مساء الورد، موعدنا مع الفصل الثالث من رواية (عشقي)، الفصل قصير بس هي الرواية صغيرة أصلًا، قراءة ممتعة 🥰🥰#عشقي
#سمر_موسى
★★★★★★★★خطى داخل مبنى مقر مجموعة شركاته الذي كان صرحًا من الفخامة والرقي، إنه مملكة الملك كما يُلقب في عالم الأعمال، سار بثبات وثقة نحو المصعد وهو يستمع إلى همسات الموظفات المعجبات به ويتغزلن في وسامته لكنه لم يُعر أي منهن انتباه، ولج للمصعد وها هو يخرج منه للطابق الموجود به غرفة مكتبه، دخل إليه ثم طلب مدير أعماله الذي يدعى "يوسف" وها هو واقف أمامه.
ليث بجدية: يوسف، قم بإلغاء جميع مقابلات واجتماعات اليوم التي سوف تبدأ بعد الثانية مساءً.
يوسف: سوف أفعل سيدي، لكن هناك بعض الأوراق التي تحتاج إلى مراجعتك وتوقيعك.
ليث: حسنًا، اتركها وقم بطلب قهوتي.ذهب يوسف ليبدأ ليث بقراءة الأوراق التي أمامه، كان منها ما هو هام فيقوم بتدقيقه جيدًا، ومنا ما هو إلا صفقات لا تجذب انتباهه فيضعها جانبًا ولا يقوم بمراجعتها، انتهى مما يفعله ليُدير مقعده ناظرًا إلى الخارج من النافذة الكبيرة التي تحتل الحائط الخلفي لمكتبه، طرق يوسف الباب ليدخل ويجده على هذا الحال، وضع فنجان القهوة على المكتب ثم أخذ الأوراق التي قام بتوقيعها ورحل في هدوء؛ فهو يدرك جيدًا أنه عندما يكون جالسًا هكذا لا يريد من أحد أن يزعجه.
كان شاردًا في تلك الفتاة، لا ينكر أنه أعجبه تحديها له وقوتها في تحديها هذا، وكامرأة هي جذبته إليها منذ أن رآها، ذلك الحزن الغامض الساكن في عينيها مُختلطًا بالقوة والتحدي جعله يريد امتلاكها، يريد أن يعرف سر حزنها وغموضها.
انتشله من شروده هذا صوت طرقات على باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول ليجده كمال الذي ولج ثم جلس على المقعد المقابل للمقكتب وبدأ بالحديث.كمال بجدية: لقد جعلت الرجال يراقبونها، أحدهم اخبرني أنها لم تذهب إلى المنزل مباشرةً أو الشركة مع والدها، بل ذهبت إلى المقابر وظلت تبكي أمام مقبرة بعينها ثم ذهبت إلى المنزل، الصور التي التقطها الرجل لها أرسلتها إليك، وأيضًا المعلومات التي طلبتها عنها أرسلتهم في ملف إلى الإيميل الخاص بك.
ليث: حسنًا كمال، شكرًا لك، يمكنك الذهاب واستمروا في مراقبتها ولا تدع مكروه يصيبها، إذا حدث لها شيء ستكون أنت المسؤول أمامي.
تعجب كمال من حال صديقه؛ فهو ليس رئيس حرسه فقط، بل هو صديقه منذ الطفولة، فهما كالإخوة يعلم كل منهما أغوار الآخر.
كمال بنبرة دافئة حنونة: ليث، لمَ كل هذا الاهتمام بها؟ ما الذي يجعلك تريد معرفة كل شيء عنها هكذا وحراستها؟!ليث وهو يزفر الهواء بقوة ناهضًا ليقف ينظر إلى النافذة: لا أعلم كمال، هناك شيء بداخلي يخبرني أن أفعل هذا، هناك شيء لا أعلمه يجذبني إليها، لا أدري أهو غموضها أم قوتها في تحديها لي! لا أدري فعلًا، لكن ما أعلمه أنها سوف تكون لي في النهاية، لن أتركها إلا وهي ملكي.
أنت تقرأ
عشقي
Romanceعانت كثيرًا بسبب مقتل شقيقتها التوأم أمام عينيها، أصبحت باردة وغامضة، منافسة قوية لأنجح وأكبر رجل أعمال بالرغم من حداثة عمرها، لكن هذا كله لا يمنع عنها ما سوف يحدث لها من قبل قاتل شقيقتها، غموض في حياتها العائلية، لتصبح في النهاية مجهولة الهوية، لا...