16

186 7 8
                                    

بهدوء يخطيا للعنوان ، يُكتف ذراعيه بجسدٍ يرتجف ، و الآخر بجواره يراقب خطواته متاهباً ، عينيه المحمرتين تحدق بالأرجاء ، ليدخلا مبناً أنيق و بسيط أشبه بمنزلٍ كبير بفناءٍ واسعٍ و جميل ، يحدقان بمجموعة الفتيات يتدربن على رقصاتٍ جذابة بإحدى أركان الفناء ، و بعيداً عنهم قليلاً يوجد بعض المراسم و بعض الأشخاص يقلدون معلماً يرشدهم للإتقان ، على الناحية الأخرى للفناء توجد طاولة تنس يتبارز عليها بعض الفتيان ،
متجهان للداخل ، ليقابلهما صالة كبيرة جداً و واسعة ، أرضية خشبية و بنوافذ كبيرة تطل على الفناء ، وسائد أرضية مبعثرة بشكلٍ لطيف بجميع الأركان ، و بكل ركن ، يتواجد موضوعٌ ما ، كتب ، رسومات ، حِرف يدوية ، فخار ، مقهى ، و المزيد بالإضاف لجلسة لطيفة بالوسط للدردشة ،
تتقدم الذهبية أمامه ترحب به ، تُقبل وجنتيه بلطف لتهم بهم للداخل

گولير : ... أهلا بك ... هيا ... تعال ...

رين : .... ما كل هذا .....

گولير : .. هممم ... إنه نادينا ... نادٍ فني لطيف ... أساسه الإلفة و الصداقة ...

رين : ... نادي ...

گولير : .. أجل ... نادي ... حيث لا وجود للعهر ...

مارت من بعيد يتقدم : ... هيييي إيغيت ... جئت بالوقت المناسب ... تعال ... فلتساعدني ...

بإستفهام يحدق ليترك الأصغر بعهدة التي ترمقه بغيظ
متجهاً لمجموعة الرجال الذين يقومون بإتمام الأركان ، آخرهم ركنٌ مستقل إلا أنه يطل على الصالة الواسعة ، مخصصٌ لرياضات الليونة و الإطالة كاليوغا و التمدد و غيرها من الرياضات التي لا تتطلب أدوات ضخمة ،
تجلس و إياه بإحدى الأركان الشاغرة ، لتشير لأحد الأصدقاء بإحضار بعض القهوة


رين : ... متى قمتي بكل هذا ...

گولير : .. منذ أن رحلتُ ...

رين : ... لهذا تركتني أنتي أيضاً ...

گولير : ... أنا لم أتركك ... لكن تحتم علي الإبتعاد قليلاً لأستطيع التركيز و إنهاء الأمر بأسرع ما يمكن كي أعود لأخذك ...


رين : ..... إذن ... كنتُ عبئاً ...

لتغمض عينيها ببعض الذنب ، تحيطه بذراعها


گولير : ... كلا ... أنت لست عبئاً ... أنا آسفة ... ثم ... كان علي أيضاً الإبتعاد عنك لترى حياتك .... لتتخلص من كل ما يخص النادي ... لتمضي وقتا أفضل و أطول مع والدتك ....


رين : .......

گولير : ... لما تركت المنزل ...

رين : .......

گولير : ......

رين : ... لا مكان لي ...

گولير : ... لا تقل هذا ... والدتك تحبك كثيراً ...

نادي الشرفاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن