حين يُزهر الهوى في قلبٍ ثم يُهمل، يترك جرحًا لا يندمل، فجرحُ الحب حين يُختارُ سواه لا يُشفى، بل يظل ندبةً تضيء في القلب كلما مرّت الذكرى."
أن تحاول الحفاظ على قلب بين أسوار قفصك، وكأنك تتعب نفسك بزرع وردة تعجبك بغير بيئتها، سيأتي يوم وتذبل فيه وستذبل روحك معها
_________________________________
عادت أدراجها لمكتبها بخيبة أملها، الخيبة التي تصنعها بنفسها، نظرات الأسى ناحيته وهي تعلم كم هي جارحة تصرفاتها، تحدث شقوقا بقلبها كلما فكرت خاصته، لكنها مقتنعة أنه الحل الوحيد لخلق فجوة بينهما.
شألت فور وصولها للمكتب وعندما لم تجد سيرين بمكانها:
" أين سيرين "
"لا أدري ما بها، قالت أنها ذاهبة لسطح الشركة من أجل استنشاق بعض الهواء"
وقفت بتردد تحدق بمكانها ثم اتجهت مباشرة لسطح الشركة حيث وجدت سيرين واقفة وسط وابل من الدموع، اقتربت نحوها ببطئ وأردفت بهدوء:
"مرحبا"
التفتت الأخرى ناحيتها بعدما مسحت دموعها بحركة سريعة. حدقت بها لثواني محاولة منها لكبت شهقاتها ثم ردت بكلمات متقطعة:
" أعلم أنك سمعت كل شيئ ، هل أتيت لتسخري مني! "
حركت رأسها نافية بينما تتقدم منها أكثر.
"لماذا أسخر منك؟ أتيت لأطمئن عليك"
"هل سمعته كيف تحدث معي"
وضعت عفاف يدها على كتفها ثم راحت تتحدث بهدوء، لعلها تستطيع إخماد النار بداخلها.
" سيرين ربما لسنا صديقتين لكني أحب الأفضل لك، الحب ليس شيئا يطلب، بل هي مشاعر تعطى للشخص الصح، لا تقومي بتبذيرها على أشخاص لا يبادلونك نفس المشاعر، فمن يريدك يأتيك حافيا على القدمين، وسيمشي على طريق معبدة بالأشواك دون أن تطلبي ذلك، فقط لأنه يحبك، امسحي دموعك فلا أحد يستحق أن تذرفيها من أجله "
كانت تنصت لها بتمعن، تفكر بكل كلمة تقولها، لذا في الأخير همهمت بتفهم ومسحت بقايا الدموع من على وجنتيها.
"شكرا لك"
"لا داعي لشكري، سأدعك تجلسين لوحدك قليلا، فكري بما قلته لك "
ربتت على يديها تبتسم بهدوء.
" إنسي ما حدث اليوم "
أنت تقرأ
Forbidden hearts [ مكتملة ]
Losoweقلبان أحبا، كان حباً محرما دينيا كانت هي السلام في عالم صاخب. وكان هو الهوى الضائع في غياهب ومتاع الدنيا. التقى قلباهما فكانا قلبين محرمين. كانت عابدة تقية عفيفة. وكان هو ملحداً ضالاً تائهاً. أحبته، لكن عفتها ودينها منعاها. أحبها، لكن القدر منعه. في...