" لن تدخلي معي ما خطبكِ!"
قالت وهي تقف أمام الباب وتمنع مارلين من الدخول معها إلى دورة المياه، ترغب مارلين بأن تقوم بهذا الأمر لكن ميلاف ترفض رفضاً تاماً
" لكن هذا الأمر تقوم به الخادمات يجب أن تستحمّي ومعكِ شخصاً يُساعدكِ"
" لا مستحيل سأستحمّ لوحدي إيّاكي والدخول معي وإلّا سأخرج دون أن أستحمّ"
قالت وهي تُهدّد بسبّابتها ثمّ أغلقت على نفسها بعدما دخلت للإستحمام
كانت سيليا تقف في زاوية الغرفة تجتاحها الكثير من الأفكار حول الملكة فهيَ عكس ما يُقال عنها
ولا تبدو فتاةً سهلة
بعدما مرّت خمس عشرة دقيقة خرجت ميلاف وهي تضعُ المنشفة على جسدها المُبتلّ
" أرجو منكِ الإسراع كي لا تعودي للقصر في وقتٍ مُتأخّر"
أردفت سيليا لتردّ عليها ميلاف بتذمّر
" يكفي أنّني قبلتُ بالعقاب الذي تتحدثين عنه لأنّني فتاةً مُسالمة فلا تفرضي عليّ الكثير من الأوامر"
صمتتْ سيليا ولم تقُل بعدها شيئاً
اقتربت مارلين من ميلاف وهي تحملُ بيدها فستاناً ومشدًّا والكثير من الثياب لتقول ميلاف بإستغراب
" ما كلّ هذا؟"
" الثياب التي سترتدينها "
رفعت ميلاف كلتا يديْها إلى صدرها وتكتّفت ثمّ قالت
" لن أرتديها "
" ماذا؟!"
" أنا ذاهبة للزراعة هل سأرتدي فستاناً؟!"
" ماذا يُمكن أن ترتدي المرأة غير الثوب؟"
زفرت ميلاف بإنزعاج بينما تُدلّك مُقدمّة رأسها
" يا إلهي كم هذا مزعج ولا يُحتَمل "
تنفّست الصعداء ثمّ قالت
" حسناً أعطني إيّاه واخرجو"
أعطتْها مارلين الثياب ولم تُجادلها مرّةً أُخرى على عدم مساعدتها في ارتداء ثيابها لأنّ ميلاف صبرها أصبح ينفذ، انحنت مارلين هي وسيليا لتخرجان من الغرفة
بقيَت ميلاف تُحدّق في الثياب وتشتم كلّ ما حولها
كانت مارلين وسيليا تنتظران أمام الباب لعشرِ دقائق
و يبدو أنّ ميلاف لا تعلم كيفيّة إرتداء الثوب نظراً لأنّها تستغرق وقتاً طويلاً لكنّها لم ترغب بإستدعاء مارلينفهي بالكاد تحتمل كثرة نحيبها وتذمّرها بشأنها
أثناء انتظارهما أمام الباب كان لاري قادمٌ بإتجاههما
بوجههِ البارد المُعتاد ونظرتهِ الخالية من المشاعر
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...