الفصل الخامس

424 15 2
                                    

الفصل الخامس

أنكمشت ملامح صفوان قليلاً عندما نطقت هي بتلك الكلمات، وصوب نظراته الثاقبه عليها قائلاً بنبرة واضح بها التهكم:
_ أنتي حفصة !

ظهر التعجب على ملامح حفصة و أعادت طرف وشاحها إلي الخلف وهي تضيق ما بين عينيها قائله بتأكيد حائر:
_ أيوه، حضرتك تعرفني منين ؟

توقفت عن متابعة كلماتها وهي تهبط درجة أخري من درجات السلم حتي أصبحت واقفه أمامه قائله بنبره تخمنيه:
_ حضرتك جاي لطنط سلوي ؟

وصل إلي مسامع بسمه تلك الكلمات حيث خرجت من باب شقتها للتو، تحركت تنظر نحو الأسفل مستنده على سور الدرج، ضيقت ما بين عينيها وهي تجد حفصة واقفه أمام رجل ملامحه غير مألوفه لديها، تحركت على الفور تهبط درجات السلم..

حك صفوان ذقنه الناميه وهو يحاول ترتيب كلماته بعنايه شاعراً بالمقت من تلك المهمه الثقيله على قلبه لكنه سوف يفعل ذلك فقط من أجل ابنة عمه خوفاً عليها..

عقدت حفصة حاجبيها منتظره حديثه و بالفعل تحدث قائلاً بنبره جامده:
_ أبعدي عن يوسف متخربيش بيته..

تجمدت نظرات حفصة و ظهرت الحيره على ملامحها غير مدركه مقصده لذلك تحدثت بعدم فهم :
_ أنت بتقول إيه يا حضرت!! ، أنا مش فاهمه حاجه ؟

وقفت بسمه أعلي الدرج عاقده حاجبيها بشده تحول فهم ما ينطق به ذلك الرجل..

أخذ صفوان نفس عميق ثم تحدث قائلاً باذدراء واضح في نبرته:
_ أنتي فاهمه كويس أنا بتكلم في إيه !

عقدت حفصة حاجبيها بشده وقد ظهر على ملامحها عدم الفهم وهي تقول بنفاذ صبر:
_ لأ مش فاهمه حضرتك بتتكلم عن إيه و يوسف مين ده أصلاً ؟

وضع صفوان كفه على سور الدرج و زفر طويلاً قائلاً بنبره ساخطه:
_ يوسف حافظ إلي أنتي على علاقه بيه

وقع الإسم على مسامعها مما جعلها تتجمد في وقفتها تزامناً مع شهقه صدرت من بسمه الواقفه في الأعلي، تجمدت أطراف حفصة للحظات وهي تردد إسمه بصدمه متلعثمه:
_ يوسف حافظ !٠٠

سارع صفوان في التحدث هادراً بنبره مقتضبة تحذريه:
_, أبعدي عنه ، مراته لاقت صورك على تليفونه ..

وقعت آخر جمله على مسامعها كالصاعقة وقد شلت أطرافها وهي تردد بعدم أستعياب:
_صوري !

صدح رنين هاتفه مما جعله يخرجه من جيب سترته، ألقي نظره على إسم المتصل ثم عاد ينظر إلي تلك الواقفه متجمده تحاول أستعياب ما نطق به، أشار إليها قائلاً بنبره جافه:
_ بالذوق كده تبعدي عنه، متخربيش بيوت الناس يا أستاذه

نطق آخر كلمه بنبره ساخره ثم تحرك يهبط درجات سريعاً دون أن يضيف المزيد وقد وقع بصره على تلك الواقفه أعلى الدرج..

الوابل الطيب "مي الفخراني"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن