الفصل الرابع وعشرون

383 12 0
                                    

الفصل الرابع وعشرون

شعور غريب سيطر عليها وهي تدلف خلفه إلي الشقه خاصتهم أغلقت الباب خلفها و تصنعت عدم الأكتراث وهي تقول:
_ لطيفه أوي جارتنا

ألقي صفوان عليها نظره من فوق كتفه ثم نزع سترته واضعاً إياها على الأريكة وهو يقول بنبره هادئه:
_ صاحبتك ؟

توقف كفها على حذائها التي كانت تخلع إياه و ضيقت ما بين عينيها و هي تنظر نحوه بطرف عينيها قائله باستفهام زائف:
_ هي مين؟

قالت تلك الكلمات وهي تضع حذائها جانباً، أرتمي هو جالسا على الأريكة وهو يقول بخفوت:
_ جارتكم

ظلت هي صامته للحظات ترمي إياه بنظرات واضح بها الضيق ثم أشاحت ببصرها بعيداً عنه وهي تقول بنبره جافه:
_ لأ

صدح رنين هاتف صفوان مما جعله يخرج إياه من جيب سترته، ضيق ما بين عينيه و التوي ثغره بابتسامة وهو يجيب على المكالمه:
_ غريبه يعني ، افتكرتيني فجأة كده !

عقدت حفصة حاجبيها و تقابلت نظراتها معه مما جعلها تبعد نظراتها بعيداً وهي تستمع إليه يتابع ضاحكاً:
_ أمي و فاطمه و صفاء موجودين عندك، أنا عشان شغلي بقي مش قادر أكون موجود .

ذمت حفصة شفتيها و أزاحت وشاح رأسها و عينيها تدور هنا وهناك لكن أذنيها منتبهه جيداً لحديثه، أتسعت مقلتيها وهي تجده يقهقه ضاحكاً قائلاً:
_ و أنتي كمان وحشاني..

عضت حفصة تلقائياً على شفتيها بضيق وهي تتحرك تجلس على الأريكة تتصنع النظر إلي الأعلي ببلاهه..

مط هو شفتيه ينهي الحديث مع تلك التي يتحدث معها قائلاً بنبرة هادئه:
_ تمام، أكيد هاجي عشان أخد الجماعه، أشوفك هناك..

أغلق هو المكالمه و ضيق ما بين عينيه وهو يراها تنظر إلي الأعلي هكذا، عقد حاجبيه متسأل بسخريه مازحاً:
_ بتبصي للسقف كده ليه؟

أبتلعت ريقها و نظرت نحوه ترسم إبتسامة سخيفه على ثغرها و هي تقول بخفوت:
_ عادي يعني..

رفع هو حاجب و نزل الآخر لكنه لم يكترث كثيراً حيث ألقي الهاتف بجانبه، مطت حفصة شفتيها و تصنعت عدم الأكتراث:
_ هو أنت كنت بتكلم مين ؟

نظر لها صفوان بتعجب لكنه أجابها بإيجاز:
_ دي بنت عمتي

أومأت حفصة برأسها و لديها رغبه قويه في الأستفهام عن حالتها الأجتماعيه لكنها صمتت، وجدته يهدر قائلاً بتريث:
_  تحبي تيجي معايا البلد؟

مسحت حفصة على خصلات شعرها بتوتر و قالت بنبرة حائره:
_ هي مش فاطمه هناك !

أومأ صفوان برأسه و شبك كفيه في بعضهم قائلاً بعدم أكتراث:
_ آه إيه المشكله، متخافيش فاطمه طيبه..

لوت حفصة فمها و نظرت إلي الأسفل تفرك كفيها في بعضهم قائله بصوت خافت ساخره:
_ أنت إلي طيب

الوابل الطيب "مي الفخراني"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن