الفصل العشرون

385 12 0
                                    

الفصل العشرون

وقفت في الشرفه تستند على سور الشرفه تنظر نحو الأسفل حيث يقف محمود الذي أغلقت في وجهه الباب منذ قليل..

ظل واقفاً للحظات و عينيه معلقه بها ثم تحرك مبتعداً ، قبضت هي بأناملها على السور و قد تردد على مسامعها كلماته اللاذعه:
"مش مسامحك يا حفصة على الفضحيه إلي حصلت بسببك"

وضعت كفها على وجهها و استدارت تستند بظهرها على سور الشرفه..

مرت عدة دقائق وقد جلست على أحد المقاعد بداخل الشرفه، حين شعرت بالباب خاصة الشقه يفتح..

نهضت من مكانها و تحركت سريعاً نحو الداخل، توقفت عن متابعة سيرها وهي تجده يرميها بنظراته الجامده ثم أراد التحرك نحو الداخل ولكن هي اقتربت منه وقبضت بكفها على ذراعه بارتجاف وهي تقول متسأله بخوف:
_ الصور لسه موجوده مع..، معاه !!

رمقها هو بنظره جافه ثم أجابها بجمود:
_ لأ

أنفرجت أساريرها و ارتخت قبضتها عن ذراعه وهي تقول بنبره خافته:
_ الحمدلله

رمها صفوان بنظراته الجامده ثم تحرك نحو الداخل، مما جعل ملامحها تنكمش وهي تلحق إياه قائله بأمتنان:
_ شكراً..

استدار هو ينظر لها بصمت، مما جعلها تبتلع ريقها وهي تتابع بخفوت:
_ شكراً على إلي بتعمله..

تعلقت عينيه بملامح وجهها ونظراتها الواضح بهم مدي امتنانها، أعادت هي خصله من خصلات شعرها إلي الخلف، هدر هو متهكما ً:
_ ده واجبي

أغمضت حفصة جفونها ثم فتحهتم و رغبت في الحديث لكن طرقات عنيفه على باب الشقه وصوت فاطمه المألوف تصرخ بشراسه:
_ حفصة

تبادلت حفصة معه النظرات، و تحرك هو سريعاً يفتح الباب بملامح منكمشه، رمته فاطمه بنظره حاده خاطفه ثم تجاوزته و دلفت إلي الداخل وهي تقول بشراسه:
_ فينها، فينها..

توقفت نظراتها الزائغه على حفصة مما جعل ملامحها تشتعل بغضب حارق وهي تصرخ بشكل مخيف كمن فقدت عقلها:
_ ارتاحتي، هطلق بسببك، أنتي السبب ربنا ينتقم منك

راحت تصرخ بهستريا بكلمات نصفها غير مفهوم وهي تدفع تلك الواقفه بكفيها بعنف مع محاولات صفوان القبض على ذراعيها و أبعادها عن الأخري وهو يهدر بانفعال ينهرها:
_ فاطمه كفايه حفصة ملهاش ذنب..

تراجعت حفصة إلي الخلف وهي تجد تلك فاطمه تحاول تخليص ذراعيها منه صائحه بنبرة متشنجه:
_ سيبني يا أبيه، هيطلقني سيبني أخد حقي

قبض صفوان على ذراعيها وضمهم خلف ظهرها بقوه وهو يشير بعينيه إلي حفصة قائلاً بفظاظه:
_ أدخلي أنتي جوه دلوقتى

أنكمشت حفصة على نفسها وهي تري تشنج ملامح فاطمه غضباً وهي ترميها بنظرات تكاد تحرقها حيه و هي تحاول بشراسه تخليص ذراعيها من قبضة ذلك الواقف خلفها..
٠٠٠٠٠

الوابل الطيب "مي الفخراني"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن