تبعثر كلّ شيءٍ في لحظة إخبارهم أنّ راندال هرب بمساعدة الماركيز، لم يكُن مُتوقّعاً أبداً
أن يُشارك الماركيز في هذا
نظر كلاهما لميلاف التي تلقّت بعد ذلك خبر وفاة الدوق ماكسيماس، قلقين من إنهيارها
لكنّها ابتلعت الخبر وكأنّه لم يكن شيئاً
في النهاية لم يكُن والداً لها، لقد لحِق ابنته الحقيقية
كلاهما سيُحاسبان بعضهما البعض في مكانٍ آخركان تعبيرها جامداً للغاية حتى أنّ آرام ظنّها مصدومة لذا اتّجه إليها بتعبيرٍ قلق
" أنا بخير..."
اكتفت ميلاف بتلك الكلمة التي بعدها استعدّ آرام ليُغادر برفقة الجنود وهذه المرّة لم يكُن ينوي خيراً تجاه راندال
وفي لحظةٍ قبل مُغادرته استقبل ضجّةً قد افتعلتها تيا وهي تصرخ، تنده باسمه كي يخرج
كانت تلهث بصعوبة وعلامات الذُعر بادية على وجهها
" جلالتك !"
" ما أمر هذه الضجة تيا، هذا ليس الوقت المناسب لنتحدّث لاحقاً"
"انتظر ! الأمير راندال قد هرب لقصر الماركيز"
" أعلم هذا مُسبقاً"
"أنت لا تفهم !"
صرخت تيا لأوّل مرة في وجه آرام، رأى جانباً يائساً منها كانت يداها ترتجفان وهي تُمسك بثوبها
يائسة للغاية لتُخبره، حقيقة الأمر بعد هذه السنوات
" الأميرة المفقودة..."
" هذا يكفي ! لن أستمع لكلماتكِ الكاذبة تيا"
" أنا أعلم ! كنتُ أتلاعب بمشاعرك رُغم يأسك، لقد قدّمتُ حياتي للأمير راندال بحُكم تقاليد العائلة..."
" لقد فات الآوان لتطلبي المغفرة تيا..."
نظرت تيا له بتعبيرٍ حزين ثمّ ابتسمت بمرارة
" لم آتي لأطلب المغفرة منك... جئتُ لأقدّم آخر وفائي لك جلالتك
عليك أن تُسرع لقصر الماركيز فشقيقتك.... الأميرة المفقودة
مسجونة في ذلك القصر ورُبّما هي في خطرٍ الأن.... "
اهتزّت عينا آرام بغضب ويأس ليقول بعدها بنبرةٍ جادّة لم تخلو من الصدمة
" ماذا تقصدين أنّها في قصر الماركيز ! "
" الأميرة بيلا.... هي شقيقتك، الأميرة آيفا والتي سرقها الماركيز منذ تلك الكارثة "
سقطت تلك الكلمات كالصاعقة على رأس آرام بل وكلّ الموجودين من بينهم ميلاف ولاري
كان آرام صامتاً ينظر لتيا والدهشة تعتلي ملامحه التي لانت بذكر شقيقته
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...