بهدوء يخطيا للعنوان ، يُكتف ذراعيه بجسدٍ يرتجف ، و الآخر بجواره يراقب خطواته متاهباً ، عينيه المحمرتين تحدق بالأرجاء ، ليدخلا مبناً أنيق و بسيط أشبه بمنزلٍ كبير بفناءٍ واسعٍ و جميل ، يحدقان بمجموعة الفتيات يتدربن على رقصاتٍ جذابة بإحدى أركان الفناء ، و بعيداً عنهم قليلاً يوجد بعض المراسم و بعض الأشخاص يقلدون معلماً يرشدهم للإتقان ، على الناحية الأخرى للفناء توجد طاولة تنس يتبارز عليها بعض الفتيان ،
متجهان للداخل ، ليقابلهما صالة كبيرة جداً و واسعة ، أرضية خشبية و بنوافذ كبيرة تطل على الفناء ، وسائد أرضية مبعثرة بشكلٍ لطيف بجميع الأركان ، و بكل ركن ، يتواجد موضوعٌ ما ، كتب ، رسومات ، حِرف يدوية ، فخار ، مقهى ، و المزيد بالإضاف لجلسة لطيفة بالوسط للدردشة ،
تتقدم الذهبية أمامه ترحب به ، تُقبل وجنتيه بلطف لتهم بهم للداخلگولير : ... أهلا بك ... هيا ... تعال ...
رين : .... ما كل هذا .....
گولير : .. هممم ... إنه نادينا ... نادٍ فني لطيف ... أساسه الإلفة و الصداقة ...
رين : ... نادي ...
گولير : .. أجل ... نادي ... حيث لا وجود للعهر ...
مارت من بعيد يتقدم : ... هيييي إيغيت ... جئت بالوقت المناسب ... تعال ... فلتساعدني ...
بإستفهام يحدق ليترك الأصغر بعهدة التي ترمقه بغيظ
متجهاً لمجموعة الرجال الذين يقومون بإتمام الأركان ، آخرهم ركنٌ مستقل إلا أنه يطل على الصالة الواسعة ، مخصصٌ لرياضات الليونة و الإطالة كاليوغا و التمدد و غيرها من الرياضات التي لا تتطلب أدوات ضخمة ،
تجلس و إياه بإحدى الأركان الشاغرة ، لتشير لأحد الأصدقاء بإحضار بعض القهوةرين : ... متى قمتي بكل هذا ...
گولير : .. منذ أن رحلتُ ...
رين : ... لهذا تركتني أنتي أيضاً ...
گولير : ... أنا لم أتركك ... لكن تحتم علي الإبتعاد قليلاً لأستطيع التركيز و إنهاء الأمر بأسرع ما يمكن كي أعود لأخذك ...
رين : ..... إذن ... كنتُ عبئاً ...
لتغمض عينيها ببعض الذنب ، تحيطه بذراعها
گولير : ... كلا ... أنت لست عبئاً ... أنا آسفة ... ثم ... كان علي أيضاً الإبتعاد عنك لترى حياتك .... لتتخلص من كل ما يخص النادي ... لتمضي وقتا أفضل و أطول مع والدتك ....
رين : .......
گولير : ... لما تركت المنزل ...
رين : .......
گولير : ......
رين : ... لا مكان لي ...
گولير : ... لا تقل هذا ... والدتك تحبك كثيراً ...
أنت تقرأ
نادي الشرفاء
Randomبمجتمعٍ يُمنع و يعاقب فيه من يختلفون عن فطرتهم بميولاتٍ حددوا أنها غريبة و مرفوضة ، يتوسطهم ملهاً ليلي ينفي جميع تلك القوانين ، و يكسر كل المعايير ، يُجند به العهرة و المغايرين لإرضاء النبلاء ذوي الشرف و النسب و أصحاب المكانة ... إنها قصة حبٍ نقية...