اعتدلت ميلاف بوقفتها وابتعدت عن ادوارد
بدأت تُرتّب خصلات شعرها وتنظر بعيداً"ميلاف"
نبس آرام ينتظر منها توضيح الموقف
لكن تدخّل ادوارد بدوره يقول وهو يبتسم" لا تُسيء الفهم، لقد كُنّا نتبارز ثمّ فقدت الآنسة ميلاف توازنها"
أطال آرام النظر في ادوارد، ملامحه توحي بأنّه سيفتعل مشكلة لكن
" لا لم أُسيء الفهم، لا تقلق
على كُلٍّ، أردتُ التحدّث معك ادوارد"" بالطبع، لنذهب"
رمق آرام ميلاف بسخط قبل أن يذهب مع ادوارد
بقيَ الثلاثي يُناظرون بعضهم البعض، حتى اقتربت ديانا منهم وسألت بينما تنظر لبيلا
" من هيَ هذه الآنسة؟ "
" أوه إنّه مُتأخّر للتعريف عن نفسي، أنا ابنة الماركيز الأميرة بيلا "
" وأنا أميرة مملكة إليون الأميرة ديانا، ولكن... "
نظرت ميلاف وبيلا إليها باهتمام
" أظنّها تُشبه آرام من ناحية ما، هل هي ابنة الماركيز هل هذا يعني أنّها من أقرباؤه؟ "
" آه أجل إنّها ابنة عمّه، أتّفهم ذلك لقد وجدتُها تُشبههُ قليلاً عندما رأيتها كذلك"
" أرى ذلك، إذاً أُعذروني سأذهب لغرفتي "
انحنت ديانا وغادرت بهدوء، إلّا أنّ بيلا لم تكُن مُرتاحة تجاهها
اقتربت بيلا من ميلاف حتى أصبحت المسافة بينهما قريبة جداً وقالت بالقُرب من أُذنها
" أليسَ أمرها مُريب؟ "
فزِعت ميلاف وابتعدت خطوتين عنها
" ما خطبكِ لقد أجفلتيني "
" بالتأكيد هنالك خطبٌ ما في هذان الأخوان"
" ماذا تقصدين؟ هل بالنسبة لشكليهما المميز؟"
" لا يا حمقاء، ألا ترين ذلك؟"
قلّبت ميلاف عيناها بضجر
"قوليها فحسب، بدأ يُصبح هذا مُزعجاً "
" حسناً أثناء مروري بالخدمات سمعتُ إشاعة مُثيرة للإهتمام "
" تقصدين عن آرام وديانا؟ "
شهقت بيلا بصدمة
" إذاً أنتِ تعلمين بالفعل! وما زلتِ هادئة؟! "
" إذاً ماذا، هل تريدين منّي أن أكسر الأشياء وأقلب الأمور رأساً على عقب؟ إنّها إشاعة لا صحة لها "
طأطأت بيلا رأسها بيأس وهي تنظر لميلاف ثمّ قالت
" لا عجب أنّ وضعكِ مع آرام لا يتطوّر، هل تُصدّقين حقاً أنّها مُجرّد تُرهات، لا إشاعة تظهر بلا أساس
أنت تقرأ
The Shameless Queen
Fiction Historique" ناردين أنا أسف" أطلقَ الزِناد لتخترق رصاصةَ سلاحهِ قلبها وينتهي بها المطاف جُثّة هامدة، حدّقتْ في الثوانِ الأخيرة نحوه والذي كان ينظر لها بلا ضمير يُصاحبهُ في كلّ شهيقٍ تستنشقه وكأنّما سِربٌ من السكاكين تخترق رئتَيها نفثتْ الدَمَ مع أنفاسها الأخير...