الفصل الثانى والعشرون

20.3K 459 9
                                    

#الفصل الثانى والعشرون ...
#ونسيت_أنى_زوجة
#حصري ممنوع النقل
Salwa Eleiba
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
عندما يغزو الألم من نحب ...عندها نريد أن ننتزعه من داخلهم حتى لو أصابنا نحن ....ونظل ندعو الله ألا يرينا فيهم سوءاً أبداً ....فالقلب يأن من ألم المحبين ....

كانت أسمهان لاتتحرك حتى دموعها لاتنزل فقط متحجرة داخل مقلتيها حتى أن إحسان ظل ينظر إليها من مرآة السيارة ظل ينظر إليها بقلق .فهى منذ مكالمة نورين وهى هكذا جامدة ...

أما نورين فكانت تبكى بخوف على أبيها فهى لن تتحمل أن يحدث له أى شئ ...أوقف إحسان السيارة بجانب الطريق وطلب من والده أن يتولى القيادة هو، ثم نزل منها وطلب من نورين أن تجلس فى الأمام بجوار والده ....

جلس بجانب أسمهان ووضع يديه على كتفيها وضمها إلى صدره وقال بصوت حنون ...

عيطى يا أسمهان ،أصرخى ،إعملى أى حاجة بس بلاش السكوت ده ....

ظلت شاردة وعيناها مثبتة على اللاشئ ثم قالت بحزن ...

أنا السبب ،أنا السبب ....هو تعب بسببى ،أنا مستهلش أب زيه ...

ليه بيحصل معايا كده ليييه لييييييييييه

صرخت مرة واحدة عند آخر كلمة ...

تركها إحسان تخرج مابها من غضب وحزن وألم تركها تصرخ وتصرخ علها تهدأ بعد ذلك .....

شدد على ضمها إليه حتى شعرت بالأمان بين يديه وبدأ صوتها فى التراخى حتى صمتت ولكنها ظلت تبكى بشدة ...

قبل إحسان جبينها بعمق وعيناه مغرورقة بالدموع وقال ....

مش إنتى السبب يا أسمهان ،لو حد هو السبب يبقى أنا مش إنتى ...أنا اللى حطيتك فى الموقف ده ...أنا اللى خليتك خايفة توجهيهم ...أنا الغلطان حقك عليا سامحينى .أنا الغلطان والله مش إنتى ....

أكمل وهو يشدد على ضمها إلى صدره ...

صدقينى هيبقى كويس وهترجعوا مع بعض أحسن من الأول لأن اللى يعرفك يا أسمهان عمره مايقدر يبعد عنك ......

رفعت رأسها عن صدره ونظرت لعيناه الباكيه وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء ..

بس إنت بعدت ....

كوب وجهها بين يديه وقال ...عشان أغبى مخلوق خلقه ربنا هو أنا ....وناوى أبقى ذكى ومسبكيش تانى ابدا استحالة اعملها تاني إيه رأيك .....

نظرت إلى الأمام بتيه وقالت ....

لما بابا يقوم بالسلامه الأول هبقى أفكر فى كل حياتى من أول وجديد بس المهم يقوم .....

كان عبد الرحمن يقود السيارة وينظر إليهم وهو يدعو الله أن يصلح حالهم فهو فى النهاية لايريدهم أن يفترقوا أبدا ....

أما نورين فكانت تنظر إليهم وهى مشفقة على حال أختها وإحساسها بالذنب على مرض والدها ....

ونسيت أني زوجة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن