الفصل الثاني عشر

26.2K 674 31
                                    

ااااه على لوع الفراق وأنت أمامى .....
بوجودك أنتى تبتهج أيامى .....
بعدك عنى يقتلنى ...وقربى منكى أكبر أحلامى ...
ولكنى لن أطأطأ رأسى يوماً ...حتى لوكنتى انتى عشقى وهيامى ....
أحبك صدقاً وأموت شوقاً ولكنى رجلٌ ولن أنكسر أمام غرامى ...
خواطر سلوى عليبه
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
عندما يدركنا الندم ورغم ذلك لا نستطيع الرجوع ،وكأننا نعاقب أنفسنا بالبعد ولاندرك أن هذا البعد هو الذى يزيد الندم يوماً ما ... 

كان إحسان يتفانى فى عمله وفى دراساته وكأنه يحاول أن ينسى بهما شيئاً هاماً .أصبح شخصا جاداً أكثر من اللازم ...لايقبل الخطأ ولا ينال قسطاً وفيراً من الراحه .بل أنه يحاول أن يواصل الليل بالنهار لأنه وببساطه شديده يود الهروب .كان يمشى بأروقة المشفى بعد أن أنهى عمليه جراحيه خطيره جعلت الجميع يشيد بمجهوده كالعاده .....

كانت بيانكا ضمن الفريق الجراحى فى تلك العمليه ....فهى مازالت تحاول أن تتقرب من إحسان فى كل دقيقه ...ولكنه أبداً لا يراها الا كطبيبه وجراحه ماهره ليس إلا ...نادت عليه بيانكا بلهفه :

إحسان الى أين أنت ذاهب ؟ ....

نظر اليها إحسان باندهاش وقال .....:

سأذهب لكى أغير ملابسى وأذهب للمنزل .فأنا مرهق جداً وأريد أن أنال قسطاً من الراحه ......

أمسكته بيانكا من ذراعه وقالت بدلال ...:

..أرجوك إحسان تعالى معنا فلنمرح قليلاً فقط .....

أبعد إحسان يدها بهدوء من على ذراعه وقال ....:

أسف بيانكا انتى تعلمين أنى لا أحب السهر وبالفعل فأنا مرهق ولم انم منذ البارحه فأرجوكى أعذرينى .....

ذهب إحسان فى طريقه ولم يعير بيانكا أدنى إهتمام ...:

.إغرورقت عيناها بالدموغ وقالت بصوت خافت ولكنه وصل له ..:
ألهذا القدر تعشقها ؟ ....

إستدار إحسان بدهشه وقال بإستفسار ....:

من تقصدين ؟ .أجابت بخفوت حزين ....زوجتك من تركتها بمصر،فأنا قد سمعتك عندما كنت تتكلم مع استيوارت ......

إبتسم إحسان بعفويه عند تذكره لأسمهان ولكن مهلا ..هل نسيها يوما ؟! بالطبع لا ولهذا يهلك نفسه بعمله ....

تنهد احسان وقال ببساطه ..:.نعم انا بالفعل أعشقها رغم أنى جرحتها ولكنى أعشقها ......

نظرت اليه بيانكا وقالت ..:

.ولكنها بعيدة عنك والبعد يولد الجفاء ويزيده .....

ضحك إحسان بمراره وقال ....'

.ولكنه فى حالتى انا بيانكا لم يزيد الجفاء ولكنه زاد الإشتياق واللوع ..

أصبحت أقتل نفسى بعملى حتى أنام دون أن أشعر ولكن هل تعلمين ،حتى إن فعلت ذاك فهى تأتينى بأحلامى ،تعاتبنى وتلومنى على البعاد ..

ونسيت أني زوجة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن