بسم الله
.
لا أسمح للقراءة بدون لايك
.
رأي ، إنتقاد ، سؤال ، فضول ، أهلا وسهلا
.
"روان ،سلـطان"
ركب سيارته يشوفها كيف مازالها واقفه بمكانها يحرك سيارته ويمشي تاركها وحدها بنص الليل ، وسط صدمتها وقهرها من كلامه ، تمسح دمعة تسللت بين رموشها تسند عالحيط تنزع كعبها تمشي حافية حتى وصلت بيتها ، دخلت رمت كل شيء وانسحدت عالسرير ومبغاها النوم"فِـي الصـبـاح ٩:٠٠"
استيقظت من نور الشمس لي تسلل لعيونها تمسح على وجهها ، تنتبه أنها مانزعت الميكب حتى وفستانها مازاله عليها ، تقوم بثقيل خطواتها تتجه للحمام تشوف منظرها كيف ، تمسح الميكب تنزع ثيابها تلبس شيء مريح ماودها تروح عالكوفي اليوم وبدورها تتصل على مديرها تكلي منه إجازة اليوم ولحسن حظها وافق كون الشغل هالأيام قل بشكل كبير ، تحمل مفتاحها معها وتطلع من البيت"رهـف ،الأيهم"
تصحى عصوت المنبه تطفيه بخفة تنتبه للأيهم لي نايم جنبها بهدوء تبتسم لمنظره وشعره الطايح عوجهه وسرعان ماتنتبه ليده لي كانت متوسطة خصرها ، يقشعر جسمها من الوضع تقوم بسرعه متوجهة لدورة المياه بالوقت لي هو يفتح عيونه يلمحها طالعه من الغرفة
قاعدة ومجهزة فطورها تفطر بهدوء حتى يدخل الأيهم للمطبخ يصبح عليها
رهف تصغر عيونها وترفع حاجبها : أشوفك كاشخ لوين ؟
الأيهم كاتم الضحكة: أبلعي أول بعدين تكلمي ، بعدين مش بس انتِ لي تشتغلي وأنا وراي شركه
رهف تكشر بوجهه: تشه اي قول من الأول رايح عالشركة ليش هالحركات" المستـشفـى ٩:٣٠ "
تدخل رهف للمستشفى ، تتوجه لمكتبها بسرعه تغير وتروح لجهة الطوارئ ، تسأل الممرضة عن الأشعة للمريض بالسرير رقم ٦ ، تأخذها تمشي باتجاه غرفة المريض لي عينوا له غرفة خاصة ، تمشي وتحلل بالأشعة ، الين تلمح أن المريض عنده " إلتهاب بالغضروف الواصل بين عظام القفص الصدري "
تدخل لغرفة المريض بحيوية ، يلتفت المريض لدخولها متأمل انو حابت له حل
رهف : السلام عليكم
مروان : وعليكم السلام دكتورة ,طمنيني شو الوضع
رهف : وضعك ممتاز ماعندك شيء خطير ، القلب مافيه شي بس في التهاب بالغضروف لي واصل بين القفص الصدري ، اكيد مش رح تفهمني بس رح سهلك الموضوع ، علاجك طبيعي لا عملية ولا شيء ، بس تحتاج تمارين رياضية حول المنطقة الين يروح الالتهاب وشوي أدوية للتخفيف من الٱلام ، وان شاء الله ترجع زي قبل
مروان : شكرا لك دكتورة
ضلت تسولف مع المريض شوي واستأذنت بعد ماسمعت عن الاجتماع لي كانو محتاجينها فيه ، تختم كلامها مع المريض بأنهم يحتاجونها بالشغل الأن وتكبع من الغرفة متوجهة لمكتب الاجتماعات ، لي كان متواجد فيه طاقم من الأطباء ضمنهم محمد و مدير الأطباء للفرع حقهم ، تسلم عليهم توقف بجنب مدير الأطباء لي شرع بأنه سألها عن حالة المريض في السرير ٦ ، لي بورها ترد بثقة تعدل وقفتها وتقول اه المريض لي كان بسرير ٦ هو الأن بالغرفة ١٦٨ ، عنده التهاب الغضروف الواصل بين عظام الصدر ، يعني الحمد لله شيء بسيط وأنتم عارفين
م أ : اه حلو يا دكتورة رهف المريض ضل عند الدكتور محمد يومين بدون ولا أي نتيجة واضحة ، بيوم حليتيها ما شاء الله عليك
تبتسم رهف تلف عندك محمد تنغزه بنظارتها مقصدها تنرفزة تضحك عردة فعلة لي نوعا ما حفظتها انو يكشر عليها ويتأفف
انتهى الإجتماع تقدم رهف نحو محمد وبداخلها أسألة كثيرة
رهف : دكتور محمد ، واضح انو مش من عندك خليت المريض كذا ، انا يوم اخذت حالته حتى أشعة لمنكقة الصدر الواضع بروزها ما كنت مسوي ، فيني اعرف السبب؟ كلنا نعرف انك دكتور وتفهم حتى بتدريباتنا شفنا كثير مرضى يعانون من نفس الشيء ،يعني مستحيل تكون حاهل الموضوع ، وش نيتك ورا أنك تعرض حياته للخطر بأنك تخليه يتوجع يومين بالمستشفى ؟
د محمد : اه زي ما توقعت مافاتتك اني عملتها عن قصد ، بصراحه ماحبيت المريض عندك مشكل؟
رهف : ههههههههههههههههه ماحبيت المريض ؟ ، تبرير ممتاز بس ما فات عليي ، عيوني عليك يا دكتوور محمد دير بالك ، تناظر فيه بحدة و تطلع من الغرفة وتقفل الباب وراها
"روان ، سلـطان"
وصلت للمقبرة ، مكان مظلم ، مُخيف ، تمشي وبداخلها خوف ورهبة ، هي الأن رايحة لقبر أمها ، لقبر أبوها ، لأول مرة بعد وفاتهم ، تقدم للقبور لي كانت بجانب بعضهم ، تجلس على ركبها ، حيلها منهد ، دموعها فعيونها ، ، تقرا الفاتحة بكل هدوء على روحهما ، ترش القبرور بالماء وسط بكائها ، كان تبكي بس بدموع وفقط ، لكن الدموع كانت كافية أنها تغسل القبر ، تمسح على إسم أمها المحفور ، ماما أو يمه ؟ ولا عمري ناديتك ، ماقدرت أقابلك ، رميتيني بميتم بعد ماعرفتي بمرضي ، ضليت أدور عليك ويوم إني لقيتك كنتِ ميتة ، ،تدري صرلي سنتين بعرفك أنك مدفونه هنا بس لأول مرة اتجرأ إني اجي ، بس لأن مالقيت حدا يسمعني ، دايما مالقيت حدا يسمعني بس كنت أكتم ، بس يمه هالمرة ماقدرت أكتم ، هالمرة فوق طاقتي يمه ما اقدر ..
وراها كان واقف سلطان لي ارتجف قلبه مع صوتها الراحف ، بكاها عند قبر أمها ، لام نفسه على كلامه لكن بعد وشو ، الندم ماينفع ، تمنى يرحع بيه الزمن ولا يكلمها كذا ، هو جرحها بس هي ماقالت له شيء ! ، كان يدري أنها يتيمة لكن مايعرف القصة ، تدمع عينه لغرط بكاها يقرب يحط يده على كتفها وبدورها لي لفت تشهق من خوفها ، يطمنها أنو هو ، تبعد يده تقوم تنفض نفسها وتتخطاه باتجاه المخرج
" روان ، سلـطـان"
تبعد يده تتخطاه تسرع خطواتها للخروج ، سرعان ما يقطع طريقها بوقوفها فوجهها ، يعتذر ترفع عيونها تناظر فيه ، أسف ؟ الحين جاي تقول لي أسف ؟ وش تسوي هنا ؟ كيف انتَ هنا؟ ليش انتَ هنا ؟ ياخذ نفس طويل يثبت عيونه على عيونها المدمعة يقول بنبرة ندم ، غصة : أسف ، فعلا هي كلمة ماتكفي بس صدقيني أنا ومنصدم من ذاتي كيف تجرأت وقلت لك لي قلته ، جيت بعتذر لك مالقيتك بالكوفي ، يوم وصلت بيتك شفتك طالعة ولحقتك مبتغاي أعرف وين رايحة ، أسف إني سمعت الكلام لي قلتيه من شوي ، مش قصدي ، اسف ياروان صدقيني حاس فيك ، لأن لي عشته مشابه جدا فأنا فعليا حاس فيكي
تاخذ نفس طويل تكتم شهقاتها ،بعد أبغا اطلع ، وكل شيء سمعته أنساه ، تبعده تمشي بخطوات سريعة تطلع من المقبرة ، تنفسها ضاق من كثر البكي ، تحس بدوخة فعليا ، سواد يغمرها ويحجب عليها الرؤية ، توقف مشيها ترتكز على أحد الأشجار ، تستجمع أنفاسها بصعوبة تجلس عالأرض ، يقدم لها سلطان بخوف واضح يقول : روان شفيس ، بسم الله عليك ، تروحين للمستشفى ؟
تصرخ فوجهه ياخي روح روح وش جابك عندي ، روح ياخي ما أبيك ، ما أبي وجهك روح ، دموعها وشهقاتها ماتوقفت ، الشيء لي خلاه يقرب يحاول يوقفها لشدة تعبها ، انهد حيلها ترتكز عليه ، ترمي ثقل جسمها عليه في محاولة أنها تكبح دموعها ، خبيت دموعي سنين ، جملة نزلت كبح السنين
يمشيها للسيارة تركب بهدوء بعد أن خفت شهقاتها ، لكن دموعها ما وقفت ، يركب في صمت يحرك ولا هو بداري وين بيروح ، ساد الصمت في الجو ولكن وأخيرا انكسر الصمت بقولها : ليش تبعتني ؟ ليش جيت وراي ؟
يناظر فيها ياخذ نفس عميق يثبت انظاره عسواقته ، ما أدري ، بس قلبي قال لي اتبعها ، ترفع راسها تمسح دموعها
YOU ARE READING
أَيَا قُمَر مِن حَلاتَك ضيَعْنا نَلْقَاكْ فُوق ولَا هِنا
Romanceفـي عـيــونـك ضـاع قـلــبـي وأکـتفى وأنــت القــصــة التــي لا أتــمــنـى لــهــا نــهــايـة 💗 قصة حب جمعت بين رهف و الأيهم تحت هذه الجملة 🤍