بعد أن انتهت ميلاف من إرجاع ذلك المفتاح بشقّ الأنفُس، دخلت غرفتها مع توقّعاتها العادية بأنّها ستكون لوحدها غارقة في النوم على سريرها الخاص كما اعتادت على القصر الملكي
ونسيَت تماماً إعتقاد الجميع عن علاقتها بالملك، كونَهما زوجان رسميًّا
لقد وجدتهُ مُستلقيًا على تلك الأريكة في وسط الغرفة
ينعم بالهدوء ويستغلّ ذلك في أن يحظى ببعض الراحة بعد هذا القلق الذي واجهه
" ما هذا، ماذا يفعل هنا؟"
اقتربت ميلاف منه وراقبتهُ من الأعلى
بنظراتٍ غير مفهومة" هاه، يبدو بريئًا حقاً وهو نائم
على الأقل أستطيع النظر إليه دون غضب"اقتربت أكثر لتُصبح بجانبه ثمّ انحنت بجسدها العُلوي وحملقت به
كانت الغرفة مظلمة لولا ضوء القمر الذي ينبعثُ من النافذة ويُشكّل نوراً خافتاً
هذا النور الذي يضرب بشرة آرام البيضاء
كما لا يزال وجهه يُعطي إنطباعاً بالحدّةأطالت ميلاف النظر لملامحه دون وعيٌ منها
لقد حفظت شكل وجهه أثناء نومهولا تستطيع أخذ الخطوة بالتراجع عن النظر إليه
لقد غرقت تماماًظهرت إبتسامة خفيفة على وجهها
وكانت هذه الإبتسامة صحوتِها من هذا التحديقلتنهض سريعاً وتنفي ما كانت تفعله سابقاً
" لقد فقدتُ عقلي لأُحدّق في وجهه..."
عاودت النظر له بزاوية عينها
" سأتركك تنام هنا لأنّني كريمة جداً، كان يجب أن تنام في غرفة أُخرى هذه غرفتي"
ذهبت لتأخذ ثوب النوم خاصّتها الذي كان موضوعاً على السرير، كانت مارلين قد جهّزتهُ سابقاً
ولم تنتظر لحظة حتى رمت جسدها لتغوص في نومٍ عميق
_____________
في صباحٍ مُتأخّر
القصد في ذلك، أنّ جميع من في القصر قد استيقظ بالفعل عدا شخصين كانا قد أُهلِكا من التعب في الليلة السابقةوغاصا في سُبات مُتجاهلين حقيقة وجودهم في قصر العدو
بل حتى لم يشعرا بنفسيهما وهما على ذات السرير يحتضنان بعضهما البعض
ويشعران بالراحة لذلك، كيف لذلك الحصول وقد ناما على فُرش منفصلة؟
الإجابة تكمن في الليلة السابقة حيث استيقظ آرام بعد منتصف الليل
لم يشعر بجسده إلّا وهو يقوده لسرير ميلاف يتأمّلها وبعد ذلك التأمّل
شعر بهزلانٍ منعه من العودة للأريكة، لذلك قرّر النوم بجانب ميلاف
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...