الفصل التاسع عشر

25.8K 622 20
                                    

♥♥♥♥♥♥♥♥

تكون صداقتنا إما كبحر ماؤه أُجاج عندما نروى به يموت النبات أو كماء عذب فرات نروى فيزدهر ويترعرع ويظلل علينا بالأغصان المورقه ....فتكون صداقتنا كظل نهرب به من زمهرير حياتنا ....ولا تكون كنار تحرق كل شئ جميل ....فحذارى ثم حذارى عند إختيار الصديق ........

كان علاء يقف على الباب ولايدرى لما سمع كلام شيطانه وأتى ولكنه حقاً ظن أنه يستطيع أن يقاوم واه والف اه من كبر النفس وعجرفتها ......

دخل عليهم وأصدقاؤه ينظرون لبعضهم البعض على نجاح مخططهم فى إستقطاب علاء مرة أخرى ......

نظر إليه سمير بإبتسامه كاذبه ..:

أهلا أهلا يا أبو الصحاب  ،وحشتنا ووحشتنا أيامك ......

نظر إليه علاء وبداخله صوت يقول له لا تفعل وصوت اخر يقول سأجلس قليلا وفقط ولن أشرب شيئاً .....

جلس بجانب راغب وقال ....

أهلا بيكم إيه يعنى ملحقتش أوحشكم مانتو على طول بتنطولى فى شغلى ....

غمز راغب بعينيه بلؤم وقال ......

بس قاعدتنا دى مختلفه يعنى بزمتك موحشتكش السجاره المحشيه دى ولا حجر الشيشه المغمس ثم قهقه بصوت عالى للغايه ....

إبتلع علاء ريقه وقال بصوت مهزوز ...

بببص بقه أنا جاى أقعد معاكم شويه .لكن لو قعدتوا تقولولى اشرب ايه ومعرفش إيه همشى وأسيبكم ماشى .....

نظر سمير لراغب وقال بخبث ومكر .....

خلاص ياراغب  متتقلش عليه فى الكلام يمكن الحاج شده ولا حاجه ومش عايز يقول .....

وقف علاء بغضب وقال ....

بقولك إيه أنا راجل ومفيش حد بيشدنى حتى لو كان أبويا ...بس الفكره إنى بطلت ومش عايز أرجع تانى .....

ضحك راغب وقال وده من إمتى ياعلاء داحنا قولنا بقه انك رجعتلنا وهنعيد الأمجاد تانى بس على العموم براحتك خااالص وكفايه انك.قاعد معانا ومأنسنا ولا إيه ياسمير ......؟

إبتسم سمير بخبث وقال ...ااااه طبعا أومااال ....

جلسوا جميعا يتحاورون فى كثير من المواضيع ..بينما سمير وراغب يشربون ماحرم الله وهم يتلذذون به تحت أنظار علاء وعقله الذى يراوده ويقول له ...ماذا فيها إن أخذ مرة واحده ..فلن يحصل أى شئ حينها ...

كان علاء يبتلع ريقه بشده فى كل مرة يرى من يقولون أنهم أصدقاؤه وهم ينتشون مما يشربون .....

أراد أن يجرب هذا الإحساس ثانية ولما لا ...ضعفت قواه وقل إيمانه ولم يقو على الإختبار فمد يده الى سمير وقال ....

بقولك إيه إدينى الشيشه بس مره واحده بس .....

غمز سمير راغب وهم يرون علاء وقد بدأ فى طريق العوده إليهم وتلك المره لن يتركوه أبدا ولن يبتعدوا عنه حتى لايبتعد هو ....

ونسيت أني زوجة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن