بعد إنتهاء اليوم وحلول منتصف الليل كان آرام قد خرج إلى الغرفة بعد إنتهائه من الإستحمام
يرتدي بنطالاً وكنزةً حريريّان، أمسك المنشفة وشرع في تجفيف شعره الذي كان يتقطّر على كتفيه
رفع عيناه ليجدها جالسة على السرير غارقة في التفكير مع بعض التوتّر الذي يعتلي ملامحها
لم يكُن واضحاً جداً أنّها متوتّرة، لكن بالنسبة لآرام
علِم منذ اللمحة الأولى" ميلاف..."
التفتت ميلاف إليه وابتسمت إبتسامةً مُتكلّفة
جلس بجانبها على السرير بعد أن لفّ المنشفة على رقبتهِ
أمسك يدها ثمّ رفعها يُقبّل ظاهرها
" هل تشعرين بالتوعّك؟"
تفاجئت ميلاف بسؤاله الذي ألقاه دون سابق إنذار وكأنّه قرأ ملامحها
"لا أنا بخير... "
اكتفت بإبتسامة غير مُريحة وصرخت بداخلها
' رُغم أنّني أشعر بالتوعّك فعلاً لكن هذا بسبب التوتّر بالتأكيد!
بئساً، كيف سأجعله يغرق في النوم، علينا أن نخرج الليلة بأيّ ثمن!'"ألن تنام...؟"
سألته ميلاف وهي تأمل بكلّ حرارة أن يُعطيها إجابة مناسبة
أردف آرام وهو يُلقي بجسده على السرير بجانب ميلاف التي كانت تنظر له تترقّب إجابته
"لا... أريد أن أقضي الوقت مع ملكتي هذه الليلة"
"بئساً !"
" ماذا ؟!"
وضعت ميلاف يدها على فمها بتأنيب، فقدت السيطرة على لسانها لوهلة
نظر لها آرام ومعالم الدهشة واضحة على وجهه، رفع جسده ليُعاود الجلوس بجانب ميلاف
ثم قال والشكّ واضحٌ في نبرته
" ما خطبكِ؟ ألا تُريدين قضاء الوقت معي؟ "
" م... ماذا.... لا بالطبع لا.... كلّ ما في الأمر أنّني أشعر بالتعب، لننام ! كلانا يحتاج للنوم ! "
ابتسم آرام ثمّ داعب وجنتيها برفقٍ ليقول
" لديّ حلٌّ آخر غير النوم... سيُذهِب هذا التعب"
"مهلاً... يجب أن تنام.... أقصد ننام.... "
راح آرام يقترب منها بنظرةٍ غامضة تحمل نوايا خبيثة، رفع خصلاتها بعيداً عن وجهها ووضعها خلف أُذنها
ثمّ حوّط رقبتها بيده الأُخرى
"إنتظر... آرام... آرام..."
'لم تكُن هذه الخطّة ! اللعنة اللعنة ليس لديّ خيار آخر !'
أغمضت ميلاف عيناها بشدّة واعتصرت يداها ترغب بالهروب من هذا الموقف
ونظراً لتصرّفها الذي ظهر بإنفعالٍ فجأة
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Historical Fiction" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...