نادي الشرفاء

5

يبحث بالأرجاء عن شكلٍ مألوف ، يتجول بالطُرقات وسط عتمة الليل و صوت الريح الهائج ، ليصل حيث تعلوا أصوات الأمواج ، يجد أحدهم يقف بالقرب منها و يتأمل سواد السماء بعمقٍ و هدوء ، ليتقدم ببطئ ناحيته ، يقف بجانبه محدقاً بوجهه الذابل و عينيه المتنفخة بالفعل لينظر لرين بعينين تورمتا لكثرة البكاء

إيغيت بخفوت و صوتٍ مبحوح : اللعنة عليك ...اللعنة عليكم جميعاً ... اللعنة عليك  ... حقير ...

رين : ... إيغيت ... فلتهدأ أرجوك ...

ايغيت بغضب : أهدأ ! ...أهدأ !.... عن أي هدوء تتحدث ... أهدأ بعد أن علمت أن أبي و صديقي يتضاجعان ؟!!!  .... أم بعد أن علمت أن والدي الذي يتصنع الشرف و يحارب المثلية هو أقذر منها .... أهدأ أن صديقي سيكون السبب بدمار عائلتي و تعاسة أمي .... أي هدوء !!! ...

رين : إيغيت ... أعتذر ... أنا حقاً آسف ... لم أكن أعلم ...

ايغيت : كيف أمكنه فعل هذا ؟! ... كيف إستطاع خيانة أمي و مع من !!  مع رجل ... مع صديقي ...

رين : إيغيت ... أنا آسف ... حقاً ... انا لم أكن أعلم من هو ... انا لم أخفي عنك حقيقتي ... لا أعلم كم أباً و كم زوجاً نمت معهم ...

إيغيت : ... لو لا وجودك ... لولا وجودكم ... هل كان سيحدث هذا أيضاً ! ...

رين : ... عندما تذهب لشراء حاجةٍ ما ... هل تشتريها مجبراً ؟! ...

إيغيت : .....

رين : ... أنا اسف لجرحك هكذا ... لكن ... كاذبٌ مثله لا يستحق أن يبقى بمكانةٍ رزينة كهذه أمام الجميع ... ليس من حقه أن يخدع الجميع ... أن يخدع عائلته ... عليه ان يُكشف ...

إيغيت : ... أتحرضني على والدي ؟! ....

رين : ... والدك لا يستحق ... إنه شخصٌ سيء ... هو أيضاً قام بتدمير عائلةٍ أخرى ...

إيغيت بإستفهام : .... !!

رين : ... أنا آسف ... لكن يتحتم علي إخبارك ...

ايغيت : إخباري بماذا ! .... وهل هناك كارثةٌ أكبر من هذه ....

رين : ... والدك ... والدك شخصٌ سيء ... إيغيت ... أنت و والدتك لا يجب عليكم البقاء معه ... إنه لا يستحقكم ...

إيغيت : اتحاول تدمير عائلتي رين ؟! ... ماللعنة التي تقولها

رين : ... والدك هو نفسه والد گولير ... الساقية ... 

تضعف ساقاه و يقع أرضاً ليهرع الأصغر إليه يطمئن عليه ، بينما  ينظر للأرض بصدمة

إيغيت بغير وعي : ... كـ كلا ... أنت أنت تكذب ... أنت كاذب  ... كاذب لعين .... تريد تدمير عائلتي ...