بسم الله
.
" روان ،سلطان"
مركزة مع كوب القهوة لي قاعدة ترسم فيه فالكافي لي تشتغل فيه مع صوت أنغام البيانو والعزف الجميل لي يعتلي المكان
صاحب الطلب واقف قدامها يستنا كوبه وهو يطقطق بجواله الواضح عليه ولي دان فيها تحزره من وقفته وانتظاره وعدم جلوسه فاحدى الطاولات انه مستعجل حتى ياخذ الطلب يضرب رجله بالارض بخفوت مع عزفات الجيتار منسجم بشكل تام مع العزف
خلصت ناظرت فيه برضا وابتسمت موجهة أنضارها نحو الباب لي انفتح وترجع انضارها نحو صاحب الطلب بسرعة قبل حتى تشوف من فات مايهمها كثر مايهمها رأي الشخص هذا برسمها كونها مبتدئة، أخذ الكوب بابتسامه خفيفة وهو يلقي عليها شتى عبارات الشكر والامتنان لها كفنانة وكمبدعة قبل ماتكون رسامة على قهوة عادية في كوفي، الكلمات لي كانو كافيين يجبرون بخاطرها ويخلوها راضية على طريقة شغلها وعلى اختيارها لهذه المهنة ، ماكانت تعتبرها مجرد كوب قهوة اعتبرته لوحة ترسم عليها وتعبر عليها بمشاعرها " زي البحر كل ما اتأملتك مامليت " هي كانت تلقي عبارتها على كوب القهوة لي تشوف فيه انعكاسها بشكل مش واضح كثير قبل ماتبدا ترسم عليها . سر حبها للمهنة هاذي بالضبط كون أمها كانت تعمل كل صباح نفس هالقهوة لأبوها وهي كانت تتمنى تتعلمها وحققت بالفعل تمنيها الصغير وحلمها وهي بعمر صغير ،تبتسم تشكره على كلامه الجميل لي ماسمعته من أحد من قبل تختم كلماتها بدعوته لأنو يجي للكافي مرة ثانية تسترسلها بضحكة خفيفة بعد ما لمحت مدير الكافي يناظر فيها من بعيد ، وهو يحس بفخر بعد كلام الشخص لها يشوف أنها مخلصة فشغلها أكثر من الموظفين الثانيين بحيث أنها تستقبل الطلبات بابتسامه، وتختمها لهم بضحكة
تلف رايحة لاتجاه الاستراحه بعد ما اعلنت انتهاء شغلها وهذا كان اخر طلب لها وختامها مسك بالفعل
يستوقفها صوت تعرفه يناديها ماميزت الصوت لفت بهدوء تشوف سلطان يناظرها نظرة ماعرفت تفسرها ،هو معصب ، زعلان ، فرحان ، عجزت تفهم .
هو لي كان شايف وسامع كل الكلمات لي قالهم لها واقف يشوف من بعيد ونيران تفور داخله وانتبه لضحكتها وابتسامتها وهذا لي خلاه ينقهر أكثر يستوعب أنه معصب ، لا غيران !! أنا ! أنا اغار ومن مين على مين ، لا هو مستوعب وفاهم نفسه ولا هو قادر يسمع لقلبه ، عقله يقول له لا وقلبه يقول له ألف نعم ، تنفس بهدوء يثبت انفاسه يرتب هندامه ويتجه نحوها وهو ماعنده أي فكرة عن شو يحاكيها شافها ما انتبهت لها اسرع بقوله . روان ، لي لفت له بمجرد سماع اسمها مستغربة حضوره ، وكيف ماتستغرب وهو نفسه مستغرب كيف فجأة لقا نفسه قدام الكافيه
سلطان : خلصتي شغلك ؟
روان : ايه تو كنت طالعة عسى ماشر وش جابك؟
سلطان : لا جاي أطلب قهوة عادي
استغربت من سؤاله ومن جوابه أكثر ، كان فيها جزء من الفضول تسأله أسئلة كثير تدور فبالها، من متى هو هون ليش جا كيفه ودها تسأله عن اخباره،اكتفت بأنها تحرك راسها بإيه تقضي على فضولها ، تتوجه نحو الاستراحه ترتب لبسها وتنزع لبس شغلها ماهي إلا ثواني وتطلع تسلم على الموظفين وعلى المدير بشكل خاص وتطلع، وهذا كله تحت أنظاره لي يشوف تحركاتها ولطفها مع الناس بطريقة عشوائية
طلعت من الكافيه ولا تدري وين تروح من لخبطتها تسأل نفسها ،وش جابه وش يبغى ليش نظرته كانت كذا تنهدت تطلع الأفكار من مخها تفتح جوالها بعد ماشافت رسالة من نجود تطلب فيها لقائها كتبت لها "تم" تأخذ العنوان وتتجه له
YOU ARE READING
أَيَا قُمَر مِن حَلاتَك ضيَعْنا نَلْقَاكْ فُوق ولَا هِنا
Romanceفـي عـيــونـك ضـاع قـلــبـي وأکـتفى وأنــت القــصــة التــي لا أتــمــنـى لــهــا نــهــايـة 💗 قصة حب جمعت بين رهف و الأيهم تحت هذه الجملة 🤍