الْبَاب الْأَوَّل

284 23 107
                                    

أهلًا بكم في روايتي .. السادس من نوڤمبر 🖤

حيث أنا و أنتم في عالمٍ جديد ، عالمٌ يكسوه الظلام ولا شيء يرى فيه ولا يسمع إلا الصراخ ، اربطوا الأحزمة و احضروا سداداتٍ للأُذنين تحسبًا لأي صراخ قد يصادفنا في رحلتنا في هذا العالم ، لنبدأ قبل أن يغلقوا الأبواب ...

-

-

لا أحد يولد شريرًا ... أليس كذلك ؟

لكن أنا ... الشر يتراقص في دمي

في منزلٍ في وسط الغاب ، حيث يكون هذا الكوخ الصغير بابًا لـعالمٍ تحت الأرض ...

عالمٍ ذو لغزٍ لا يعرفه سواها ، خرجت الفاتنة بـانعكاس قطرات النبيذ الصافي في مقلتيها  من ذلك الباب الذي يليه ست درجات حيث تنتظرها  مدللتها سلاي و هي تلعب بـكرات الصوف الصغيرة التي تركتها لها 

نظرت نحوها تتأملها حتى انتبهت الصغيرة لها لـتقترب منها واضعةً ذلك الطبق أمامها ، وجبتها المفضلة ... كبدٌ دافئ و طازج و وفير الحجم و مقطع بالطبع

ربتت على رأسها بينما انقضت هي على عشاءها  المفضل ، كل ليلة تملأُ بطنها الصغيرة بـهذه الوجبات الدسمة

جلست على الأريكة المقابلة لـها أمام موقد النار ، سلاي يومًا بعد يوم لم تعد تخاف النار ، لكن جسدها لا يزال يحوي تلك الأثار المؤلمة التي تذكرها بـما حدث مع صغيرتها

صوت التهام الصغيرة الطعام بسعادة جعلها ترتاح بعدما حدث بالأسفل ، نظرت نحو ملابسها ... نظيفة تمامًا كالعادة و الكوخ الذي يبدو قديمًا من الخارج آنه كما تريد من الداخل ، نظيف و مرتب و خالي من ذرات الغبار المقززة

كانت تفكر  كيف تتخلص من بواقي اللحم في السرداب حتى شعرت بـسلاي عند قدميها تعبث بينهما مع أنين لطيف يصدر منها ، لـترى وجهها الملطخ بالدماء ، حسنًا هذه الصغيرة الوحيدة المباح لها بـتلويث هذا اللمعان الذي يكاد يجعل الخشب مرآة

السادس من نوڤمبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن