١٠- فراولة وسجائر

722 39 58
                                    

السلام على دواخلكم النقية ★

...

★ تَخطوا الأخطاء الإملائية لُطفاً ★

★ الڤوت★

......

استيقظت وليس من عادتيّ البقاء بالفراش،
أنظر للسقف بينما أُفكر كثيراً ، الصباح مُزعج وبارد بشكل مكثف وعلى غير عادتيّ تُزعجني برودة الشتاء ، ورائحة الشتاء لم تستهويني ولم أشرع بفتح النوافذ لأستنشقها بل إكتفيت بالنظر إليها بفراغ كبير يجول بداخلي ،

هذا الهدوء لا يستهويني  ولا أعلم لما أشعر بكل هذه السلبية ، هل لأن السحاب تكدس بالسماء بدلاً من الغيم الأبيض ، أم لأن الرياح العاتية أخذت محل النسمات الهادئة ، أم لأن الأمطار اليوم غاضبة بشكل لا يصدق ،
ديسمبر المَقيّت متى ستنتهي ؟ ، طوال هذه الحياة لم أتوقف عن تَجرُّع الألم وكان كُل ما هو حوليّ مؤذٍ بشكلٍ لا أستطيع تحمّله ، وكان الألم الأكثر عُمقاً هو "عائلتي" ،

دوماً ما رَغبت بأن أكون ذاك الطفل الباكي المدلل لدى والديه ولسببٍ ما لم أكن كذلك لم يسمحوا لي حتى بأن أكون طفلاً ، واستحلني الكِبَر قبل أن أَكبُر ،

في الثانوية حينما يجتمع الأصدقاء ويتكلمون عن الطفولة كنت أبدو كـ الفاقد لذاكرته ، لم يكن يخطر بهذا الفكر العقيم سوا ذلك المشهد ذاته من صُراخ والدايّ وتكسير والدي لخزانة الملابس العسلية وبُكائيّ بالخفاء بعيداً عنهم مُراقباً حِردان والدي وقهر والدتي  ،

وأحياناً لم أكن أفكر بشيء آخر سوا أفعال جدي السيد كيم النبيل العظيم بحفيده ، هو وَحش رَغب بجسدي كما لو أنه غريبٌ مُتعطِشٌ للأجساد ، كم كنت أمقت نظراته لجسدي ، وكم كنت أهلع حين يحدث تلامس بسيط بيني وبينه ، كان العيش في بيت جدي كالجحيم ، وهذا الجحيم ترك أثراً نفسياً بدواخليّ ،

فَبِتُّ أهلع من أي لمسة غريبة وقد يغمى عليّ وأحياناً قد ينزف أنفي ، لكن مؤخراً لا تحدث هذه الأعراض كثيراً ، تنهدت ماسحاً ملمحي بكف يدي اليُمنى وبي رغبة كبيرة بالعودة للنوم مُجدداً ، ليست مُجرد رغبة بل إنها أيضاً إجراءً لوقاية ذاتي من الخطر الذي أشعر به اليوم ، والنوم أفضل خيار على الإطلاق ،

هذا الهدوء لا يجعلني أشعر بالراحة ، ليس شعور السكينة بل إنه هدوء ما قبل العاصفة ، لَم يتصل والدي ولم تفعل والدتي أيضاً منذ أيام ، وبِتُّ أخرج مع جونغكوك كثيراً لازال لا يُصدق أنه خُدِع من صديقته لكنه سيفعل ،

وعلى ذكره ها هو يتصل ، أخذت هاتفي أُجيب صوته الركيّز : " أهلاً جونغكوك" ، أتسائل ماذا يريد ، أتاني صوته قائلاً : " صباحُك أيُها البُنيّ الأسمر ، لنخرج هل أنت متفرغ ؟" ، وعلى إثر اللقب الذي باتَ يُطلقه علي مؤخراً إبتسمت إبتسامة لا أفقه معناها ،

ســرطــان الضَــميّــر | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن