يقولون الحب الأناني يشبه عطشًا لا يرويه إلا السلب، يظل يطالب ولا يُعطي، ولكنني أعطيتك قلبي ألا يكفي!____________________________
انحنى أندريو صوب عفاف، وقال بقلق رغم غضبه:
"ماذا حدث هل أنت بخير؟"
حركت بصرها بتوتر بين ليون وأندريو لكنها لم تسطع الحديث، ما جعل ليون يقترب مرة أخرى ويقول:
"ألا ترى لون بشرتها وذبول ملامحها؟ يبدوا أنها مريضة خذها للمستشفى"
صرخ أندريو بينما يرميه بنظرات تهديدية:
"ما دخلك أنت؟"
قاطعت عفاف بداسة شجراهما بصوت مبحوح، وكأنها تجبر نفسها على الحديث:
" أنا بخير، أريد العودة للمنزل لأرتاح فقط"
وظنا منها أن أندريو فعل ذلك لأنه ظن أن ليون شخص غريب أضافت:
"لا داعي للغضب، إنه ليون رئيسي في الشركة"
"ليون أو غيره فليبتعد أو أحطم وجهه"
أزاح بصره نحو بهار وزينب اللتان وصلتا لتوهما.
"ساعداها على المشي "
أقبلت زينب نحو ابنتها بقلق.
"عفاف ابنتي هل أنت بخير"
نمهمت لها موافقة لكن ملامحها تقول عكس ذلك، نهضت لتتوجه نحو السيارة بغير ثبات رغم إمساك زينب بها.
التفت بخار صوب ليون الذي وقف متصنما لا حول له ولا قوة، يتبعها بنظراته غير قادر على فعل شيئ، يناظرها بعينين ملئهما الأسى، يعلم أنها ليست بخير ولكن ليس له الحق بالإعتناء بها، رغما قربخا منه، لكنها بعيدة كل البعد.
"آسفون بني" "
"لا بأس، خذوها للمستشفى فقط"
أكملن طريقهن صوب السيارة ، أما أندريو اندفع نخو ليون يدفن غضبه بعشبيتيه، حمل الدمية التي سقطت منه أول ما دفعه بعيدا قبل قليل، ثم قال مهددا:
"نأخذها للمستشفى أو لا، أنت لا دخل لك بها"
أكمل أندريو طريقه تاركا الآخر وسط خيبة آماله، رغم استقبال عقله فكرة أن لا دخل له بها، إلا أن قلبه لم تهن عليه رؤيتها بتلك الحالة، واقف كضائع وسط صحراء قاحلة لا هو يعرف الطريق الصحيح ولا كيفية العودة، فؤاده أصابه الجفاف لبعد من إستوطنت روحه، يراها تبتعد عنه مريضة، و بكل خطوة تخطوها كانت بالنسبة وطئة قاسية على فؤاده الشجي.
أنت تقرأ
Forbidden hearts [ مكتملة ]
Acakقلبان أحبا، كان حباً محرما دينيا كانت هي السلام في عالم صاخب. وكان هو الهوى الضائع في غياهب ومتاع الدنيا. التقى قلباهما فكانا قلبين محرمين. كانت عابدة تقية عفيفة. وكان هو ملحداً ضالاً تائهاً. أحبته، لكن عفتها ودينها منعاها. أحبها، لكن القدر منعه. في...