Moon story"Tk"

~37~

Be enjoying

_____

‏قاسية فكرة أنك مجبور دائمًا أن تُكمل، حتى مع انعدام رغبتك، وحاجتك للتوقف لو لبرهة.

أن تكون الحياة بتلك الحدّة التي تُجبرك على الاعتياد،
حتى الذي لم تتوقعه أن يمرّ، مرّ.

لكن روحي مشوشة لأن الليل لا يعلم شيئًا عني،
وقد بكيت مرارًا على حاشية السكوت، شاكيًا الافعال والاقوال.

أصبحت أعلم كم أن الوحشية ليست في البرية، بل يكفي أن تستنكر
القلب الذي عرفته.

ذلك الذي ظننته سوف يؤيدك دومًا، والذي تعلم يقينًا أنه في صدرك،
وتجهل كم أن الوقت سوف يعطِف مساراته رغمًا، المواقف تعجنّه بالآلام متواصلة حتى يتقلّص لحجم الكفّ مبتوره أصابعها.

من هذا حاولت الانشغال عن داخلي كثيرًا بالخروج الكلي عن المنزل،
والدته تشاركني يوميًا خوفًا من هروبي، وأعلم هو من يدفعها لذلك فالذُعر يسكن ملامحه وكأنه بهجته المقتوله.

وكأنه لا يدرك أن والداي تخلّو بالفعل، لم اعد ابنًا لأمي وأبي منذ تلك اللحظة التي علما بأنني خُنت أليكس قبل الانفصال عنه مع صديقة جونغكوك، وآمر إنجاب غَيم كان أكبر صدمة عليهما.

أنني بتلك الدناءة حقًا شيءً لا يُعقل، كما أن الجميع يظنني كنت معه منذ البداية وخدعت أليكس بعد ظهور حقيقة إنجاب قَمر كذلك،
يجهلون أنني مخدوع كذلك..وأحتاج من يُطمئنني.

بالتأكيد لن يظنّ أحدهم أنني تعرضت للاغتصاب دون وعي،
وأنني بتلك السخافة وقعت في حبه بسرعة معلولة اعتدتها، لن يخطر على عقل احدًا كمّ البشاعة تلك وأنني مازلت معه للان، لأنني لا أملك مأوى ولا حيلة.

لا أملك شيء ولا أقدم على شيء، كل السُبل توقفت عني،
أصمت لأنني لم أعد أملك قوة كافية لبدء الحديث، ولا لتلويحه وداع.

‏لا الليل يحضن ما في القلب من ألم ولا الصباح إذا جاء يُؤويه،
أمضي الان إلى لا شيء، أجهل غايتي ومشتت مثل الوجوه العابرة.

كما أنني مراتٍ عديدة قد تلبسني الشك بالكامل تجاه كل فعلةً له،
ولم تعد تسعفني محبّته للنجاة.

أدرك بأن الحُب في داخلي نحوه باقٍ لكن دون قُدره للإعطاء مجددًا،
إلا لنبش صدره بسمّ الكلمات، لم أعد أحُب بهجته على وجهه ولا لمساته،
قُربه و ابتعاده بذات الوقع.

بعد أن كان الذي يمرّ كعاصفة، يمر الآن ولا يحرّك ساكن، أخف وأرق من النسمة.