ســرطــان الضَــميّــر | TK

٣- ذاتي عَديمة الوجود

السلام على دواخلكم النقية ★

لُطفاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية ★

ڤوت★

....

" كيم " ، صوت المُدرسة قاطع حبل أفكاري كم أنها بغيضة شمطاء ،

" هل يُمكنك حل هذه المُعادلة ! " ، لقد علمت هذا هي ترغب بإحراجي كُلما وجدتني شارد الذهن قالت هذه الجملة التي أجزم لا تتذكرها إلا حين تراني غائباً بعالمي ،

أخذت خطواتي لأحل مُعادلتها الغبية ثم عدت لمكاني ، وجهها المصدوم هذا يجعلني أرغب بالضحك يا إلهي ، يا لها من شمطاء ،

صوت رنين جرس إنتهاء مُحاضرتها كَـ صوت الموسيقى العذبة يا إلهي كم أحب إنتهاء هذه المحاضرة ، لملمت أغراضي وحملت حقيبتي خارجاً من الغرفة الصفية ، وها أنا أعود لسكن الجامعة حيثُ لا أحد ينتظرني سِوا صمت غُرفتيّ الخانق ، لِما عليّ العَيش حتى ، دخلت أرمي حقيبتي في أرضيتها بينما أُزيّح ملابسي قطعةً قطعة بإهمال ، بدلت ملابسي وعُدت أجمع ملابسي وارتبها وكروتين يومي لَعين رتبتها في خزانتي وعُدت أدراجلي للمطبخ أَضع الماء على الموقد بينما أَخُذ بسماعاتي واضعاً إياها وقمت بفتح هاتفي على تطبيق الموسيقى الخاص بي واتجهت واقفاً أمام الماء أنتظره ليغليّ كي لا أنساه فقد تعبت من إنسكاب كُل شيئاً أضعه على الموقد بسبب نسياني المَقيّت

تعبت من روتيني اللعين ومن كوب النسكافيه المُعتاد وتعبت من الخَريف الذي إستقرَّ على أوراقيّ حتى ذَبُلَت ، وتعبت من صمت الأماكن القاتل ، ومن صمتي المُريح ، ومن الجُدران ومنيّ ومنهم ومن العالم بأسره ، صوت إنسكاب المياه أفاق شُرودي تنهدت بينما أنظر للغاز الذي إنطفأت نيرانه بفعل إنسكاب المياه عليه أغلقته وأخذت الماء المُتبقي أصنع لي القليل من النسكافيه دون غداء حتى لقد تناولت الفطور صباحاً فلا بأس بذلك صحيح ؟ ،

لابأس من سيهتم حَتى ، أخذت كوب النسكافيه مُتجهاً للأريكة وقُمت بتشغيل أغنيتي المُفضلة إقتربت أشتم رائحة النسكافيه وكأنني أستنشق تبغاً او ماريجوانا ، حتى وإن كُنت أَمقتُه لحظات بؤسيّ بسبب روتيني الصامت المُعتاد لا أنكُر أنهُ يُنسيني كُل القُبح الذي يسكن هذا العالم اللئيم ، وبينما أنسج الكثير من الخيالات كُنت قد غرقت بالتفكير بالحال الذي أصبَحت عليه الآن ، لا عائلة ولا أصدقاء ولا حتى خليلٌ يُنسيني مُرَّ علقَم هذه الحياة ، وحيدٌ تماماً هذا أنا .

تنهدت بضيّقِ صدرٍ فقد تكدست مآسي الماضي على قلبي حتى ما عُدت أشعر به يخفق يوماً ، نسيت كيف أَعيش وكيف أبتسم ، أنا جاهِلاً بالسعادة ومتمرساً فيلسوفاً في الحُزن وكأنني خُلقت لأُجسده ، أنظر لملامحي بشاشة هاتفي ، لِما وَجهي شاحب حتى بشاشة هاتفي المُظلمة ؟ ، المُضحك المُبكي أنني أشعر بالراحة بكُل هذا الصمت حولي لسببٍ ما حينَ أخرُج أشعر بالإختناق الشديد ،