~42~

5.7K 304 170
                                    




Enjoy

______






‏أجد بأن شوق وحنين ما بعد منتصف الليل مجرد رفاهية، لكن اتساءل هل من أحد جرّب حنين الثامنة صباحًا وهو ذاهب إلى العمل؟ أو الثانية ظهراً وأنت عائدا منه؟.

لقسوة ما أواجه من افتقاد.. وددت لو كنت طيراً ضلَّ وجهته، أو صفراً قاتماً على يسار هذا العالم ، وددت لو كنت نصاً غامضاً لا تفسير يطرأ عليه، أو صالة مغادرة تتساقط على عتباتها دموع الفراق.

لشناعة ألمي فقدت شهيّتي نحو كلّ الأشياء ونحو قلبي على وجه الخصوص ، فلا شيء يصف ولا حتى البُكاء على الإطلاق.

أنه كان حولي وطيفه مرسومًا على عينا أطفالي ولم آلمحه!
لم يتخلى كما ظننت ولن يفعل، لم يستهين بكل ما أحمله له.

ترجلت مع الاطفال ناحية الدخول إلى المنزل وملمحي
أشعره ملجومًا حتى للرياح، منذ سماع تلك الجملة رغم شكّي العميق كان تأكيدها صادم.

دخلت دون وعي لضجيج نبرة قَمر عن رغبة في أن أحممه
لكن اقتراب العاملة لحمل غَيم افاقني لالتقاط كلماته.

اومئت قبل فرد كفي ليمسك بها والتوجه للأعلى بسكون غريب،
بدأت بنزع له الثياب بينما كيس الحلوى بين كفيه حيث مازال يتناول منها دون ملل.

وضعت جسده بداخل الحوض قبل البدء في تعديل المياة،
كنت شاردًا في تداخل انسيابها بين أصابعي دون رمش، إلى أن شعرت بوقعها الدافئ وسكبتها حول جسده.

" قَمر؟، كيف هو مظهر تايهيونق ذاك؟ ذو عقد الشمس؟ "

فجأة افلت ثغري التساؤل إثناء تثبيت عيناي عليه
حين كان يدمج الحلوى في المياة ويتناولها بلى انتباه.

" لديه خصلات طويلة جميلة بذات لون الشمس،
عيناه واسعة جدًا كخاصة غَيمي، كذلك أنه بالغ كما طول ساقيك،
أيضًا يخبرني دومًا بأنه يكون حناني، وأنه من أنجبني كذلك!
هذا رائع صحيح! "

تأملت هيئته بينما يشرح بكف والاخرى توزع الحلوى
حول جسده بداخل الحوض، كما أنه أبتسم بوسع ما إن لفظ أخر جملته بتساؤل شديد.

" أنه بالفعل من قام بإنجابك وأخيك كذلك، هل أحببت الأمر؟ "

أيدت حديثه سريعًا بينما نبض صدري يرتفع على وتر
قاسيٍ لدرجة ذبول جسدي للجلوس، عيناي بدأت تُضلل هيئته كذلك دون وعي بإنه حقًا أخبره بكل شيء ولم يخفي عنه.

" نعم! أنه جميل، ويُشابه غَيمي كذلك، أنه يشبه الشمس،
ويرتدي ثيابًا رائعة كما لون السماء، كنت أود دومًا البقاء معه لكن جدتي تخبرني بأنك ستحزن عندها "

Moon story"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن