انظر للارضية الباردة امامي بعيون فارغة من اي مشاعر وذاك الوحش الدموي يقترب مني
اجل انه وحش دموي متعطش للدماء سميته هكذا رجوعا ليوم لقائنا الاول حين كان يحب النظر لدماء طهارتي وهي تتدفق على ملابسي
ااه يا الاهي لما لا استطيع نسيان ذاك اليوم اللعين
لنعد للحاضر حيث الاخر يقترب مني حتى صار مقابلا لي يجلس جلسة القرفصاء بينما اعينه تتجول براحة على كامل وجهي الخالي من اي تعابير
ماذا يتوقع مني مثلا الابتسام؟
اظن انني نسيت كيف بعد ان قضيت شهران متتاليين منذ مجيئي لهذا الجحيم
لكنه لم يكتفي بالتواصل البصري بيننا فقط بل تمرد بغية الاقتراب اكثر من وجهي بيده القذرة لأبعده مع إغماض حدقتاي بخوف
أجل لقد ظننته يود ضربي
ليشق الاستياء طريقه نحو ملامحه المنزعجة من تصرفي الذي لازلت اشعر انه كان صائبا من شدة العذاب الذي عانيته طوال مدة مكوثي هنا بالجحيم فقال بينما لازال على نفس وضعيته تلك لكن هذه المرة مع بعض الدراما الزائفة اقسم ان هدفها استفزازي او ايقاظ غيظي الملتهب
"أ تخافين مني الآن يا جيسوني بعد أن تصالحنا و صرنا نثق ببعضنا البعض ؟ "
"أيها الـ---"
"لماذا صمتي ؟ أكملي يا حلوتي حتى أذكركي بالامس يبدو لي انكي كثيرة النسيان .. تشه حقيرة "
ختم كلامه بوقوفه ناويا الذهاب لكنني اوقفته بسؤالي او بالأحرى أسئلتي التي أخرجت معها آخر ذرات الطاقة التي كنت أحتفظ بها
"لماذا تفعل هذا معي ؟ لماذا تكرهني ؟ لماذا تتمنى موتي في كل لحظة تراني فيها و رغم ذلك لم تقتلني منذ اول يوم وطأت قدمي منزلك؟ لماذا رغم الحقد و البغض الذي ارمقه في عيناك تجاهي تصر على لمسي وتشويه جسدي بعلاماتك التي لازلت لم أعرف سببها حتى الآن ؟ هل كل هذا فقط لأجل موقف حصل حينما كنت في أسوء حالاتي و قبل 17 سنة ؟ أ لم تشفي غليلك بعد من ناحيتي ؟ أ كل هذا لأجل كرامتك ؟ أم أنه لأجل ابنتك و زوجتك السابقة ؟ هل انا السبب لأنني أشبهها و ذكرتك بها ؟ ماذا عن ريوجين ما الذي فعلته لك تلك المسكينة التي لم تعش طفولتها كباقي اقرانها فقط بسببك لتنفذ انتقامك ؟ متى سينتهي إذا ؟ عند موتي ام موتك او عندما تفنى الدنيا بكل مخلوقاتها ؟ أجبني .. هل أنا لعنة ؟ هل انا مجرد حشرة تدعسها وقتما تشا.."
لم أكمل كلامي الطويل إلا و أنا أسعل بحرقة أكاد أقسم أن أحبالي الصوتية تقطعت على إثرها و خير دليل على قولي، الدماء التي تناترث من فمي كالمطر الغزير
أنت تقرأ
•The cruelty of life •
Storie d'amore«لا اعرف ماذا فعلوا بكي لتصيري هكذا لكن ما اعرفه انني قادر على محوه كيف ما كان أعدك » هل يستطيع 🤍 ربما؟! لا نعرف ......
