كعادته يقيم حفلاً صاخباً و مثيراً ، الجميع يصرخون بحماسة ، العرض جاري ، و الجميع يرقصون بهووس ، يُنهي الحفل كعادته برقصةٍ مثيرة و تلاحمٍ أكثر إثارة مع أحد المتواجدين بالحفل ،
ليخرج لأحدى الغرف المخخصة له ، حماماً سريعاً يزيل العرق و الكحول ، ليختار زياً أنيقاً ، قميصاً أسود لماعاً يُبرز نحت جسده بصدرٍ مفتوح ، و بنطالاً أسود ضيق يُظهر إنحنائات ساقيه بشكلٍ ساحر ، حذاءٌ عسكريٌّ أسود عالٍ ، و ظلالٌ سوداء رماديةٌ داكنة ، بحُمرة شفاه خمريةٍ مُسكرة ، مرطبات الجسد برائحة التوت البري و بعض العطور الفاخرة ،
يضع اللمسات الأخيرة ليتجه خارجاً من الباب الخلفي بإتجاه إحدى السيارات المركونة بالجوار ، يتجه لزبونه الذي ينتظره لإمضاء ليلةٍ ساخنة ،
قبل خروجه من ظلال المبنى يتم سحبه بسرعة ، و الإختفاء بعتمة الليل ، يحاول التخلص من مقيده و الذي بدوره يحاول إيقاف مقاومتهرين : ... أفلتني أيها الأحمق ... سأقتلك ...
" إهدأ ... إهدأ إنه أنا ... أحمق توقف عن خدشي "
رين بإستيعاب : ... إيغيت ؟!!! ... هل جننت ؟!! ماذا تفعل ؟!
إيغيت بهمس : ... تعال معي هيا ...
رين : ... أحمق ... لدي عمل دعني أذهب ... إنهم ينتظرونني ...
يسحبه من رسغه دون الإنصات لكلامه أو مقاومته والذي يُحاول الإفلات و العودة ، يستمر بجره و الركض نحو موقعٍ معين ، يصعد حافة الجسر ليدخلا يختاً صغيراً يتواجد به بعض الأشخاص المسلحين و التي تُشعر من ينظر إليهم بالموت
رين بخوف : ... إيغيت !!! ... ماذا ؟! ....
إيغيت : ... لا تخف ... إنهم مهربون ... سيتوجهون بك خارج الحدود ... سيتجهون بك لليونان ... و من هناك ستلتقي بآخرين سيوصلونك لبرشلونة ...
رين بذهول : ... هل جنننت !!! ...
إيغيت : ... لا حل آخر ... عليك الذهاب من هنا ...
رين بغضب : ... كلا ... لن أذهب لأي مكان أتفهم ...
" ... إيغيت ؟! ... هل من مشكلة ؟! ... "
إيغيت : ... أهم ... ڤوني ... هلا تركتومونا قليلاً ؟! ... بضع دقائق فقط ...
ڤوني : ... حسناً ... لا تطل ... علينا الذهاب مباشرةً ...
يربت على كتفه بينما يرمق الآخر بنظرات التقزز من مظهره ، ليُشيح الصغير بدوره عينيه بعيداً بإنزعاج ، يتوجه الرجال خارج اليخت ليبقى الشابين وحدهما ، الأمواج بكل دقيقةٍ تصدع بقوةٍ أكبر و البحر يهوج أكثر
إيغيت : ... عليك الرحيل رين ... أنت لن توافق على السفر .... و لا اظنهم سيسمحون لم ... إذا سأُهربك من هنا ...
أنت تقرأ
نادي الشرفاء
Randomبمجتمعٍ يُمنع و يعاقب فيه من يختلفون عن فطرتهم بميولاتٍ حددوا أنها غريبة و مرفوضة ، يتوسطهم ملهاً ليلي ينفي جميع تلك القوانين ، و يكسر كل المعايير ، يُجند به العهرة و المغايرين لإرضاء النبلاء ذوي الشرف و النسب و أصحاب المكانة ... إنها قصة حبٍ نقية...