الفصل الخامس

26.2K 675 13
                                    

#الفصل الخامس
#ونسيت_اني زوجة

Salwa Eleiba

عندما نقول على الأكاذيب حقائق فهذا لا يعنى غير شئ واحد وهو أن بداخلنا مشوه ....فنشوه كل ماحولنا حتى لانعترف بأننا المخطئون.. فالقاتل حين يقتل ينكر انه أخطأ بل يضع الخطأ على المقتول فهكذا حياتنا ان لم نصفى قلوبنا فلن تكون هناك حياه ......

ارتبك إحسان عندما رآها تنظر اليه هكذا ...أمن المعقول أن تكون قد سمعت حديثه .فماذا عليه أن يقول ...فكر قليلا ثم قال بإرتباك حاول ان يواريه :

.أأأاااابدا أنا بس كنت بقول إن يعنى احنا اتجوزنا بسرعه ووسط دراستك وخايف يكون ده غلط عليكى يعنى ....

نظرت اليه بشك خاصةً وأنها تشعر أنه يحاول أن يوارى خطب ما ....نهضت من الفراش بهدوء وتوجهت إليه بالحديث .....:
ممكن أسألك سؤال بس تجاوبنى بصراحه .....؟؟

وقف هو الأخر وتوجه إليها بالحديث وهو مندهش من جديتها .....إتفضلى اسألى وطبعا هجاوبك عليه لو أقدر ......

ابتسمت بهدوء ثم توجهت للأريكه وجلست عليها وقالت :
..انت ليه اتجوزتنى .....

بهت من السؤال فهو لم يتوقع أبدا أن تسأل هذا السؤال أبدا ....

حاول أن يتماسك قليلا ولايظهر أى شئ وقال بهدوء حذر .....:عادى يعنى ...انا فى سن جواز والطبيعى انى اتجوز بس مش من الطبيعى أنك تسألى سؤال زى ده فى يوم صباحيتنا ......

شعرت أسمهان بالإحراج ولكنها قررت أن تكمل ما بدأت فيه ولابد وأن تجد أجوبه على أسألتها ....

أكملت فى هدوءوارتباك ...:
انا عارفه إن سؤالى غريب خاصة فى يوم زى ده ،بس للأسف مكنش فيه فرصه انى أسألك قبل كده خاصة ان الخطوبه كانت تقريبا شهر ونص ومشوفتكش فيهم غير مرتين تلاته بحجه انك مش فاضى وبتخلص ورق فبديهى كان جوايا احساس بالخوف من ان يكون فيه حد فى حياتك وعشان كده مكنتش بتشوفنى أو حتى بتكلمنى فى التليفون كأى اتنين مخطوبين وطبعا كنت ناويه قبل اى حاجه تحصل بينا هتكلم معاك الأول ونتفاهم فى حاجات كتييير ....

أكملت بخجل عندما تذكرت إتمامه لزواجه منها بس طبعا مكنش فيه غرصه للكلام إمبارح .....

.تنهد بإمتعاض ......لا عادى انتى عارفه انى بس كنت بخلص ورقى قبل الجواز عشان ابقى فاضى يعنى ....تمام هكذا ردت بهدوء ولكنها أكملت وقالت ..:

.بس  اللى كنت عايزه اعرفه إن انت دكتور ومن عيله كبيره ووحيد باباك يعنى من الطبيعى أنك تتجوز حد تانى فاهمنى ......فليييييه أنا بالزات ؟

كانت بداخلها تتمنى أن يرد.بإجابه تثلج صدرها كأنه أعجب بها أو راقه تدينها أو انها مختلفه عن باقى الفتيات فهى قلبها كالنبته الخضراء مازالت فى بداية تفتحها ولكنها تحتاج من يرويها ...

ونسيت أني زوجة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن