Moon story"Tk"

~39~

Have fun

______

غادرت المكان بضيق عظيم والكثير من الغضب يتدفق علي
كإنسكاب ودقٍ على سطح هشّ.

كنت بالفعل اكتم كل شيء فقط من أجله وأجاهد
حتى اخفي كل شي لأنني أعلم كم سوف تتعقد الامور أكثر.

لكن لايمكنني أن أبقى في مظهر المذنب طوال الوقت بعد
الان، لا اتحمل الكلمات وقسوة وقعها من تايهيونق أو من علاقتنا الحالية.

‏حتى الأمل الذي كنت أحرص عليه بداخلي
أصبح ‏يتلاعب بي، ‏تارةً يُحييني وتارةً يقتلني

سأمت التستر عليه إلى آخر نطاق ولم أعد اهتم لأي شيء
عدى التفسير واظهار الحقيقة مهما كلفني الأمر،
تايهيونق لابد أن يعرف السبب خلف فعلتي.

لذا عند الوصول إلى الشقه ركنت على الجانب وترجلت للدخول بعجل،
فتحت الباب بهدوء بينما عيناي تبحث عنه في المحيط الساكن عدى شاشة التلفاز ذات الصوت المُخفض.

اغلقت الباب للاقتراب من الاريكة الطويلة لاجده متسطح بهدوء
وعيناه تجاه الشاشة، عند شعوره بي رفع رأسه سريعًا واستقام بإبتسامة.

" جونغكوك! "

سريعًا ما حملته عندما ضحك ببهجة عميقة وبادلته،
لأداعبه قليلاً قبل أن أخبره بأنه سوف يذهب معي إلى مكان جميل.

واجعله يرتدي ثيابًا مرتبه من حقيبته التي مازالت محزومة،
فلم يكن هنا إلا من بضعة أيام تقريبًا.

" إذن، هل أنت مستعد صغيري؟ "

بينما أنزل ذاتي لمقابلة هيئته المرتبة اومئ ببهجة لتتحرك
خصلات شعره السوداء الكثيفة، بعدها غادرنا سريعًا إلى طريق العودة.

في تلك الاثناء كنت أراقبه من حين لأخر بينما يعبث
بهاتفي، أو يتحرك لتفحص ما خلف النافذة من أشجار.

إلى حين وصولنا وركن السيارة على الجانب،
ترجلت والتقطت كفه للسير تجاه الساحة الواسعة التي تحوي عددًا مهول من الاشخاص وكذلك هناك معزوفات تعمّ الاجواء.

ما أن اتضحت هيئتي لعيناي والدتي قد جذبت انظار من
حولها كذلك، وبشكل تدريجي بدا الجميع في الالتفات لكن عيناي بدأت تبحث عنه بينهم.

بقيت أحاول أن أجد هيئته حتى اقتربت خطواته
مع خُطى من خلفه، وداخلي اشتعل بعدّه عُلل.

أنه انتهز فرصة ذهابي وشاركه الحديث! بل سمح له
بالبقاء سويًا على انفراد كذلك رغم رفضي للأمر! لم يهتم ولن يفعل.