*عطس*
أخذت مارلين المنشفة بيدها
وقامت بتجفيف شعر ميلاف بعدما أخذت حماماً دافئًالكي لا تُصاب بنزلة برد إثر القذف بالماء في الجو البارد من آرام
لكنّها لم تتخلّص من العطس
*عطس*
فركت أنفها بإبهامها
ونبست ببعض الندم" لا تأتيني الحماقة إلّا في أوقاتٍ حرجة، لقد قذفني بالماء كمن يقوم بالإنتقام"
" لا أُصدّق أنّكِ تجرّأتي على فعل ذلك بجلالة الملك"
" ماذا عنه؟"
" هو الملك!"
خرجت ضحكة ساخرة على تقديس مارلين لكلمة الملك وثمّ نبست بينما تقوم بطردِ مارلين
" اذهبي الأن أُريد أن أنام "
" مهلاً، ماذا عن العشاء؟ "
" لا أرغب بالعشاء هيا أُخرجي، ولا تُزعجيني "
بعدما نجحت في طردِ مارلين رمت جسدها على السرير كالجثّة
فاردة كلتا يداها وقدماها
وتُحدّق في سقفِ الغرفة حتى غفت دون إدراكٍ منها
وسارت ذكريات روح الجسد الأصليّة
في أحلامِ ميلافتلقّت الذاكرة الأولى لميلاف الحقيقيّة في يومِ تسميمها وذلك قبل أن تتجسّد ناردين وتأتي لهذا العالم
FLASH BACK
في قصرِ الدوق بعد منتصف الليل
تسيرُ ميلاف بينما تتلفّت يميناً ويساراً خوفاً من كونِ شخصاً ما يتبعهاسارت في الممرّ الطويل حتى وجدت باباً ضخماً مُزخرفاً بزخرفة خشبية
يبدو قديماً ومهجوراً، كان هذا الباب مُحرّماً فتحه
إلّا أنّ ميلاف كانت تحمل بيدها مفتاحاًنظرت مرّة أخيرة في الممرّ ثمّ قامت واضعة المفتاج في الباب حتى فُتِح ليُصدر صريراً خافتاً
دخلت غرفة مظلمة ومُغبرّة لكن لم يكن هدفها دخول هذه الغرفة بل كان هدفها الباب السريّ الموجود في حائط هذه الغرفة
تقدّمت للحائط الذي يقبع علي يمينها الذي كان مُعلّقاً عليه لوحة قديمة والذي كان أيضاً مصنوعاً من النحاس
أزالت اللوحة لتجد مُربّعاً صغيراً، قامت بالضغط عليه وبدأ الحائط في الإنشقاق من الوسط
وجدت أمامها سلالم تقودها للأسفل
قامت بالنزول حتى قادتها قدماها لممرٍّ ضيّق وفي أبعده يقف شخصان مألوفانكانا ينتظرانها
الدوق ماكسيماس وكذلك، الأمير راندال
ارتجف جسدها عندما لمحتهما، واهتزّت عيناها بخوف

أنت تقرأ
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...