الفصل الثالث عشر

85 7 4
                                    

مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (عشقي)، قراءة ممتعة 🥰🥰
★★★★★★★

م

رت عدة أيام وحان موعد السفر وها هما "عشق" و"ليث" في الطائرة الخاصة به بعدما ودعت "عشق" والدها و"جميلة". بعد مرور نصف ساعة من إقلاع الطائرة لاحظ "ليث" وجه "عشق" الجامد إذ كانت تنظر إلى الخارج من النافذة، ضم يدها بحب ثم رفع أناملها إلى ذقنها جاعلها تنظر إليه قائلًا:
-"عشقي"، ماذا بكِ حبيبتي؟

تفاجئ بها تحتضنه وهي تقول:
-لا أعلم "ليث"، لا أعلم، لكن أشعر أن هناك شيء سيء سوف يحدث، لا أشعر بالإطمئنان ولا أعلم لماذا.

شعر "ليث" بدموعها الساخنة تسيل على وجنتيها فاحتضنها أكثر إلى صدره وقال:
-"عشق"، حبيبتي، هل تريدين العودة؟ يمكننا ذلك.

هدأت بين ذراعيه لتقول:
-لا "ليث"، لا أريد العودة.

كان يحتضنها بشدة كما لو كان يريد إدخالها بين ضلوعه لتمسك "عشق" يده وتضعها على شعرها ناظرة إليه بحب ليفهم ما تريده منه؛ مسد خصالها بلطف وحنان طابعًا قبلة على جبينها قائلًا بحنان:
-حبيبتي، نامي قليلًا، لقد انهكتِ نفسك في العمل الفترة الماضية.

بنعاس قالت "عشق":
-سأنام لأنني أشعر بالدفء والأمان فقط بين ذراعيك حبيبي.
-سأكون معكِ دائمًا حبيبتي، سوف تشعرين بهذا الدفئ دومًا، أعدك بهذا، هيا اريحي عيناكِ.

أغمضت "عشق" عينيها لتذهب في سباتٍ عميق تاركة "ليث" مُتأملًا إياها وهي في حضنه نائمة كالملائكة.

في مكانٍ ما بـ"لندن" تجلس امرأة لا يبدو عليها التقدم بالعمر تستمع إلى "نادر" الذي تحدث قائلًا:
-لقد ابتلعوا الطُعم حبيبتي، هما الآن في الطائرة.

بابتسامة خبيثة قالت المرأة:
-جيد حبيبي، سوف يبدأ الانتقام الممتع قريبًا.

-أجل حبيبتي، لقد حان موعد ثأرنا.

ضحكا الاثنان بشر، كراهية وحقد يملأ قلبيهما ومن يراهما سوف يشعر بالرعب مما يضمرانه من حقد.

هبطت الطائرة في لندن ليوقظ "ليث" برقة "عشق" النائمة بعمق هامسًا إليها بحب:
-حبيبتي، استيقظي لقد هبطت الطائرة.

فتحت "عشق" عينيها فاركة إياها كالأطفال قائلة بنعاس:
-استيقظت حبيبي، هل نمت كل هذا الوقت؟

-أجل حبيبتي، لكن لا بأس لقد كنتِ مُتعبة وأنا لم أشعر بالوقت؛ لأنني كنت اتأملكِ، لقد كنتِ كالملاك النائم بحضني.

نهضت "عشق" من الكرسي ثم ركضت نحو باب الطائرة لتخرج منها تلاحقها ضحكات "ليث" لتبتسم بسعادة لصوت ضحكاته التي أطربت آذانها. تقدم أحد الحراس الذين تم تعيينهم لحراستهما ليأخذ منهما جواز سفرهما لينهي هو الاجراءات بينما "ليث" و"عشق" صعدا إلى السيارة حيث أعطت "عشق" عنوان منزلها الموجود في لندن إلى السائق.

عشقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن