متجهاً بتعبٍ و إرهاق إثر تمارين اليوم ، نحو الحمام ، بينما ، الآخر منغمسٌ بقرائة كتابٍ بسريره ، مقرراً الكسل و الإبتعاد عن همسات مارت ، كذلك للإبتعاد عن تأمل من يُحاول إخراجه من عقله ، لكن بكل مرة يعاود الظهور أمامه ، ذلك الخصر المنحوت الذي يبان بسبب خطوات الرقص و هو يتمايل
هو لا ينكر إنجذاب عينيه لخصره دوماً ، منذ رؤيته بالحانة بأوج إطلالته حتى هذه اللحظة
يتنهد بثقل ينفي برأسه ، لتمسك عينيه مشهداً إستطاع التحكم بحواسه و إصطيادها ، بشق الباب الذي يُظهر جزئاً من ما خلفه ، حيث يقف الفاتن بعري جسده أمام المرآة مستنداً على رخام المغسلة بينما يقطر الماء منه ، يظهر جزءٌ بسيط من جانبه ، خصيصاً نحت خصره ، بينما يقوم بالإعتناء ببشرة وجهه ، يضع اللمسات الأخيرة ليتجه لداخل الحمام مكملاً تجفيف ذاته و إرتداء بعض الملابس المريحة ، ليسرع الآخر بإشاحة بصره يعاود النظر بالكتاب دون فهم الكلمات مجدداً ،
يتقدم اللطيف و دون الإكتراث للكوارث التي يسببها ، بالجلوس بهدوءٍ بالسرير بجانبه ، سروالاً قماشياً قصيراً يصل لمنتصف فخذيه الظاهرين بشكلٍ مغرٍ جداً ، و سترةً واسعة و خفيفة جداً ذات أكمامٍ تغطي يديه ، بفتحة عنقٍ كبيرة تجعل منها تسقط عن كتفيه كلما تحرك ، يعيد خصلاته للوراء جيداً لتتسع فتحة السترة بإظهار بشرته خصيصاً ظهره ، يُعدلها ، ليعيد ذاته لجدار السرير و يأخذ بهاتفه يتصفحه قليلاً ، بينما الآخر ، يصارع نبضاته و ذهوله بذاته أيضاً ، و ؟!
إثارته ، كل هذه التفاصيل أمامه تجعله عاجزٌ حقاً عن السيطرة على نفسه ، لينتبه الآخر له ، يقترب بهدوء ليمد يده للكتاب بين أحضان الآخر جاعلاً منه يجفل بذعررين : ... ما بك !!! ... اهمم ... ألم تقل أن أكبر كتاب مدته يومين بين يديك ... أراك تقرأ هذا منذ أسبوع ... هل من مشكلة ؟! ...
لازلت بالصفحات الأولى ...إيغيت : ....
يبتلع بصعوبة ، لينفي برأسه يركز بالكتاب
إيغيت : ... لا شيء ... انا فقط أحاول تفسير معاني بعض الكلمات لهذا يأخذ مني وقتاً طويلاً ... لا بأس ... إنني أستمتع ...
رين : .... اهممم ...
يرمقه بهدوء ليعود لمكانه ، يتربع بجلسته مما جعل من فخذيه تُكشفان أكثر ، شعر الآخر برغبة كبيرة بلمس طراوتها ، ليتنهد بثقل و يستقيم يهم بالتوجه للشرفة ،
ليبتسم الأصغر بخفوت ، يضع الهاتف من يده ليهم للنوم ، لتكون أمامه صورة ظهر الواقف أمام جدار الشرفة يتأمل الفناء آخر صورة لهذا اليوم ، مما جعله ينعم بنومٍ هانئ بحلمٍ لطيف جداً
إلى أن الأمر لم يكن هانئاً للآخر أبداً................
عادا كلا اللطيف و الشرسة من التسوق ، ليأخذ بأغراضه التي إشتراها جميعاً و يهم للغرفة يرتبها بخزانته ، حيث قام بشراء الكثير من الملابس الأنيقة ، سترات و قمصان ، هوديات و الكثير ، كذلك البناطيل و السراويل القصيرة و أخرى مريحة للمنزل ، أحذية و مستلزماتٌ أخرى ، عطورٌ و مستحضراتٌ تجميلية و أخرى للعناية الشخصية ، كذلك جلب الكثير للآخر ، يعرف ذوقه جيداً لذا لم يتردد بشراء الكثير من الملابس له و العطور الفاخرة ، و الأهم ؟! ، ماكينة حلاقة ، ليبتسم يأخذها لطاولة المرءاة ، تزامناً مع دخوله ليبتسم يتجه نحوه بسعادة
أنت تقرأ
نادي الشرفاء
Randomبمجتمعٍ يُمنع و يعاقب فيه من يختلفون عن فطرتهم بميولاتٍ حددوا أنها غريبة و مرفوضة ، يتوسطهم ملهاً ليلي ينفي جميع تلك القوانين ، و يكسر كل المعايير ، يُجند به العهرة و المغايرين لإرضاء النبلاء ذوي الشرف و النسب و أصحاب المكانة ... إنها قصة حبٍ نقية...