✰ Part 4 ✰

35 11 27
                                    

سقطت الاصغر فاقدة للوعي
ومن يعلم قد تكون فاقدة للروح مفارقة الحياة.
(•. •. •. •)

.

(•. •. •. •)
.

(•. •. •. •)
.
دلفت جيسو للسيارة حيث يوجد صاحب الوجه العابس الذي ما إن دخلت إلى السيارة
وهمت بالجلوس حتى انهال عليها بسلسلة من العتابات القاسية، المتمحورة حول المشردتان واهتمامها بهما رغم عدم معرفتها لهم، مستعملا نبرة معاتبة
«أخييرا شرفتنا الانسة جيسو وقررت المجيئ إلينا و ترك المشردتان. ما علاقة المش...»
«يكفي»

صرخت بكل قوتها حتى انهمرت دموعها بغزارة و جعلت من شرايين قلبها تتقطع بينما صدم الآخر من حالة عمته التي رمت له مفتاح السياࢪة و همت بالخروج من السياره
«الى اين»
قالها بتعجب باد على ملامحه من فعلتها لتردف بنظره يتخللها البكاء
«اريد ان ابقى لوحدي من فضلك خذي السياره للمنزل ساعود قريبا»
نزلت من السياره تاركة افكار الجنس الاخر مشوشه من تصرفاتها بدءا بمساعدتها لمشردتين لا تعرفهما

على غير عادتها وانتهاء بتࢪكها له وسط هذا الظلام اوما يعادل 1:30 تقريبا بعد منتصف الليل وزياده على ذلك خرجت ل

وحدها مشيا على الاقدام رغم خوفها من الظلام عاده فمن شده خوفها لا تستطيع النوم الا وهي قد اشعلت

كل اضواء غرفتها وحتى الحمام احيانا
بينما ذهب تايهونغ للمطعم وكأن شيئا لم يحدث وبعد ساعة عاد للمنزل بعد ركنه السياره في مكانها بالاسفل حيث سيارات العائله الفخمه ولما كان يصعد للاعلى رأى الخدم والخادمات ينظفون الطاوله ويحملون الاطباق مما يعني انتهاء الحفل قبل قليل ونوم الجميع
~لم يبالي بالامر في البدايه لكنه تذكر جيسو التي لم تاكل شيئا منذ و قبل خروجهم فذهب ناحيه احدى الخادمات الشابه في عقدها الثاني تقريبا وقال ببرود و حده قاتلين
«ضعي للانسه جيسو طعامها في الثلاجه وحالما تاتي ارى الطعام جاهزا
مفهوم؟»
ارتعبت الاخرى وبدأت في البكاء تحت دهشة الاخر لتاتي خادمه كبيره في السن التي كانت رئيسه الخدم في عقدها الخامس او الرابع تقريبا ومن الشبه الواضع انها ام الفتاه التي اردفت بخوف وهي تمسك ابنتها و تطبطب على شعرها كي تهدا

اسفه سيدي انها فقط كانت تعاني من اكتئاب قبلا واثاره واضحه عليها مثلا اذا صرخ عليها احد او تكلم معها بحدة او حتى نظر اليها" "فقط تاتيها نوبة بكاء انا اتاسف مجددا سيدي ماذا كنت تريد منها سيد تايهونغ كي افعله بمكانها

"فلتخبرك ابنتك عديمة النفع ليس لدي وقت لك

صعد لغرفته وقد غزى الغضب جليا على ملامحه , لم يلبث بالدخول حتى سمع صوت انغام موسيقى اخترقت مسامعه وقد كانت بالطبع من غرفة الانسة روزي التي تتمركز حياتها باكملها على الاغاني و بالاخص الانجليزية ,انها عشقها الابدي

لم يعطي الموضوع اية اهمية ودلف للداخل يستلقي على سريره محاولا النوم و اراحة اطرافه قليلا و لكن هيهات ثم هيهات كيف سينام المسكين وتلك المجنونة قد اوشكت على ثقب طبلة اذنه باصواتها المزعجة والصاخبة كونه قرب غرفتها ولا يمكن للذين في الاعلى او الاسفل سماعها غيره وفيليكس الذي يشاركهم الطابق ايضا لكن لحسن حظه لم يكن متواجدا في غرفته بل رحل مع بعض اصدقائه للمبيت عندهم ولم يعارض والداه بالطبع كونهم يعرفان مع من يخرج والذان كانا احدى اصدقاء العمل المعروفين والمرموقين اذن فلا باس طالما يوم واحد ويثقان بفيليكس كثيرا
وصراحة كان احسن قرار اتخذه فالموت أهون عليه من البقاء
بجانب هذه المجنونة المهووسة بالموسيقى فلا تظنوا انها هكذا
الان فقط فحتى في عملها
كمهندسة معمارية
كادت تقتل شخصا يعمل معها
حيث كانت ترقص وهي تستمع للموسيقى والقلم في يدها
فلما اراد العامل سؤالها على المشروع الجديد الذي يعملون عليه
لوحت بيدها على عينه مباشرة حتى كادت تنقلع من مكانها
واضطرت لدفع تكاليف علاجه
كاملة وبعدها مباشرة استقال العامل المسكين رفض بشدة العمل معها فحتى سماع اسمها
صار يقشعر له بدنه لكن
حالته لم تقل سوءا عن حالة
المستلقي في فراشه يتقلب هنا وهناك ليقرر الذهاب إليها
وفجأة تذكر شيئ ليعود على
سريره وهو يقول:
«من الافضل لي ان ابقى في مكاني فاليوم كلما احادث فتاة تبدأ بالبكاء
تحدتث مع المشردة بكت حتى نزفت دما من فمها
تحدتث مع جيسو بكت وتركتني في السيارة وحدي وذهبت
حتى الخادمة تكلمت معها هي الاخرى بدأت بالنواح كأني قتلت امها
اشعر اني لو تحدتث معفتاة اخرى ستموت حتما »
زفر الهواء بغضب وقرر النوم
مع وضع سماعات على اذنه
لتقليل شدة الصوت
و قد نجح في ذلك بصعوبة
بالغة خصوصا ان عليه الاستيقاظ باكرا للذهاب للجامعة التي صارت مخبأه ومخرجه من هذا البيت البارد القاسي الذي كان شاهدا على موت امه و ذكريات ابيه و طفولته السوداء.
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
⫘⫘⫘⫘
بينما عند جيسو فقد كانت حالتها سيئة تتكأ بظهرها على
الحجر المنقوش عليه اسم اخيها
ʚكيم جينɞ
أجل لقد كان قبره
المكان الذي شهد على أسوء كوابيس هذه الباكية وأحزانها فما من كائن و لا مكان في هذا العالم كله سينصت لمشاعرها الفياضة دون كلل او ملل
إلا قبر أخيها الذي كان المأوى الوحيد الذي تهرب إليه في أحزانها و تفرج فيه عن مخاوفها و ما يضايقها
رغم انها اكبر منه بأعوام إلى انه لم يمل يوما من مساندتها في السراء والضراء
في الحلوة والمرة
في السعادة والتعاسة

كان نعم الاخ لها ولاخوته و نعم الابن لوالديه كما نعم الزوج الصالح والاب الرائع لجيني و تايهونغ
الى غير ذلك من الصديق الصدوق لجونغ كوك صديقه في العمل و لا ننسى عمله المتقن
الذي لا فطور فيه ولا حتى خطأ صغير يذكر
كان رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى

ثم استدارت الى القبر قائلة
«لقد عادت يا جين
عادت....»
♡•يتبع •♡

•The cruelty of life •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن