_ ماشي هاخدها لكن الفلوس لأ

ضغطت مروه علي حزام حقيبتها و تحدثت قائله بنبره  صارمه:
_, لأ طبعاً، اديني شهر بس و الفلوس هتكون عندك

نطقت بتلك الكلمات ثم استدارت تتحرك مبتعده تاركه إياه يقف يحدق في أثرها بصمت وقد ضغطت بكفه على تلك العلبه غافلاً عن صديقه الذي كان يقف مراقباً للأمر.

٠٠٠٠
هبطت حفصة درجات السلم تسحب حقيبتها كبيرة الحجم خلفها..

توقفت أمام باب شقة حماتها تنظر نحوها بوجوم شارده..

الوابل الطيب "مي الفخراني"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن