٦- أَحمقاً لأجلك

801 37 39
                                    

السلام على دواخلكم النقية ★

تَجاهلوا الأخطاء الإملائية لُطفاً ★
ڤوت★

...

أَخُطُّ خُطُواتي نَحو قِسم الفُنون بينما تتكدس الأفكار السوداوية بِعَقلي تَحُثُنيّ على العودة لشقتيّ والنوم حتى الممات ، رُبما لِما لا ! .


وقفت أنظر لذلك الجالس أمام البيانو بينما على شفتاه إبتسامة هادئة ، لم أعلم معناها فأنا لم أعتد الإبتسامات ، لم أتعلم كيف أن للبشر شيءٌ بسيط يُثلِج القلب يَدعونه "بالإبتسامة " ،

كان يوجه أنظاره لأحدهم فَـمَشت عينايّ تتبَعُ مسار نظره وإذ بفتاةٍ تَرقُص الباليه ، "الباليه" حُلمٌ آخر ضاعَ منيّ ، لطالما أحببت الباليه لكن أظن أن الباليه لم يُحِبُني يوماً ، حسدتُها كثيراً فهي كالملاك تَرقُص بلباس الباليه بينما هو يُناظرها بإبتسامته الهادئة تلك ، تتمايل بِكُل فَرَح بينما أنا هُنا أرى كم أنها بارعة ، تنهيدة خرجت من ثغري المُتشقق جعلتني بعدها أُرطب شفتاي مُقاطعاً رقصتُها وعزفُه فَلم أعد أحتمل النظر لذا قُلت بفتور : أعتذر سِنبانيم على إزعاجكم لكن وَلاعـ ،


فقاطع حديثي قائلاً : "أهلاً تايهيونغ لَم تُزعج أحد ، تعال لأُعرفك على مَخطوبتيّ هِيذر مايكل كارتييه"، تقدمت هي تَمُد يدها ترغب بمصافحتي شَرُدت لثوانٍ ثُم تحمحمت نابساً بهدوئي المُعتاد : "تشرفت بمعرفتك سيدة هِيذر أنا تايهيونغ" ،

"تشرفت بمعرفتك سيد تايهيونغ ، جيون سأذهب أنا لدي عمل أقوم به أراك لاحقاً " ، تحدثت معي ثم أكملت موجهة كلامها لجونغكوك مُقبّلة إيّاه على وَجنتُه أمامي ، آه وما دوري هُنا زوجة الأب! ، أرغب بالنوم ليتني عُدت ،

ذهبت بينما عيناه كانت تلحقُها حتى خرجت ، كان المنظر بَديعيّ أهذا ما يُسمى بالحُب ؟! ،

" لم أُحِبُها يوماً " نبس بخفوت وعيناه إكتسبت حِدة مُشبعة بالحُزن والكَدر ، نظرت إليه مُتسائلاً وقَد فهم ما أُريد فهمه لذا أكمل قائلاً : " لقد أُجبرنا على الزواج هي لا تُحبني وأنا لا أفعل ولكن والدها قبل موته كتب بوصيته أنني الوحيد الذي يستطيع إئتمان فتاته لديه لذا تزوجنا لننفذ ما يرغب به هو ، يومها بَكَت هي كثيراً وبكى حبيبها أضعاف بُكائها بكثير ، كُنا اصدقاء وهذه ضريبة الصداقة الطويلة ، هي تعلم أنني لا أميل للفتيات لذا هي تأخذ راحتها معي وأنا أعلم أنها تُقابل حبيبها بعد إنتهاء الباليه ولست مُعارضاً ، هذا غَريب أَوليس؟ "


أومئت بصمت لأن الغصة تكورت بحلقي كان يروي جُزء مرير من حياته وكم كان هذا الجزء خانق ، خانق بشكل لا يُصدق ، ودائماً نحن من يتحمل هُراء الكِبار وقلة عقلانيتهم ، نحن من يتحمل ضريبة تخلفهم ، نحن نحترق لتعيش أحلامهم ، نموت ليعيشون ، تُطفئ شمعة طفولتنا لتُضيء شمعة كِبَرهُم ، كنت أظن أنهم هم من يُطفئون ليُنيروننا لكن بالنهاية حدث العكس تماماً ،

ســرطــان الضَــميّــر | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن