٢٦

1.3K 37 19
                                    

< بعد ساعات >
{سيارة فيصل }
كانوا توهم متلقين بخبر - حمل ريم
فيصل وهو للحين مو مستوعب وماسك يد ريم وعيونه بالطريق ويبوس يدها : اخخخ مشاعري ماهي بمشاعر قسم بالله ماني مصدق  ،
ريم وهي مبتسمه وشعورها اعظم شعور : فيصل ماقدر احس بشيء مدري وش هو يخوف
فيصل بابتسامة وعيونه تدمع : اخخ
ريم ناظرت له وقالت بضحكه وهي مستغربة: انت تبكي؟ هههههههههههههههههههههههههههههههههه
فيصل وهو يمسح دموعه : لا وين
ريم صارت تضحك عليه وفيصل يجحد مهما كانت الادلة قوية ،
-بعد كم دقيقة وصلوا بيت ام ريم -حفصة ،
{ بيت الجدة }
ريم قالت لهم الخبر وامها صارت تلالش "تزغرط ودموعها اربع اربع والفرحة كبيرة عندهم ،
أطياف وهي تبارك لريم وتسلم عليها بفرحه : مبروووك ياقلبي يتربى بعزكم ،
طيف وهي ميته ضحك : ياثوره ترا للحين ما طلع وش اللي يتربى بعزكم هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أطياف شمقت لطيف : كذا ولا كذا بيجي ادعي له من بدري عشان أضمن مستقبله ،
نويّر ماتت ضحك : العب بالخاله اللي بتضمن مستقبل عيال خواتها ،
< بعد ما الكل سلموا على ريم وباركوا لها >
البندري : الحمدلله يلا عقبال ماتشيلينه بيدينك
مريم : والله انه شعور ياكبر عظمته بس
ريم بخوف وخجل : ياخي لا تسولفون أنتم بالله تخجلوني!
الجدة وهي تضحك وعيونها تدمع من الفرحة:
ي حليلك يا ريم ماشفتي شيء
ريم غطت وجها بكفوف يدينها وهي مستحية ،
أطياف لمتها لحضنها وهي تضحك : شدعوة ياروحي ! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
البندري وهي تضحك :خلاص قد طبختوا الطبخة وخلصنا ،
مريم قرصت البندري : ياحماره مو كذذا هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الجدة ماتت من الضحك على خجل و استحياء ريم ،
"
عند الرجال ، بنفس البيت بس في مجلس الرجال ،
و نفس الوضع بعد ما باركوا لفيصل جلسوا يسولفون ،
ريان وهو يطبطب على ظهر فيصل : ان شاء الله نشوفه معرس
راشد : خلاص نبي منك القرب بنتنا لولدك
راكان وهو يضحك : لو طلعت بنت؟ هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أصيل : أستغفر الله راكان هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مفلح : حسافه راحت علينا
راشد : اعقب وين وين مو ولدك لبنتي ليان؟
مفلح وهو يحك شعره : احم احم تعرف لازم الاحتياط واجب
مفلح : ايه افا عليك وحنا بناخذ عروسة على بنتك ماعليك ،
راشد فز و مسك راسه بصدمة: عنبوك ماعلموك الحشيمة
مفلح : ولد ،
وبين كل ذا النقاش الحادّ كانوا كلهم مندمجين وغافلين من الضحك ، ولا خصوصًا فيصل اللي ناقد عليهم ويضحك ولا هو بداري انه بيصير سوالفه كذا معهم لاجاء ضناه ،
"
~ لمكان أول مره نروح له ~
{ بيت ابو مجيد }
كانت أم مجيد تناظر للتلفزيون ، الا ودقايق وينقطع التلفزيون ولا بقى فيه أشارة ، صارخت لـ هيثم عشان يجي يشوف التلفزيون ، جاء هيثم وهو يركض وقال : شفيه؟
أم مجيد : طارت الإشارة روح سو الانتل ، ( الانتل او الاريل - زي صحن اللي حق التلفزيون بس مو صحن شيء مره قديم ،)
راح هيثم لفوق السطح وهو يركض ، بداء يحرك الانتل وصرخ عشان تسمعه امه :هاااه جاء ولا يوشوش ؟
ام مجيد وهي تناظر التلفزيون وصرخت : لا يوشوش
هيثم سواه مره ثانية: هااه ما جاء ؟؟
ام مجيد :لا صفى صفى
هيثم نزل من السطح وسكر الباب ونزل لأمه: جاء ؟
ام مجيد هزت راسها بايه وكملت مسلسلها ،
هيثم طلع يغير ملابسه وتوجهه لمشواره ،
أما في الغرفة ، كانت جالسة وعلى جوالها تراسل صديقتها ويسولفون ، اقفلت جوالها يوم حست ان صحبتها بدت تغلط عليها وتقلب عليها ، تركت الجوال بالسرير وراحت تسوي شعرها وتحط ميكب بدون مُناسبة ، كانت فاقدة اسوارتها اللي عليها اسمها " ديمه" وكانت تدورها ،
أم مجيد نادت ديمه ، وديمه تركت اللي بيدها وراحت وهي تتأفف: ها؟
أم مجيد : اجلسي زي الناس و اقولك العلم ،
ديمه فزت: إيش ؟ هوو ؟
أم مجيد هزت راسها وهي مبتسمه وفي راسها أكثر من فكرة شيطانية ، وبدت تسرد أفكارها لبنتها ديمه،
"
{ بيت الجدة}
كانوا البنات كلهم متجمعين بالحوش الخلفي من حلا وحلويات وقهوة وشاهي وغيرها الكثير ، اما العيال كانوا داخل في المجلس ، ،
أصايل كانت تشرب الشاهي بدون لا تتلذذة وكانت متعودة على عدم وجود لذة الشاهي من جت، ونقدر نقول من يوم فارقت خلها ، وطعم الشاهي ولذته اختفت ، يمكن لانها فارقت طعم الحياه يوم فارقته؟ يمكن دخلت باكتئاب بسبب أسباب وظروف نجهلها ؟ ،، كانت تهوجس و تهوجس ولا بحول الاشياء الحلوة اللي تصير قدامها ،
كانت ليان تنادي أصايل تجي تلعب معها بس أصايل كانت مشغولة بالهوجاس ، توجهت ليان لاصايل ترجع كم خصلة من شعر أصايل لورا أذنها بكل عفوية وهي تقول بطفولة: أصايل تعالي العبي معي ،
أصايل فزت تناظرها وكيف هي مره حنونه! ماقدر تتحملها وقربتها لحضنها تحضنها وتبوسها لأكثر من بوسه وهي تبتسم وليان كانت تضحك : والله قمممرررر!!! ياناسووووه وش سويتي انتي قبل شوي؟ نزلتي قلبي والله ياحلوووك لييني ،
أما عند البنات كانوا كلهم انظارهم عند ليان و أصايل ،
أصايل ابعدت ليان عنها بعد ما اتعبتها من بوساتها اللي صارت بخدود ليان وكان في خدودها روج اصايل ، أصايل شافت خدودها فيها اكثر من روجها ومسحت على خدها بعشوائية ولا درت ان بقى منه شوي وبيانه خفيف ، أصايل قامت ومسكت يد ليان وكانت بتروح بس اخذت وشاحها واستغربت من شافت كل انظارهم عليها وعلى ليان نطقت بخجل : إيششش؟ هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أطياف : ليان حبببتك! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أصايل وهي تشيل ليان وتبوسها وتنطق وهي مبتسمه وتعطيها بوسه : وانا احببهااا مررره مررره مررره ، صح لياااني؟
ليان وهي تبوس أصايل في خدها : صححح
أصايل ذابت من حركتها ورجعت تبوسها : ياناااااسسس !! اكلك انا اكللك ،
طيف : يمه عليك يابنت أختي ارفقي بقلبها ،
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
البندري وهي مبتسمه: والله يحق لبنيتي لقت كل الجمال وتبونها تبعد وترفق بقليبها؟ ياشيخه دزي هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اصايل لاحت بوسه للبندري :احبببك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
البندري : على عيييننييي ،
مريم وهي تبتسم وتدّعي الحزن والزعل : وانا؟ ووليدي؟ وش سوا لكم؟ حمودي تعال  ياقلبي غاروا منك
أصايل وهي تمسك يد محمد : والله انه حبيبي بعد ! شدعوة مرييوومي!
مريم لاحت لها بوسه : امزح معك ياقلبي هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
"
بعد كم دقايق أصايل كانت تلعب مع ليان و محمد ، وبعد مُدة خلتهم يلعبون بالحالهم وراحت تجلس مع البنات وتشاركهم بالسواليف ومرات تهوجس ،
اما عند العيال ،
كانوا يسولفون ويطقطقون على بعضهم ويضحكون بشكل هستيري ،
راشد : خلاص اجل لا تعرفني ولا اعرفك ياكلب يامصالح اجل بنتي انا تاخذ ولدك! تخسي ، ً
مفلح وهو يشرب القهوة ويطلع صوت : مع نفسك اقول بس من زين بنتك ،
راشد : حسبي الله! وش فيها بنتي يازينها زينة الزيناااات كلههنن ،
والعيال كانوا فاطسين ضحك ،
راشد شاف ليان تجي عنده وتحضنه ونطق : اي تعلم يا مفلح ، هلا يابوك ؟ (باس راسها )
ليان بتعب وهي تجلس بحضن ابوها : بابا ابي ككاو ،
راشد : من عيوني انتي امري بس ياقلبي ،
ليان حضنته ،
أصيل: ليااني تعالي لي ،
ليان راحت ركض ترتمي بحضن أصيل :
ي جعلنني ياحلوووييين
كان بيبوسها بس شاف روج بخدها وفطس ضحك وقال : والله انتس راعية جود روحي للبابا ياروحي ،
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
راشد باستغراب : علامك
أصيل فطس ضحك يوم تذكر : ياولد فيها روج بخدودها هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
راكان وهو يضحك : وانت شدخلك؟ تبيها بخدك؟ ولا بالنص هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أصيل حط كفوفه على خده بصدمة: ي راسييي
ي كلببب! ،
راشد و مفلح و ريان كانوا ميتين ضحك على محارشة راكان لاصيل ،
"
~ بعد أيام ~
{ بيت الجدة }
كان وقت العصر ، وكان تو يأذن العصر ، و أصيل كان نايم بالمجلس ، الجدة راحت تشوفه وكان نايم ولا يحس بشيء ولا يحس باللي يصير حوله ، كانت بتعدل سدحته الا وصحى ، : نام ياروحي نام ،
أصيل وصوته مبحوح من النوم : كم الساعة ؟
الجدة: تو يأذن العصر ،
أصيل حرك شعره وقال بندم : فوت صلاة العصر
الجدة: صل هنا ،
أصيل هز رأسه بايه وراح يتوضى بمغاسل المجلس ،
والجدة راحت تجيب له السجادة ، بدء اصيل يصلي ، خلص صلاته وسلم واستغفر ورفع السجادة وقال وهو حاس بنظرات الجدة وكيف هي تبي تقول شيء بس مو عارفة كيف ، بس بداء اصيل وهو يجلس جنبها ويتكي بالمركى وقال بخوف : وشبك؟
الجدة بتوتر وهي تمسك يدينه وتطبطب عليهم : أسمعني ولا تقاطعني لين أكمل ولا تأخذ شيء بخاطرك وبعدين كل شيء مكتوب مين بنصيب مين والله العالم ،
أصيل بتوتر وهو حاس بأنها بتقوله شيء مايسّرة ابد : ها  اي؟
الجدة وهي ماتعرف كيف تنطق ولسانها يثقل،  كل ما تقوى ترجع لنقطة البداية : أسمعني ماهو بيدك على ذا الشيء ولا بيدها (شافته عدل جلسته و مسكته تحاول تهديه وكملت كلامها بـ) اهجد يا أصيل أهجد ، القلب ويعرف وش يبي بس القسمة و النصيب كلها بيد الله وش تبي انت؟ ماهو بالغصب خلاص البنت قالت بالمره انا رافضة و انت ودربك يا أصيل ، (كانت تقصد أصايل بانها رفضت أصيل ،
أصيل بلع غصته وخانته عبرته يوم نطق : كيف ياجدة كيف ؟ القلب ويعرف مكانه ومحله هي كيف ترفض؟ هي كيف ترفض اللي كان بالأمس وليفها وخلها؟ ياجدة انا ماعاد ليلي ليل ولا نهاري نهار كيف ابسلي بدربي وهي مو نصيبي؟ انا وش لي من دنيا مابها محبوبتي ؟ ،
الجدة وهي تحزن على حالتهم ولا تقدر تكذب زيادة: ربك واللي كاتبه يصير انا ماعلي جيت وقلت لك و ان كان تبي الزواج ياكثر بنات حواء ،
أصيل بلع غصته ونزلت دمعته والدنيا ماهي بسايعته: الله يخليهم لهلهم ماهم بدربي ولا اني بدربهم ، استسمحك انا بسلي لطريقي،
الجدة شافته وقف ومسكت يدينه وكانت الضيقة فيها : أصيل استهدي بالله وين بتروح به ؟
أصيل : للجنوب يا جدة لأبها ،
واخذ اغراضه وتيسر لوجهته والضيق مأكله ومسيطر عليه ،  والجدة ماهي بقليلة عنه ،
أما عند أصايل اللي كانت تدري بإن الجدة بتفاتحه بذا الموضوع ، وكانت تتسمع عليهم من عند الباب وسمعت باللي جرى واللي صار بينهم وقلبها كان يفز كل ما سمعت صوته وسمعت نبرته والحزن باين عليه ، ضاق حيلها وكثير والدموع كانت تنزل من محاجرها وتبكي ولا هي ودها يرحل ويتركها مهما كانت المسافات تكون هي تبيه يكون قدام عيونها ، هربت يوم حست انه بيطلع وراحت للغرفة ، تناظر طلوعه وصياحه وانهيار دموعه يوم طلع من البيت ، كانت تناظره وقلبها يتقطع من كثر ماهو متقطع يتقطع زيادة مسكت قلبها وهي تشهق وتبكي ، هو كيف بيروح لمدينة ثانيه؟ هي ماهقت على الله انها رجعت تشوفه وكيف الحين بلمحة عين وبسبب كلمة منها رحلته للبعيد ، والمسافات ياكبرها و يا كثرها بينها وبينه ، مسكت قلبها و مسكت فمها تكتم شهقاتها وبكاءها والدموع تنزل من عيونها ، ماقدرت وطلعت من الغرفة وحالتها تخوف واللي يشوفها بيظن انها مفارقه ميت مو حبيب ، تحس انها ماراح تشوفه مره ثانية اخذت جلالها الأسود وطلعت للحوش تشوف المطر ينزل ويهطل عليها وقلبها ينبض بسرعة ، ودها تشوفه اخر مره وتاخذ جرعتها من حنينه قبل لا يترحل عنها ، فتحت الباب و صوت المطر ياقووه ، كان بيفتح باب سيارته الا ونزل المطر وكأنه بـ اشاره لروحته ، كأن المطر يقول يا أصيل خلك يم وليفتك ومحبوبتك ترا الهربان ماهو بحل ولا هو بحيله وخدعان وترجاوي ، سكر باب السيارة و مد ذراعيه للمطر يهطل عليه و غمض عيونه ورأسه ووجهه تسبح من المطر ، أصايل فتحت الباب وشافته لابس ثوبه ولابس صديري وشعره المبلول تنهدت وكيف ماتتنهد وهي بتفارقه؟ ، كان مغمض عيونه وموجهه وجها للسماء ، المطر ينزل على وجهه وشعره ، وذراعيه مفتوحه يدخل بها هواء المطر ومطرها ، وكان بضيقه مايعلم بها الا ربه كيف رفضته؟ وكيف لها عين تقول بنات حواء ياكثرهم؟ هي وش علتها عشان ترفضه وتبتعد عنه؟ هو راضي عنها حتى بعيوبها وكيف مايبيها وهي تربت بحضنه؟، تجاهلت كل شيء وكانت تبكي وتشاهق وهي تناظره حالته تجرح قلبها وتقطعه لقطع صغيرة ، ماقوت وراحت تركض لحضنه شدت عليه وعلى ثوبه ماتبيه يروح ولا يتركها بالحالها وحيده ، وش بقى بدنيتها لا راح خلها عنها؟ وش بتبقى لطعم الحياه غير العذاب؟ ، حس بشيء يمسكه فز من شم ريحتها وكيف مايعرف ريحتها وهو يعرف الأرض اللي تمشي فيها قبل لاتخطي خطوتها؟ ، كانت تستنشق ريحته وتضمه لصدرها ريحته قربه خلت دموعها تنزل وصارت تشاهق بهدوء وشاده عليه و على ثوبه خايفه عليه من الرحيل وخايفه على نفسها من دنيا بدونه ، فتح عينه وذراعه للحين مفتوحة نزل انظاره وشافها بجلالها و بحضنه ومتمسكة بثوبه ماعرف يبادلها الحضن ولا يبتعد بس كيف يبعد عنه روحٍ تمناها بحضنه من الاوله ؟ تنهدت وحس باصباعها تشد على ثوبه يوم سمعت صوت الرعد والبرق والمطر زادت قطراته ، فزت تشهق من خوفها من صوت الرعد و البرق وتمسكت بثوبه وقربت لحضنه بدون ماتدرك وهي تشم ريحته ولا ودها تفكه وتبكي وعيونها كلها دموع ، قالت بصوت يرجف وصياح :لا تخليني ، لاتخليني بالدنيا بدونك ،
وشدت تحضنه بقوة وكملت كلامها : ما اقوى ما اقوى انا فراقك لا تبتعد عني ولا تتركني ، أحبك وكيف ما أحبك ؟ قلبي يبيك وقلبي هايم بك ، وينك بتسلى به من دوني ؟ من دون سماك وقلبك! كيف بتقوى ؟ ،
أصيل كان بحيره بين يحضنها ولا يبعدها وكيف يقدر يبعدها واللي مستوطنه حضنه وليفته ؟ سمع كلامها ورجفتها وصياحها وتشتت كل شيء وكل جمله وحرف تقوله يدخل بقلبه كأنه غرز ، ماقوى ولمها وحضنها بكل مافيه شدها لحضنه ولا كان يعرف شيء غير حضنها وقربها قال وهو يبكي وصوته مبحوح ويبكي ويشهق : والله ما اخليك والله ما أتركك الله ياخذ اللي يخليك الله ياخذ اللي يخليك ،
وشد عليها وهي شدت عليه ، مايبون الفراق بس النصيب؟ القسمة ؟ يمكن ماهي بتقدر جنب حبهم وقلبهم ، بس القسمة والنصيب ماهو أقوى ؟ ،
فزوا كلهم يوم سمعوا صوت الجدة وهي تصفق الباب ، بعدت أصايل وهي ماتبي الا قربه وهو نسى كل شيء ولا هو بقادر يفك يدينه عنها وشادها لحضنه بكل مافيه ولا وده يفكها ، أصايل كانت تبي تبعد بس هو قربها له بقوة ولا قدرت تبعده ولا تفكه كان مقربها لحضنه لدرجة صارت تسمع دقات قلبه كيف تنبض ، مسكت قلبه وقالت بخوف وهي تبكي : أصيل قلبك! ،
أصيل وهو يبكي وشاد عليها : قلبي؟ قلبي مايبي من الدنيا الا وصالك وقربك ولا يبي من الدنيا غيرك ،
أصيل قرب منها ونزل راسه لكتفها اليمين يستند عليه ويشم ريحتها وقال : أحبك و مالحب الا وطن ينعقد به وطن ثاني ، كيف بتقوين فراقي؟ وانا عن فراقك مييت؟
أصايل نطقت وهي تبكي : ما اقدر قلبي يبيك ولاني بقادرة على فراقك! قلي وش اسوي بقلبٍ حبك ولا عرف توبته الا معك؟ ، ان أخذتني صعبٍ عليك وان ما اخذتك صعبٍ علي وعليكٍ ، انا اموت من فراقك وانت تموت وش تبي ؟ تبي زوجة؟ ولا موتٍ تعجّب به؟ ،
أصيل وهو حاضنها ويبكي : أبيك يا أصول أبيك انتي أبيك ما ابي لا زوجة غيرك ولا موتٍ من دونك ! ابيك زوجة و ابيك موتٍ لي وش شرواي ووش شرواك ؟ انا احبك و ابيك واقولها لك انتي بحضني ! وش تبين بفراقي بس قولي لي ؟ وش ترجين من فراقي وش؟
أصيل بعدت يوم سمعت الجدة تناديها وقالت وهي تناظر بعينه وتبكي وتشاهق وترجف : أحبك ،
طلعت الجدة وكانت تسحب أصايل اللي للحين واقفة وتشوف أصيل اللي ركب سيارته بعد ما قال بصوت مرجوف وهو يبكي وعيونه حمراء : استودعتك الله ،
وشغل سيارته وكان يناظر لاصايل إللي منهارة والجدة تسحب فيها تدخل البيت ، الجدة دخلتها عند الباب وكان يشوفهم ، الجدة كانت تقول : وشبلاك! حرام يا اصول حرام!
أصايل طاحت بكتف الجدة تبكي وتشاهق ، طاح جلالها من وجها وبين وجها وهي مو مهتمة لشيء غير فراقه ، اما هو كان يحس بكل طرف فيه وقف يوم شافها وشاف وجها ، هي أصايله هي حُبه! ولا تغيرت الا حلوت ، كيف بيتركها لواحدً ثاني؟ كيف بيتركها للغريب؟ ماهي كانت لقلبه؟ كيف بتصير لقلبً غيره؟ قلبً ماخبر وش داخله ووش خارجه كيف بيتركها ؟ كان يناظرها ولا رف له جفن ، يناظر ملامحها هي ملامح جمالها كان وجهًا ذبلان من البكي والصياح كان يشوفها تبكي على كتف جدته وتشاهق ووجها احمر وعيونها حمر وتبكي بكل مافيها وتصرخ وتشاهق ، شاف موته قدام عينه ،
أصايل وهي تبكي وتقول للجده وهي تشاهق وتبكي: ياجدة راح ياجدة راح ، فرط بي ياجدة فرط بي ، ما اقوى ما اقوى فراقه ياجده قلبي يعورني قلبي يعورني لايروح يا جده لا يروح هو دواء قلبي وطبه لا يروح ، ياجده قولي له لايروح ،
ولا حست بشيء الا وهي طايحة مغمى عليها بين كتف جدتها ،
اما هو راح وتوجه لطريقة ولا درى بإن وليفته طاحت مغمى عليها من فراقه ،
كان يمشي طريقه بسرعة ولا همه شيء وعيونه ماتشوف غير الخط قدامه برمشة عين مالقى نفسه الا وهو واصلً لوجهته وقف سيارته ونزل لشقته ، رمى نفسه للكنبه ولا هو بحي ، جسمً هزيل ، قلبً ضعيف ، و روحً ماعادت بروح ،
"
اما عند أصايل ماوعت عن نفسها الا وهي بالمستشفى مرت أيام و اسبوع وهي في المستشفى ، قال دكتورها دخلت بغيبوبة ولاهي بطالعه منها الا اذا قلبها رجع ينبض بنبضه الطبيعي ،
اما حبيب روحها وقلبها ودنيتها ،
كان ماشي لطريق وسوى حادث ولا هو بحالته ماهتم لنفسه ولا هو بداريً عن شيء ، منسدح كالجسم الهزيل يناظر لفوق السقف وباله عند روحه ،
مرت ايام اسابيع و شهور لين ما مرت 'سنه'  سنه كاملة على فراقهم ، محد يعرف عن احد بشيء ، هو بخير؟ هو حي؟ هو ميت؟ - مافي اجابة مافيه آلا اسأله وضيقه بال ،

كيف اتوبك يا اجمل ذنوبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن