وما إن ركنت سيارتها خارج الطريق وهمت بالخروج حتى سمعت صراخ فتاه شبه باكي بالكاد يسمع فنظرت للجلس في الخلف يستمع للموسيقى ما ان لاحظ توقف السياره ونظر جيسو له حتى نزع سماعاته وقال بتعجب
«هل وصلنا بهذه السرعة؟»
فقالت
«لا اردت فقط ان أشتري بعض الماء وس...»
صمتت بعد سماع ذاك الصوت مجددا فأكملت
«أ سمعت هذا الصوت؟»
ليجيب بلا مبالاة
«اجل وما شأني انا بصاحب الصوت اشتري ما تريدين ولنذهب »
فقالت
"حسنا انا ذاهبه لن اتاخر"
كانت ذاهبه للمتجر ليشدها ذالك الصوت
"ارجوكم ساعدوني"
فقادها فضولها ناحية الصوت الذي كان قريبا قليلا من السيارة
لكن بعيدا عن المتجر فلما ركنت حيسو السيارة
كانت تظن انها قريبة منه لكن مع هذا الظلام الدامس
اتضح العكس
وما ان وصلت الى مصدر الصوت حتى صدمها ذاك المنظر الذي
يمزق القلوب لاشلاء الذي كان لفتاتين الكبرى منهما تحمل
الصغرى المغمى عليها بين يديها اللتان تجمدتا من
شدة البرد رغم توقف الثلوج عن الهطول
لم تنطق جيسو بكلمة الا وتلك الباكية امامها تتوسل
اليها بإنقاد اختها قائله بين
شهقاتها
'أرجوكي سيدتي ساعدي اختي انها تموت...اتوسل
اليك انها كل ما تبقى لي
في هذه الحياة '
•حسنا حسنا اهدئي سأنقذ اختك •
'اشكركي كثيرا سيدتي انا مدينة لك بحياتي'
اخذت جــــــــيسو الطفلة من يد اختها المرتجفة التي
سقطت جاثية على ركبتاها
تقبل ارجل السيدة لتبعدها جيسو عنها وقلبها يتالم لحال هتان المشردتان اللتان لم يكونا سوى اليتيمتان روزي وريوجين
اللتان ابتسم لهم الحظ قليلا
وقرر اعطائهما مساعدة
ضئيلة عبر جيسو او بالاحرى
المعجزة
♪//♬
♪//♬
♪//♬
♪//♬
♪//♬
♪//♬
كانت جيسو تقود السيارة بسرعة نحو المشفى آملة ان تصل في الوقت المناسب لمساعدة الفتاتان القابعين
خلفها فقد احضرتهم معها للسيارة بعد توسل والحاح صاحبة الاعين الحمراء اللتان جفت الدمو؏ منهما بعد بكائها
المتحسر على حال أختها وحالها المزرية ايضا، فلم تكتفي بهذا
لتشر؏ في البكاء داخل السيارة
بعدما شعرت ببرودة اطراف
شقيقتها وسكونها الذي ارعبها
فلولا تنفسها الضئيل ونبضها الضعيف الذي يكاد يسمع لفارقت الحياة هي الأخرى دون التفكير حتى فهي ليس لها
ما تعيش لأجله في هذه
الحياة البائسة سوى اختها التي خافت من جعلها تتألم على فراقها هي الاخرى بعد والديها..
وسط انينها المفعم بجرعات
قوية من الخوف والالم والوجع
كان هناك من زُلْزِلَ هدوئه وعُكِّرَ مزاجه والذي لم يكن سوى سوداوي العينين يحاول اغماض
حدقتاه بانزعاج جال على
ملامحه الحادة بسبب صوت شهقات المتألمة خلفه لينزع سماعاته بغضب راميا اياها بعيدا عنه ليزمجر ثائرا موجها
كلامه الجارح كالاسهم لتلك
المسكينة
~اااه لم اعد احتمل اصمتي يا مشردة احسن لك من ان ارميك من نافذة السيارة
الا يكفيكي ذهابنا بك الى المشفى الان وتضييع وقتنا
.
مشردة مثلك لا تستحق حتى ربع هذه المساعدة ~
صمت اخيرا بعد صدمة الجالسة
قربه من تصرفه الوقح والغير لائق من هذا الشاب المتهور
بينما فتاتنا لملمت شتات قلبها
الممزق وقالت بضعف بات واضحا جليا على ملامحها البريئة
٭اسفة على ازعاجكم لكن ما بيدي حيلة. لا احد منا اختار العيش مشردا او يتيما. ٭
نزلت دمعة اخرى على خديها فمسحتها بسرعة لتكمل
٭بعد اذنك سيدتي ساذهب٭
ارادت فتح الباب لتخرج مع اختها التي بدأت تستعيد وعيها بفضل حرارة السيارة حتى اوقفتها جيسو عن فعلتها بقفل
ابواب السيارة قائلة بينما تعيد
تشغيل السيارة
•لن تذهبي لاي مكان. اقتربنا على اية حال •
كادت تتحدث الاخرى لتقاطعها
جيسو برفض قاطع مكملة
قيادتها
بعد دقائق قليلة وصلت جيسو
ونزلت حاملة روزي التي اصبحت تتنفس بصعوبة راكضة بها الى الداخل
وفور دخولها تسار؏ طقم طبي
يحمل سريرا متحركا
حتى توضع فيه تلك المريضة
الصغيرة، اما عن اختها فبقيت
في السيارة مع ذِآکْ آلَمًتٌعٌجّرفُ
بأمر من الكبرى تراقب من
زجاج السيارة السوداء الاطباء ينقلون اختها، لتحس المسكينة
بمغص شديد في بطنها لشدة
جوعها فهي لم تأكل منذ حوالي
اسبوعين!!
امسكت بطنها تحاول كتم وإخفاء ألمها من الجالس في
المقدمة، لكن كان هذا فوق طاقتها لتشعر فجأة بالغثيان
تزامنا مع اقتراب جيسو من السيارة لتبدأ ضربها القوي على
الباب ليفتح لها احد ولولا جيسو التي فتحته
وهي تجري نحوها لما اكثرث
لأمرها ذاك المتعجرف
فتحت جيسو الباب لتنفجر الأخرى قرب السيارة
باستفراغ الدماء فبالله عليكم ماذا ستستفرغ المسكينة ومعدتها فارغة يصفر فيها الريح
فقط
فزعت جيسو لتردف بينما تمسك ظهر الاخرى
«يا إلاهي ما هذا... »
سقطت الاصغر فاقدةللوعي
ومن يعلم قد تكون فاقدة للروح مفارقة الحياة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
♡يتبع ♡
اسفة عالتعديل كل ثانية 😅
حطو ڤوت بليز😭🦋
أنت تقرأ
•The cruelty of life •
Romance«لا اعرف ماذا فعلوا بكي لتصيري هكذا لكن ما اعرفه انني قادر على محوه كيف ما كان أعدك » هل يستطيع 🤍 ربما؟! لا نعرف ......
