يتجه كعادته لنادٍ صاخب ، يُضيع وقته و يُشغل عقله ، الموسيقى بأعلى صخبها ، تفجر الآذان ، تمنع دماغه عن التفكير و مرور الذكريات ، الجميع بحالة جنونٍ و سكر ، نشوات من شتى الأنواع ، كحول و مخدرات ، و الكثير من الجنس ، يرمي بضعة حبات بفمه ليهم نحو الساقي يرتشف شراباً ثقيلاً بينما يبحث بعينه بالأرجاء عن شهوةٍ مثيرة ، لينتهي به المطاف بإحدى غرف النادي مع عدة رجال ...
......
الضبابية تلحف عينيه ، تغلف عقله ، تسافر به بين الغيوم ، يتمايل بين أذرعهم إثر لمساتهم ، مغمضاً عينيه موجهاً وجهه للأعلى مستسلماً لما يفعلونه تماماً ، مستسلماً للمساتهم التي تفترس جسده بالكامل ، يحاوطونه ثلاثتهم ، احدهم مشغولٌ بإفتراس عنقه و آخر يعانق ظهره بينما يديه تأخذ حريتها بتلمس كل إنشٌ من سحر بشرته ، و الأخير مشغول بمداعبة ما تبقى من عضوه بينما يضحك بسخريةٍ على حجمه ،
ينزعون بنطاله يرمونه بعيداً ليتبقى بقميصه الواسع بطولٍ لطيف يغطي نصف فخذيه ، يحمله أحدهم و الذي يقف خلفه ، بينما الصغير يركي ظهره على صدره و رأسه على كتفه يحكم إغلاق عينيه بينما الآخران يُحكما فتح ساقيه ، رغبةً بالتنعم بمفاتنه بكامل جنحهم ، يقتربون ثلاثتهم بعد مداعباتٍ كثيرة ، يُشهرون بقضبانهم مقررين الدخول سوياً ، جاعلين من الآلام تعصف بعقله
يغرز أظافره بكتف كلا من المتوسطَين فخذيه ، بينما رأسه يشتد على كتف الذي ورائه ، يغمض عينيه بعقدة وجه إثر ألمه ، يأن بخفوت ، لينجحوا بعد مدة بذلك ، لتبدأ متعتهم القذرة
اناتٌ و تأوهات ، أصوات ارتطام أجسادهم ببشرته هو كل ما يُسمع من تلك الغرفة ، ساعاتٍ مرت و وضعياتٍ تغيرت ، لينهار جسده تماماً ،
يستسلم للسواد غائباً عن وعيه ، ليقوموا برميه بإهمال يمسح كل منهم لطخاتهم ليهموا للخروج بعد رمي كومة المال فوقه.............
" ... سيدي رجاءً فلتأخذوه من هنا ... و إلا سأضطر لرميه بالشارع ... نريد إغلاق المكان ... "
إيغيت : ... حسناً تمهل ... إنتظرني رجاءً ...
يستقل أقرب سيارة أجرة يجدها ليتجه للعنوان المطلوب ، يتنهد بثقل ليدخل حيث أشار له العامل ، متجهاً لركن الغرف المليئة بالقذارات ، و الروائح فواحة تجعل من رأسه يصدع بألم ، يدخل أحدها ليشاهد جسداً مهملاً بالأرضية الباردة متكوكعاً على نفسه لا يستره سوى قميصٌ خفيف جداً و واسع ، بالإضافة للآثار و العلامات الغزيرة التي تكاد تشبه الطفح الجلدي لدكنتها و كثرتها
إيغيت : ... ااهٌ منك رين ...
ينخفض نحوه ليرفع رأسه عن الأرضية ، محاولاً إيقاظه
إيغيت : ... رين ؟ ... رين ! ... أتسمعني ؟! ... رين ! ...
يطبط على وجنته بخفة إلا أنه بعيداً كل البعد عن الوعي ، يتنهد بثقل ، ليضع ذراع النائم حول عنقه ، يثبت ظهره بذراع و الأخرى يسدلها أسفل ركبتيه ليصر أسنانه بغضب بلمس رطوبةٍ و قذارة تغطي ساقيه ، خلع سترته يلفها حول وركيه و فخذيه ، ليحمله هاماً للخروج من المكان المُشبّع بجميع أنواع القذارة ، يدخل سيارة الأجرة ليهم السائق بالتوجه لمراد الزبون ، و الذي بدوره إيغيت يرمقه بحدية بكل مرةٌ يلمح بها عينيه تتلصص من المرءاة نحو النائم
أنت تقرأ
نادي الشرفاء
Randomبمجتمعٍ يُمنع و يعاقب فيه من يختلفون عن فطرتهم بميولاتٍ حددوا أنها غريبة و مرفوضة ، يتوسطهم ملهاً ليلي ينفي جميع تلك القوانين ، و يكسر كل المعايير ، يُجند به العهرة و المغايرين لإرضاء النبلاء ذوي الشرف و النسب و أصحاب المكانة ... إنها قصة حبٍ نقية...