مشاعر مرتدة park jimin

35

كانت تنظر ناحيته نظرة مرعبة ، نظرة متوعدة ، ليس الأمر كما لو أنها ستقتله ، و لكن هيرا تعلم جيدا كيف تنتقم منه ...

و هو يعلم جيدا حجم المتاعب التي ستحدث بعد هذه النظرات ...

سارع بخطواته و قبل أن تقول شيئا كان قد فتح باب المنزل و سحبها ليدخل فورا ...

نظر إليها ببعض الارتباك
- أنا آسف...

- أين كنت جيمين ؟
بنبرة مريبة سألته فزادت من ارتباكه ..

- مع جونغكوك...

- غير صحيح ...

- صدقيني هيرا كنت معه. ..

جفل عندما سمعها تصرخ : غير صحيح ...

- أنت كنت معها جيمين ...
نفى برأسه ، لكنها اقتربت منه لتشد ياقته بيد في حين تحمل بيدها الأخرى هاتفها و تشير نحو الصورة التي عليه ....

- انت كنت معها ، كنت تحتضنها ...

عض على شفته السفلية بعدم حيلة...

امسك يدها التي تشد على ياقته ليحرر نفسه ..

ثم احتضنها بين خاصتيه : يجب أن تسمعينني هيرا ...

ارتجفت بشكل مريب ، شحبت تقاسيم وجهها فصارت تحرك رأسها بشكل سريع : لا لا تقلها جيمين ....

- اهدئي ارجوك ...

- جيمين انت تحبني صحيح ...

صمت للحظات ليومئ : أ أجل ...

اقتربت منه حتى صار جسدها ملتصقا بخاصته : اذا اثبت لي حبك ... اثبت لي انها صديقة لا غير....

حاول ابعادها عنه لكنها تشبثت به : اهدئي هيرا ...

- هيري ، صغيرتي ، أين ذهبت هذه الألقاب ؟؟

قلبه يؤلمه ... بات يشعر بالذنب رغم كل ما حدث ،و رغم علمه بالحقيقة ...

حالتها تبدو مقلقة للغاية ...

تنفسها اصبع سريعا و عيناها تذرفان دموعها ...

- جيمين، انا سأقتلها ، أقسم لك جيمين ...

فجأة نطقت بذلك بنبرة حاقدة ، نبرة غريبة و عينان مظلمتان ...

ارتجف قلبه و دب الخوف به ...

دفعها بقوة ليحيط وجنتيها : انت لن تفعلي ذلك، انت لست قاتلة هيرا ، ارجوك عودي لرشدك ...

نفت بقوة ثم تراجعت للخلف ...

جالت ببصرها بأرجاء المكان و لتتسع عيناها و هي ترى الزجاجة التي على الطاولة ركضت نحوها و خلال ثوان لم يدرك فيها جيمين اي شيء كانت قد كسرت الزجاجة و التقطت جزءا منها ثم وضعته على رسغها ، شهق بقوة ثم حاول التقدم لردعها لكنها صرخت به : توقف مكانك ، هذا العالم لا يمكن أن يجمع بيني و بينها ، إما أن تموت هي أو أموت أنا ...