صباح يوم الزفاف، اليوم الموعود
في قصر عائلة سيليا الذي يضجّ بالهتاف والسعادة
موعد زفاف الشخصيّتين اللتين يطوق الجميع ليراهما على منصّة الزواج يقومان بأداء القَسم وفاءًا لزواجهما الذي سينعمُ يتقدير كليهماتحديداً في غرفة سيليا، من تُمسكنها خمس خادمات على الأقل رُغماً عنها
فكلّما يضعن شيئاً من الزينة والتبرّج ترفض وضعه بقولها أنّه شيئاً مُبالغاً فيه كما أنّها ترغب بربطِ شعرها كما تربطهُ دائماً
حُباً بالله وكأنّها ذاهبة لمعركة وليس حفل زفافها
دخلت والدتها إليها وهي تحمل عينان مُشتعلتان من الحماس كما أنّها جادّة بجعلِ ابنتها تضع ما لم تضعه في حياتها
توقّفت والدتها بعدما استنشقت هواءًا عميقاً ثمّ أردفت بنبرة جادّة
" يا فتيات، إربطوها"
استدارت سيليا لها بدهشة تظنّها قالتها على سبيل المزاح لكنّها سُرعان ما وجدت الخادمات يقتربن منها كي تُمسك كلّ واحدة منهنّ طرفاً من سيليا
واحدة من قدمها والأخرى من يدها وهنالك من حوّطت خصرها بكلتا يديها
لم تعد سيليا قادرة على التنفّس حتى
مُحاولاتها الجاهدة كي تطردهنّ عن جسدها كانت دون جدوى
أمّا في الجانب الآخر في القصر الذي سيُعقد فيه حفل الزفاف، قصر الجنرال آرون
لم يكُن هنالك من يصنع جلبة أكثر منه حيث كان يتأكد من كل شيء يضعه ويرتديه
لقد سأل جميع الخدم في القصر عن مظهره رُبّما قد كرّر سؤاله نحو العشر مرّات
يكاد قلبه أن يخرج من مكانه لشدّة توتّره
حتى أنّ عائلته لم تسلم منه، لقد كان يُفكّر بالكثير والكثير ويسأل الكثير
وينظر لنفسه في المرآة وهو يحمل شكًّا في قلبه أنّ مظهره ليس كافياً لجعله بارزاً وقد تهرب سيليا من حفل الزفاف إذا كان مظهره سيئاً
لم تكُن سيليا لتفعل هذا لكنّه لم يمنع نفسه عن التفكير باسوأ ما قد يحصل وهو هروب سيليا من الزفاف
في حين إقتراب وقت الزفاف وقد انتهى آرون من حملة اسألته وتشكيكه في مظهره
دخلت عائلته بمن فيهم شقيقه الأصغر الذي عاد من خارج المملكة مؤخراً
حالما وجدته والدته يرتدي ذلك الزيّ الفضيّ الذي يُناسبه بأبهى حِلّة
اغرورقت عيناها بسعادة وهي تقول بنبرة مرتجفة
" أوه بنيّ... يا حملي عزيزي الذي سيتزوج.... لا أصدّق أنّ هذا اليوم قد جاء"
تأثّر آرون بدموع والدته السعيدة التي كان يُشاهدها والده وشقيقه بفرح
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Fiction Historique" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...