بهدوءٍ و تثاقل يجر نفسه بإتجاه الملهى لإكمال حياته المعتادة ، متجاهلاً كل شيء ، متجاهلاً خيباته و إنكساره ، متجاهلاً إنفجاره أمس و متجاهلاً هجرانه ، محدقاً بالأرض بينما يمشي بذبول ، لتستوقفه بضع سياراتٍ سوداء مفيمة ، تعرف عليها ليعقد حاجبيه بإستغراب ، يخرج منها كابوسه الأول و ليس الأخير
رين بإستفهام و توتر : .... سيد إيبيس ؟! ...
إيبيس بغضب : ... أتحاول الهرب أيها الجُرذ !! ...
لتتسع عينيه بذعرٍ شديد يتملك أطرافه و جسده بأكمله
رين بذعر : ... كلا كلا ... صدقني لم أحاول الهرب ... أقسم لك ...
يُحكم إمساك خصلاته بعنف ليدفع به داخل السيارة ، و يتجه للمركز الخاص بهم ، يتوزعون بالأرجاء كلٌ من الحُراس و العاملين ، ليخرج من يدب الرعب بقلوبهم جميعاً لقسوته و عدم رحمته ، يجر بملكهم كما يلقبونه كالجرذ ، ليشهق جميع المتواجدين من عهرة و زبائن و خدم ، حتى الحرس و المضيفين و المرافقون
" ... ماذا يجري ؟! ... "
" ... ما الأمر لما يجره هكذا ؟! ... "
تتقدم الفاتنة الذهبية نحو الفوضى بعد وصول همساتهم و تساؤلاتهم لأذنها
گولير : ... ما الأمر ؟!!! ...
" ... رين ... السيد إيبيس يجره متجهين للداخل ...."
گولير بقلق : ... لماذا ... ماذا حدث ...
" ... علمت من الحرس أنه حاول الهرب ... "
تُحدق بذهول بعيني العاهرَين الآخرَين لتنظر بالإتجاه الذي إتجه زميلها منه ....
رين بتوسل : ... رجاءً صدقني أنا لم أهرب .... أقسم لك ... كنت بطريقي إلى هنا ...
متجاهلاً مقاوماته و توسلاته ليرمي به بإحدى الغرف بالطابق السفلي أسفل النادي بأكمله
رين بتوسل : .... أرجوك دعني أرجوك ... إسمعني فقط أنصت لما أقوله رجاءً ... أقسم لك أنني لم أحاول الهروب ...
يرمي به بقوة من أعلى السلالم للغرفة المخصصة لتأديب عهرتهم
إيبيس : ... ستُعاقب مهما قلت ... سواء أكنت تقول الحقيقة أم لا ... ستعاقب يا حثالة ...
يتدحرج للأسفل كالكُرة ، ينزل الآخر ببطئ مسبباً بدب المزيد من الرعب بقلبه ، يخلع حزامه ليقوم بجَلده بعنف كمن ينظف حصيرةً رثة ، غير آبه بصراخه و توسلاته ، يعاود إمساك خصلاته التي نُزعت بعضاً منها بين أصابعه الخشنة الغليظة
إيبيس بتهديد : ... لن يُفلتك أحدٌ من يدي الآن ... سأجعلك تتوسل الموت يا حقير ...
رين بنصف وعي : ... أرجوك ... دعني ... أرجوك ...
أنت تقرأ
نادي الشرفاء
Randomبمجتمعٍ يُمنع و يعاقب فيه من يختلفون عن فطرتهم بميولاتٍ حددوا أنها غريبة و مرفوضة ، يتوسطهم ملهاً ليلي ينفي جميع تلك القوانين ، و يكسر كل المعايير ، يُجند به العهرة و المغايرين لإرضاء النبلاء ذوي الشرف و النسب و أصحاب المكانة ... إنها قصة حبٍ نقية...