الفصل السادس

122 8 3
                                    

مساء الورد، عارفة متأخرة عليكم بس معلش إن شاء الله هحاول أعوضكم، معادنا مع الفصل الجديد من رواية "عشقي"، قراؤة ممتعة 🥰🥰

"عشقي"
الفصل السادس

#عشقي
#سمر_موسى

صباح اليوم التالي لم تستيقظ عشق على صوت المنبه كما هي معتادة، بل على صوت رنين هاتفها الذي أخذ صوته يصدح في غرفتها منذ السابعة والنصف صباحًا؛ فتحت عينيها لتلتقط هاتفها وترد على المتصل بعد أن وجدت الشاشة تُضيء برقم غريب لا تعلم من يكون صاحبه.

عشق بصوت ناعس لطيف: مرحبًا.
ليث بلطف وقد ذاب قلبه بسبب رقة صوتها: صباح الخير عشق.

انتفضت عشق بعد معرفتها هوية المُتصل لتجلس مكانها على الفراش بعدما كانت مُستلقية عليه لترد بتوتر وقد توردت وجنتاها: صباح الخير ليث، كيف حالك؟
ليث بابتسامة رُسمت على ملامحه بعدما أدرك توترها الواضح بصوتها: بخير يا صغيرة، بخير، أنتِ كيف حالك الآن؟
عشق بابتسامة: بخير، أفضل من أمس.

تبادلا الحديث لمدة قصيرة على الهاتف كانت كافية لكلاهما كي يبدأ يومه، فعشق نهضت من فراشها وقامت بروتينها اليومي حيث ارتدت ملابس رسمية للعمل باللون الأسود ثم قامت بتمشيط خصالها واسدالها على كتفيها ووضعت القليل من الزينة فقط كي تُخفي الإرهاق البادي على ملامح وجهها؛ فما لا يعلمه أحد أنها لا تنام إلا سويعات قليلة لا تعطيها القدر الكافي من الراحة، اختتمت طلتها بقطرات من عطرها الأنثوي الدافئ لتصبح آية من الجمال. هبطت الدرج ثم تناولت الفطور مع والدها وهما يتحدثان عن العمل وبعد انتهائهما قادت عشق سيارتها الجديدة التي أهداها إياها والدها إلى مقر الشركات الخاصة بهم لتبدأ يوم عمل جديد وهي ترأس مجلس الإدارة بعد أن تنازل لها والدها عن منصبه وجعلها تمسك زمام كل شيء خاص بالعمل. فعل ليث المثل من فطور واستعداد ثم ذهب إلى العمل وهو يشعر بسعادة غريبة تغمر قلبه.
ولجت عشق إلى المقر تحيطها كثير من النظرات منها المُعجبة الخاصة بالرجال ومنها الحقودة الغيورة الخاصة بالنساء، لم تعر عشق أي منها اهتمام حيث دخلت المصعد الخاص بها وضغطت على زر الطابق الحادي والأربعون حيث مكتبها، عندما خرجت من المصعد وجدت مساعدتها الخاصة التي تُدعى "دنيا" جالسة على المقعد الخاص بمكتبها، وما إن رأتها نهضت وألقت التحية عليها مبتسمة.

دنيا: صباح الخير سيدة عشق، مبارك تخرجكِ.
عشق بجدية: صباح الخير دنيا، شكرًا لكِ، احضري لي جدول الأعمال لليوم وقهوتي أيضًا كي نتناقش في الملفات الهامة وأخبري رؤساء الأقسام أن هناك اجتماع بعد ساعة ونصف من الآن.

تركتها عشق وولجت إلى مكتبها كي تبدأ عملها. دخل ليث أيضًا إلى مكتبه بعدما طلب من مساعده عدة أشياء ليبدأ عمله هو الآخر. في تمام الثانية عشر ظهرًا في مقر شركات "الزاهد"  صدر من عشق صوت يدل على تعبها حيث قامت بدراسة بعض الملفات الخاصة بالعمل؛ أغمضت عينيها قليلًا ثم أسندت ظهرها على مقعدها لتمر عدة دقائق وهي على هذا الوضع لتسمع بعد ذلك صوت طرقات على باب مكتبها لتسمح للطارق بالدخول ولم تكن سوى دنيا التي أخبرتها أن وقت الاجتماع قد حان ورؤساء الأقسام في انتظارها بقاعة الاجتماعات كما طلبت؛ ذهبت عشق حيث قاعة الاجتماعات وقد تركت هاتفها في غرفة مكتبها.

عشقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن