في اليوم التالي
كان ذلك اليوم هو وليمة المهرجان لكن، أقرّ آرام أنّه لن تكون هنالك وليمة لحين استيقاظ الملكة
وذلك ما دعى البلاط الملكي للغضب والثيار" جلالتك هذا فأل نحس ! أن نقوم بإلغاء ثاني يومٌ من مهرجانٍ مُقدّس، هذا لا يُمكن !"
أردف أحد النُبلاء بكلّ صرامة أثناء جلوس جميع الوزارء على طاولة الإجتماع مع جلالة الملك
بعضهم وافق هذا النبيل كلامه فصدرت التهامسات والبعض الآخر لم يقبل هذا الكلام
منهم الدوق ماكسيماس والد ميلاف ومن معه
" هل تقول أن نُقيم وليمةً بينما جلالة الملكة لم تستيقظ بعد !"
أردف الدوق ماكسيماس بإستياء بينما يُناظرهُ آرام بإزدراء
' لا يبدو قلقاً على ابنتهِ، كم هو جاحظ'
ثار الوزراء وكادو أن يتشاجرو حتى أوقفهم آرام بقبضتهِ التي ضربت الطاولة بينما يصرخ
" أوقفو هذه المهزلة ! "
صمت الجميع ونظرو للأسفل
ثمّ أردف آرام كلامه الأخير بتحذير" أن تُقام وليمة بينما نتجاهل أنّ الملكة على حافّة الموت هي مهزلة بحقّها، أنا آمركم بذلك وأًقرّ أمري، لستُ آخذ بمشورتكم !"
نهض آرام من مقعده قبل أن يستمع لأيّ كلمة أُخرى وخرج من الغرفة وهو يُدلّك ما بين حاجبيهِ
وجد لاري ينتظره في الخارج وينظر إليهِ بوجهٍ قلق" جلالتك، أرجو أن تأخذ قسطاً من الراحة أنت لم تنم منذ البارحة "
" لا بأس، عليّ التعامُل مع الكثير من الأمور ليس لديّ وقتٌ للراحة"
أومئ لاري بتجهّم وأعاد النظر له
" جلالتك بشأن الأنسة تيا، إنّها تنتظرك في غرفة الجلوس"
"حسناً لنذهب"
كانت تيا تنتظر في غرفة الجلوس
تقف أمام النافذة الكبيرة المُطلّة على الحديقة
وتنظر للخارج بفراغحتى سمعت صوتاً مألوفاً من خلفها
" أنسة تيا "
استدارت ووجدتهُ آرام لكن...
' هاه؟ نظرته لي تغيّرت'
انحنت تيا له وهي تشعر بشعورٍ غريب تجاه آرام
إنّه أشبه بإنسانٍ يتشبّث بأخر ذرّةٍ من الأمل
بالنسبة لتيا لم يكُن سوى إنسان يُبجّل كلماتهاوكأنّ تيا بحدّ ذاتها قديسة ذات كلماتٍ مُقدّسة
لم يكُن ليُفكّر بشأنٍ غريب وغير مُعتاد تجاهها لكن الأنينظر لها وهو يحمل في قلبه شيئاً من الشكّ
رُبّما عدم الراحة" لِم استدعيتني جلالتك؟"
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Fiksi Sejarah" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...