الفصل الخامس عشر
وقف صفوان جانباً أمام باب الشقه عاقداً ذراعيه و نظرات والدها المظلمه معلقه به..
مصمصت تلك الجاره شفتيها و هي تضع كوب الماء على الطاوله حيث كانت جالسه باريحيه على الأريكة، نظرت نحو السيد محسن قائله بعطف زائف:
_ دي وقعت من طولها فجأة، أكيد من قلة الأكل والتفكير..نطقت بتلك الكلمات وهي ترمي ذلك الواقف بنظرات ساخطه، القي السيد محسن هو الآخر نظره حاده عليه ثم عاد ينظر لتلك الجالسه قائلاً بفتور:
_ مفيش داعي لقعدتك هي هتبقي كويسهلوت تلك المرأة شفتيها و عينيها معلقه بصفوان بفضول و قالت متسأله:
_ إلا صحيح يا حاج محسن مين الجدع ده !أبتلع السيد محسن ريقه و ألقي نظره حاده علي ذلك الغريب مستنكراً تواجده ثم عاد يرمق تلك الجالسه قائلاً بنبره جافه:
_مش عايزين نعطلك عن مشاغلك تقدري تتفضلي، و أنت كمان يا أستاذ متشكريننطق آخر جمله ضاغطاً علي الكلمات بشده وقد رمي إياه بنظراته ، تنحنح صفوان و حل ذراعيه من أمامه قائلاً بنبره جاده:
_ أنا زي ما قولت لحضرتك كنت حابب أتكلم معاك في موضوع مهمأغمض السيد محسن جفونه ثم فتحهم و حرك رأسه ينظر نحو تلك الجالسه بامتعاض، أدركت الأخيرة أن وجودها غير مرغوب به لذلك نهضت على مضض تتحرك بتكاسل نحو باب الشقه المفتوح وخرجت منه قائله بلطف زائف:
_ لو محتاجين حاجه أنا في الخدمة..زفر السيد محسن طويلاً بعد أن خرجت من الشقه, ليتبادل النظرات مع ذلك الواقف وقد هتف بنبره جامده:
_, أتفضل..قال تلك الكلمه يشير إليه حيث أحد الأرئك، تنهد صفوان طويلاً و هو يود كثيرا ً السؤال عن حالة تلك المتواجدة بالداخل لكن نظرات والدها القاتمه جعلته يصمت..
٠٠٠٠٠وقفت مروه في شرفة شقتها تنظر إلي هدوء المكان و مازال شعور الرهبه يتملكها فهي لم تعتاد على حياتها الجديده بعد..
تحركت تدلف إلي الداخل و هي تستمع إلى أصوات الجيران و صراخ تلك الجاره بصغارها..
حركت رأسها بلا معني و كادت أن تجلس لكن شعرت بالباب خاصة الشقه يفتح، أنكمشت ملامحها في البداية لكن سريعاً ما ارتخت عندما وقع بصرها على زوجها الذي دلف..
تهلهلت أساريرها وتقدمت منه تقول بتلهف:
_ أخيرا ً ، حمدالله على سلامتك يا مروانتوقفت نظرات مروان عليها وهو يغلق الباب بهدوء بعد أن أدخل حقيبة سفره، قائلاً بتعجب:
_ إيه إلي مصحيكي لحد دلوقتي؟تجاهلت هي سؤاله وقالت بحبور:
_ مقولتش يعني أنك جاي !رفع مروان حاجب ونزل الآخر وهو يسحب حقيبته واضعاً إياها جانباً قائلاً بغلظه:
_ المهم إني جيت
أنت تقرأ
الوابل الطيب "مي الفخراني"
Lãng mạnالرواية كامله. أبتلعت غصتها المريره و صدرها يعلو ويهبط بسرعه ، ركضت تلهث بطريقه عنيفه وهي تنظر خلفها بين الثانيه والأخري.. كادت أن تسقط عدة مرات لكنها كانت تحاول الحفاظ على توزانها وهي تكمل ركضها شاعره بقدميها تكاد تنشق من شدة احتكاكها بالأرضيه الأس...