الفصل الخامس

186 9 4
                                    


مساء الورد، موعدنا مع الفصل الخامس من رواية (عشقي)، بعتذر عن التأخير، قراءة ممتعة 🥰🥰

#عشقي
#سمر_موسى
★★★★★★★★

كان يريد أن يجعلها تختفي عن الجميع حيث قد لاحظوا بكاءها، لا يريد أن يرى أحد ضعفها هذا ولا يعلم كيف خطى نحوها وأمسك يدها ثم سار بها نحو الخارج حيث سيارته، كان من السهل عليه أن يدخل بها إلى الفيلا لكنه علم أنه إذا فعل هذا فوالدها والبيقة سوف يلحقون بهم وهو أراد أن ينفرد بها، فتح باب السيارة وأشار لها أن تصعد لتفعل دون التفوه بحرفٍ واحد، نظر إلى الحرس الذين كان التساؤل واضح على ملامحهم ليشير برأسه إليهم أن يبتعدوا؛ فعلوا ما أُمروا به ليتجه إلى مقعد السائق ليجلس عليه ثم استدار بجسده نحوها وجدها شاردة تنظر إلى الخارج وما زالت دموعها على وجنتيها، رفع يده لتتحرك أنامله تزيل تلك الدموع بلطف ورقة لتنظر نحوه بعد أن أاقتها أنامله من شرودها لتجده يبتسم لها بينما عيناه كما لو كانتا تحتضناها بحنان وكأنها شعرت به يحتضنها حقًا يبثها الدفئ والأمان اللذان تتوق إليهما لتغمض عينيها تستمتع بهذا الشعور الذي أرسله إليها بمجرد نظرة واحدة ودون ان تدرى حركت وجهها على كفه الذي أحتنضن وجنتها.

ليث بصوت دافئ: عشق، انظري إليّ.

فتحت عشق عينيها لتجد ذات الابتسامة الدافئة مرسومة على شفتيه لتبتعد عن يده ثم نظرت أمامها بتوتر لتتحدث قائلة: لماذا فعلت هذا؟ لماذا جلبتني إلى هنا؟

ليث وهو يعتدل في جلسته ناظرًا أمامه هو الآخر: هل سوف تصدقيني إذا أخبرتك إنني لا أعلم! فقط أردت ألا يراكِ أحد وأنتِ تبكين، لا أريد أن يرى أحد ضعفك ولا أعلم لماذا.
حدقت به ولا تعلم ما الذي عليها قوله؛ فهي لا تصدق أن من أمامها يكون الملك أقوى رجل أعمال في الشرق الأوسط، كان قلبها ينبض بجنون مما سمعته ولطفه الذي تشعر به، كانت تنظر إليه وفي عينيها ألف سؤال لا تعلم لهم إجابة، أما هو كان يعلم جيدًا ماهية شعوره نحوها لكنه لا يريد أن يفصح عنه الآن؛ عليه أولًا أن يتأكد من مشاعره نحوها فهو لن يغامر بشيء كهذا وأيضًا هو لا يعلم ما تشعر به نحوه لذلك هو سوف يتريث في كل خطوة يخطوها معها، أفاقت عن شرودها به عندما تحدث

ليث بنبرة دافئة: هل أصبحتِ بخير الآن؟
توردت وجنتاها بينما تبعد عينيها عن وجهه متحدثة: أجل، شكرًا لك، هل يمكننا العودة إلى الداخل؟

ليث بلطف: يمكننا الذهاب إلى مكانٍ آخر إذا كنت تريدين هذا.

عشق: لا، دعنا نعود إلى الحفل؛ فأبي الآن قلقًا عليّ بالطبع؛ لهذا دعنا نذهب.
ليث: حسنًا، لنفعل ذلك.
عشق بابتسامة: شكرًا لك سيد ليث.

كانت على وشك أن تفتح باب السيارة وتخرج منها لكنها شعرت به يمسك يدها يحتضنها بكفه ليرفعها حيث شفتيه وهو يقبل باطن كفها بلطف جعلها تشعر بكهرباء تسير في كامل جسدها؛ لتنظر إليه بعينين متسعتين وقد غزاها الخجل ليتركها بوجهٍ محمر بالكامل لا تدرك ما الذي عليها فعله أو قوله فهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها لموقف كهذا؛ فهي لا تسمح لأحد أن يقترب منها هكذا أو حتى يتحدث معها فهي تضع حدود للتعامل معها والجميع يعلم هذا لكن هو اتضح أنه سوف يكون استثناءً، جذبت يدها بعيدًا ثم فتحت الباب وترجلت من السيارة ليبتسم هو بجانبية ويلحق بها حيث سارت عائدةً إلى الحفل وها هو يسير بجوارها يلاحظا أعين جميع من في الحفل تنظر إليهم بصدمة وتساؤل، فمنهم لا يصدق ما فعله الملك وكيف يهتم بعشق بشكل خاص ومنهم أعين النساء الحاقدة الغيورة، لم تعر عشق أدنى اهتمام لتلك النظرات حيث سارت بخطوات واسعة نحو تلك الطاولة التي يجلس أحمد على الكرسي أمامها واضحًا على ملامحه القلق، كانت تعلم جيدًا أن هذا سوف يكون حاله؛ لتقف أمامه مما جعله يقف ناظرًا إليها وهو يتحدث

عشقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن