المُقدمة

2.2K 71 24
                                    

سلاماً على أرواحكم النقيّة ،

رواية جديدة كالعادة بيكون التحديث بطيء ،

تَخطوا الأخطاء الإملائية ،

إستمتعوا ولا تنسوا الڤوت ★.

سرطان الضمير ،

....

بِدايةً لطالما كُنت طفلاً هادئاً ، لم أكن كثير البُكاء ، ولم أكن أتطلب كثيراً كُنت أشبه بالمنبوذ الصامت ، حياتي عبارة عَن فوضى عارمة حَتى والداي لَم يكونا الوالدين المِثاليين كانوا مليئين بالأخطاء وكان عليّ تحملها ، عندما أذكر والداي فأنا أتذكر كلامهم عن بعضهم البعض ، والدتي تقول " أن والدي ليس من كانت تُحِب وأنها رغبة بعشيقها الذي كانت تُحبه في صِباها وكانت تكُن البغض لوالدي لأنه حدث وتزوجها رُغماً عنها وعن الجميع لأنه يُحِبها " ،

وأما والدي فـحين تأتي تلك القصة فـهو يرويها وعيونه تلمع ويقول والفخر يقطر منه أنه " تزوج والدتي رُغماً عن الجميع وأنه وقف ضد الجميع مع والدتي وأنه كان ولازال يُحِبُها جداً " ،

أما أنا كُنت دائماً أنظر لوالدي على أنه الطرف المظلوم فهي لا تُحبه ، لقد فعل الكثير لها لكنها لم تُحبه يوماً ، ولطالما أخبرتني أنني خطأ كبير في حياتها وكأنها كانت ستطلب الطلاق لولا ولادتي او وجودي ، كانت تذكر دائماً إسم عشيقها أمامي لذا كان لدي دائماً تلك النظرة 
" بإنها لن تُحبني ولن تُحب والدي يوماً " ،

في طفولتي نشأت بين عائلة مُتفككة نسبياً والدة لا تُحب زوجها وزوج يُحب من طرف واحد ، كنت أستمع لصراخها وطلبها بالطلاق كلما حدث شيئاً ، وكنت أشهد على كل نزاعاتهم ، ولا أنسى كيف أنها بكل عراك لهم تقول لي " إبقى مع والدك لن آخذك معي " وتذهب لمنزل عائلتها بدوني ، لم أكن أُمانع لأنني لم أكن أرغب بسماع والدتها وهي تتحدث عن والدي  ، ولم اكن ارغب بالنظر لأعيونَهُم والشعور بأنني لا أنتمي لهذا المكان هذا يجعلني أختنق فقط

لذا أبقى مع والدي الذي يعتريه الغضب طوال الوقت ويتشكل العبوس على وجهه دون إنقطاع لأنها ليست بالمنزل بينما هي لا تهتم من الأساس، بل إنها تأكل وتشرب وتضحك وكأنها في نُزهةً ما ،

في كُل مرة كانت والدتي تَترُكني وحيداً وكأنني لست إبنها الحقيقي وكأنني لست من صُلبها أبداً لذا أنا أعتبر نفسي نشأت دون وجود أُمٌ لي
" يَتيم أمٌ حيّة " .


حين سافر والدي لمدة سنة كنت حينها صغيراً لا أفقه شيئاً لذا وفي يوماً ما قد دعاني صديقي لمنزله ولم أستطع الرفض ولكنني تأخرت على موعد العودة إلى المنزل كثيراً وحين عُدت حدث ما لم يكن بالحُسبان ،

قامت والدتي العزيزة بتعنيفي حتى إزرَق جسدي ، كنت اظن أنني سأجدها خائفة وستهرع لإحتضاني وتأنيبي لكنني حصلت على العكس تماماً ولو أن عمتي لم تنتشلني من بين أيديها الآثمة كانت ستقتلني حتماً ومنذ يومها نشأ خوفاً عميقاً من أن يُضرب أحدهم أمامي أو حتى يتم ضربي .



كُنت سأكون بخير لو أنها إحتضنتني حينها ، كُنت سأكون سليماً نفسياً لو أنها لم تستمر بنعتي بالمريض النفسي ، لو أنها لم تسخر مني أمام الجميع ، كُنت سأكون بخير لو أنها وقفت بجانبي ضد من كان يَبتليني بأفعال لم أفعلها حتى ، كُنت سأكون بخير لو أنها كانت أُماً لي كأي أُم أُخرى لكنها لم تَكُن لذا أنا لستُ بخير ، أنا مريضاً نفسياً يُعاني من سرطان الضمير أتردد بكُل شيء ، ينتابني التوتر من أي شيء أفعله حتى ولو كان بسيطاً ،


ليس لدي الثقة بذاتي لا أشعر بالإنتماء لأي مكان ، أخاف الخارج ، والبشر ، والعلاقات ، لم أتصرف يوماً على ما يُطابق عُمري لطالما تصرفت على أني كبيراً وكأنني خُلقت في مُنتصف العُمر رجل راشد لديه عقل ركيز لكنني لست كذلك ، أنا طفل لكن هذا الطفل مسجون بداخلي ويحتاج من يحتويه .

...

" ليالي الشتاء باردة لكنها ليست أَبرَد من دواخلي "

....

" كيم تايهيونغ يبلغ الثامنة عشر من عُمره ، هادىء ، مُنعزل ، يُحب الشتاء ، وُلد في الثلاثين من ديسمبر " .

...

الشخصيات الأخرى ستتعرفون عليها في الفصول القادمة .

دُمتم بخير .

نِهاية المُقدمة .

ســرطــان الضَــميّــر | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن