" أخبريني"
قال آرام مُخاطباً لميلاف بعد أن سحبتهُ لمكتبه بعيداً عن الجميع
نظرت ميلاف إليه وقالت
" سأُشارك بالتحقيق"
تنهّد آرام بتعب وأردف
" لن يكون لوجودكِ ذا فائدة"
" بل أنت تحتاجني للتحقيق"
" أنتِ لا تفقهين شيئاً، ستكونين عقبة في طريقنا"
انتهى من جملته التي حطّمت عزيمة ميلاف ثمّ نظر للأسفل إلى شفتيها دون أن يُدرك الأمر يُلاحظ شيئاً
نظرت ميلاف إليه بإزدراء وغطّت فمها بيدها
" مُنحرف ! "
فتح آرام عيناه على مصرعيهما وردّ بإستنكار
" م... ماذا؟! كيف تجرؤين؟! أنتِ تتحدّثين مع الملك! "
طأطأت ميلاف رأسها
ثم رفعت كلتا يديها وعقدتهم لصدرها" لا خير منك حقاً، ثمّ لا تقُم بتغيير الموضوع أنت لا تعلم شيئاً عني بعد لا تحكم على مهاراتي قبل أن تراها"
حدّق بها آرام ثمّ أردف مُستسلماً
" حسناً، سنجتمع غداً "
" مع من؟ "
" الجنرال آرون وخطيبته ولاري وأيضاً تيا "
عقدت ميلاف حاجبيها
" تيا؟ "
" أجل؟ "
" هي أول من أشكّ به!"
مسح آرام بكفّه على وجهه ثمّ أشار بسبّابته نحو ميلاف
" إيّاكي ميلاف! لن أستمع لترهاتِك من جديد بشأن تيا"
"أنت واثقّ بشدّة في من تُدعى تيا، ماذا إن كانت هي من نسعى إليه! "
" وأيّ دليل تملكيه على كلامِك؟!"
" التحقيق سيكون الدليل! ثمّ ما خطب ثقتك الزائدة في من تُدعى تيا، أهيَ عشيقتك؟!"
" توقّفي، لا أُطيق النقاش معِك"
فتحت ميلاف فمها بعدم تصديق ثمّ أردفت بذهول
" حقاً؟! هل أُطيق أنا النقاش معك؟! أيّها الوغد المجنون! "
" ماذا؟ "
رمشت ميلاف عدّة مرات قبل أن تُدرك ما تفوّهت به
أصبحت تحكّ مؤخرة رأسها تُفكّر فيما ستُبرّره
إلى أن قالت ببلاهة تزامناً مع ضربها كتِف آرام بمزاح" يا رجل أنا أقصد أنّه لا داعِ لهذا النقاش الحادّ لنكُن مُتّفقين "
ختمت كلامها بإبتسامة مُتكلّفة بينما آرام يكاد يخترقها بنظراته
' كم هذا مُخيف أيّها الأحمق لا تنظر لي هكذا'
" حسناً لنتّفق على هذا..."
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...