١٧- قُبلتيّ الأولى !

624 28 12
                                    

السلام على دواخلكم النقية ★

- تَخطوا الأخطاء الإملائية لُطفاً ★

- لا تنسوا الڤوت لدعم الرواية ★

_______

" محطة راحة "

أخذت خُطايّ إلى شقته التي إشتراها والده له مؤخراً إنها على بُعد شارعين فقط من منزلي أعلم أنه مُستيقظ الآن وإن لم يكن سأقوم بإيقاظه حتماً ،

أخشى أن أتراجع إن تاخرت اكثر ، قدمايّ التي كانتا تمشيان منذ بُرهة أصبحت الآن تَركض وكأن لا وجود للغد ، وكأن تلك الشقة وصاحبها السبيل الوحيد للخروج من البؤس ،

توقف عند بابه لاهثاً بتعب إنها السادسة والنصف صباحاً أطرق بابه بعشوائية على أمل أنه مُستيقظ وها هو صوته

" اللعنه أنا آتٍ ! " ، إبتسمت لصوته المُتعب ، إنه أرقه مجدداً منذ فترة لم ينم جيداً واظن بعد أن إبتعدت دون اي تواصل أرهقه التفكير حتى تمكّن الأرق منه .

" تايهيونغ !!! " ، نطق إسمي بتفاجؤ شديد ظننت أني مُت ما به مُتفاجِئٌ لتلك الدرجة ، أومئت بنعم وأخذت يده قائلاً : " هل يمكنك أن تأتي معي كوك؟" ، ألقى نظرة خاطفة على يدي التي تُعانِق يده ومن ثم نظر لعينايّ لبُرهة وبصمت أومئ بنعم دون أي حرفٍ آخر ،

وأخذت أسحبه راكضاً لمكاننا مُجدداً ، سأُجيب كل أسئلتك اليوم ، وستشهد هذه الشمس وذاك القمر الخافِت على ما سأقوله ، ستشهد الأكوان على ما ستنبسه شِفاهي ،

صعدنا لسطح المَبنى ووقفت أمامه ويده لازالت بيدي نظرت لها لثوانٍ ثم قاطعني نابساً بين أحرفه المتبعثرة من شدة الركض : " إذاً تاي ما بِك ؟ "

لازلت أُحدق بأيدينا المُتشابِكة ولازالت أنفاسي ضائعة بعد دقائق حين عادت أنفاسي لطبيعتها تمسكت اكثر ييده بيدي الأخرى ثُم قلت :" لقد كنت أظن أن ما أشعر به هو مُجرد شعور سيّء كوك !! "

" ما هو؟ "

أخذت نفساً عميقاً مُتنهداً مِن ثِقَل تلك المشاعر على صدري ثم تحدثت بهدوءٍ :
" إني بحضرتك أَدفئ وبك جليديّ ينصهر ، شتائيّ يصبح صيفاً يا جونغكوك وهذا سيء ، سيئاً بشكل حُلو لاذع يلسعني كالنبيذ ، يُثملني بِكل مرة أكون بجانبك هذا مَقيت ، هذه الفكرة مقيته لكنها جميلة أحببتها ولأنني أحببتها أمقتني ، لأن شِفاهك تَروقني أَمقتني ، ولأن شامة ثغرك تُلهِمُني أنا أَمقتنيّ ، ولأنك بي أكثر منيّ الآن فأنا أَمقتني ، فمنذ متى تستهويني القهوة ؟ ولكنك تتجرعها ولأنني أُحب طريقة تجرعك لها فَبِتُّ أتجرعها كما أتجرع هذا الشعور بدواخلي وبعد كل رشفة أبتسم ، ومنذ متى تستهويني رائحة الدُخان ؟ ، ولكنها تنبعث منك ولأنك أنت ولست أي أحدٍ آخر إنها تستهويني الآن ، كيف لك بفعل كل هذا بي ؟ ، كيف تصنع تايهيونغ جديد ، تايهيونغ نسخةً من جونغكوك ، وكأنني من صلبك من قلبك منك وفيك وإليك كيف لك فعل هذا بي ؟ ، أخبرني أرجوك !  ، كنت احسبه شعورٌ سيّء لكنه الشعور بالحياة ، أنا فقط كُنت جاهِلاً علمت أنني أُحبك لكنني لم اعلم أن الشعور بالحُب ليس بشيءٍ سيء أبداً "

ســرطــان الضَــميّــر | TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن