١٢-مذاق القهوة والدموع

568 29 8
                                    

السلام على دواخلكم النقية ★
ما باقي شي وتخلص الرواية وبنودعها قريباً نفس ما ودعنا كواترو سولز :(

★ ڤوت ★

....


مرّ خمسٌ وأربعون يوماً وتبقى خمسمائةً وثلاثة أيام ، لقد مررت فعلاً بالكريسماس وقد بدأت سنة أخرى جديدة وتخلصت من دِيسمبر لكنك لم تعد بعد ، دَعني أكون صَريحاً أنا أتحرق توقاً لرؤيتك وسماع صوتُك مُجدداً ، ترقبت تلك الأيام ترقباً طويلاً لكن كُل شيءٍ يَمضي يا أَدعجيّ وأنا والأيام لا نمضي ،

بِتُّ أجدني كُل ليلة جالِساً بذات المكان أنتظر عَودتك سِنبانيم ألن تعود ؟ ، وَجدتُ أن القهوة تَشبَهك كثيراً ، أتعلم كيف تَشبَهك القهوة ؟ ، هي سوداءٌ كَــلون عينيّكَ وشعرك ومُرّةٌ كَــبُعدك وتؤرقنيّ كَــشوقي الذي يؤرقني كُل ليلة ، أتعلم الآن كيف تُشبِهك ؟ ،

إتصل بي والدي السيد القدير كيم في الصباح ودعاني إلى العشاء لديه في منزله الموقر لذا ها أنا يا سِنبانيم الأحمق أتجهز لأذهب لمنزل هذا الشيطان الأخرس ، فقط لأتناساك وأُشتتني عن حنيني المندفع إليك بشكل يجعلني مُشوش لا أعلم ما بي ، ولا أعلم ما المرض الذي زرعته بي يا أدعجي السويّ ،


لطالما رغبت بالتخلص من دِيسمبر لكنني لم أكن أعلم أنه سيأخذك معه بعيداً عني لو أني علمت بهذا لم أكن لأرغب بذهابه للأبد لرغبة بكل الأيام أن تكون ديسمبريّة قاحلة لكن بوجودك بجانبي ومعي ، لم أكن أرغب بذهابك مهما تحدثت بهذا فدواخلي ليست كخارجي لطالما أحببتك حولي ، لقد جعلتني مرغوباً ، مرئياً والان أشعر أنني عُدت اللاوجود يا كُل الوجود ،

لا أعلم إن كان هذا حُباً او أنه لمجرد إعتيادي عليك حولي وبجانبي ، او حتى لمجرد أنك صديق أنا فقط أشتاقك ،

" تايهيونغ ، لما لا تدخل " ، تحدث أبي بعد أن طال وقوفي أمام باب منزله لقد كنت أفكر بك وقد تنهدت بتعب لهذا ، ما بك تحتلني يوماً بعد يوم ؟ ، لما تجعلني أُغيّرني لأجلك دون عناءٍ منك !؟ ،

تبسمت بتجهم لهذا السيد المدعو بأبي وزوجته الشابة وجلسنا بغرفة المعيشة حتى يتجهز العشاء ويوضع على طاولة الطعام ، لقد كان والدي يُثرثر كثيراً حول عمله وأشياءٌ لا أفقهها حتماً فكل ما أفقهه هو مذاق القهوة والدموع ، حين شربت القهوة مع والدي كان متعجباً فلم أكن أشربهها من قبل ولا تَروقَنيّ حتى لكن انظر يا أدعجي ما أنت بفاعلٍ لي ،



وها أنا أعود لأغرق بِك مُجدداً وها هي زوجة أبي تقطع حبل أفكاري بصوتها الذي يناديني لأتناول الطعام تنهدت قائماً أمشي بإتجاه الطاولة أخذت لي كُرسيّاً بجانب هذا الرجل الموقر وهي على جانبه الآخر وحين بدأ الأكل كنا قد بدأنا كعاداتنا المعتادة يجب ان يأكل الأكبر ثم الأصغر سناً ،

يعد الغداء سحب والدي زوجته ليتحادثون وكنت قد إستمعت لأحاديثهم التي كان بها والدي يطلب مبيتي لديهم وهي بالطبع رافضة لكنه يعاندها الآن وكان سينبس بقراره لو أنني لم أقل : " أبي أرغب بالعودة لمنزلي هل يمكنك جعل أحدهم يقوم بتنظيفه ؟" ، لم أرد ان ابدو كالدخيل مرة أخرى لا استطيع إحتمال شيئاً كهذا مجدداً أبداً ،

" لكن تايهيونـ " ، كان سيعترض لو أنني لم أقاطعه قائلاً : " أبي أنا لا أشعر بالراحة بوجود احد حولي حتى لو كان هذا الأحد أنت لقد اعتدت العيش وحدي إن كنت لا تستطيع فعل هذا الأمر لي دعني أفعله إذاً" ،

همهم موافقاً وقال : " لا بأس سأرسل أحد الخدم لتنظيف المنزل وتغيير الأثاث بحلول يومين سيكون جاهزاً لا عليك " ، أومئت واستقمت أودعهم ذاهباً لمكاني المُعتاد لأرى النجوم ، لكن قبل هذا كنت قد مررت أشتري القهوة من إحدى المقاهي القريبة ، وأكملت طريقيّ واضعاً سماعاتيّ في أُذناي لتتخلل الموسيقى لمسمعي وها أنا بك أُبحر تارةً وتارةً أخرى أراني اغرق فمتى اللقاء؟ ،

...

جلست في أعلى سطح البناية المهجورة ذاتها من ذلك اليوم أغلقت الموسيقى وقد بدأت أناملي تخط أغنية لك ، أترى نتائج غيابك ، ها أنا أكتبك بأسطر الأغاني الخاصة بي ، أترى يا أدعجيّ السويّ ما حلَّ بِبُنيِّك ؟

أخذت اكتب أغنية له تلك الدموع واكواب القهوة التي لم تفارقني منذ رحيله تدفعني لكتابة اغنية نعم قد لا تصله وقد لا تخرج من هذا الدفتر الباليّ لكنها ستبقى له ، " ستبقى تلك الأغاني له "

Coffee & tears

The taste of coffee reminds me of you
Every time I drink it I think of you

Sometimes
I wish it were your lips but  i know it will never be that lips

You make me as drunk as your lips do

So what should I do?

When I see myself without you
Babe I can't wait
The taste of coffee and tears remind me of you
So what should I do?
When I miss you and all I find is coffee and my tears?

  I can't save myself from tears

So what should I do?

If all I think about it is you
It's always coffee & tears.

ســرطــان الضَــميّــر | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن