٢٨

1.1K 40 24
                                    

{ حوش الغنم }
كانت فيه صبه على اخر حوش الغنم وكان منسدح وهمومه جبل يحس انه مايبي يتزوج ولا يقرب من الزواج من بعد مارفضته وكان رفضها قوي بالنسبة له ولا هو بشيء هين ، حبيبة قلبه وحبيبة طفولته ترفض الزواج منه أكيد بتكون حالته مره مُتعبه ، كان يفكر فيها وطيفها مايفارقه هو من شافها وهي تبكي بكتف الجدة وهو مو طايق نفسه يحس انه هو سبب كل حزن و كل دمعة طاحت من عينها ، يحس بذنب كبيير ، كيف بيكمل حياته بعد رفضها؟ وكيف بيتزوج غيرها؟ كيف بيتزوج من وحده ماعاهد بأنه ياخذها زوجه له هو مايعرف الا اسمها بس ولا يذكرها الا لما تجيه واصايل وقتها يجن جنونها ويذكر كيف أصايل تغار عليه وكيف تصرفه وتجحد بأنها ما تغار ، تنهد يوم فكر بإنه يتزوج من ديمه ، يتزوج من وحده بدال وليفته و ياجرحه ، هو من يوم أصايل رفضته وعطته الصد وهو مو بوعيه ولا هو بقادر يتخذ قراراته بشكل صحيح ، قرر قرار وليته ما اتخذه قررا يخضع للواقع ويتزوج بديمه كيف بيقوى؟ كيف بيكمل معها؟ ماهو بعارف بس يحس ان ذا الصح لين متى بيبقى بدون زوجه؟ وبدون مايتزوج؟ غفى و أفكاره للحين ماغفت ،
"
~ لمكان جديد علينا ~
{ مجلس رجال الحي }
مجلس يجمع الشياب والشباب ، بين عجز وبين عيال ، مابين كبير و ما بين صغير وكل واحد منهم في نقاش مع اللي يعرفه ،
وكان محور سوالفهم أصيل و زواجه ،
-عند العيال -
كانوا يتناقشون وكلهم محزنين لأصيل وحالته كيف مره مو عاجبتهم ، وكيف انه اتخذ قرار مثل كذا وهم اخر من يعلم ماضيق صدورهم غير خبر زواجه من ديمه، كيف يتزوج منها؟ وهم خابرين بأنه يحب أصايل وقلبه مكتفي فيها؟ ،
ريان بخوف وهو ماسك جواله ويدق على اصيل : تكفون يا عيال مااايرد! وينه فيييه ،
راكان : يرحم امك ماحنا فاضيين يضيع ذا بعد وين اختفىىى!!!! ،
راشد وهو يطلع جواله ويدق عليه : استنوا بجرب ادق عليه ،
ريان بغبنه : أحلف عاد ! وش كنت اسوي انا من ساعة؟ ،
راشد وهو يحط الجوال سبيكر : اصبر يرن ،
أصيل وهو يبعثر شعره و مكشر: ها؟؟ ،
ريان بعصبيه من خوفه عليه : يااا كلببب لي ساعه ادق ولا رديييت!!! ،
أصيل وهو يتحنحنح بسبب صوته المبحوح من غفوته : كانت نايم وش فيه؟
مفلح بقلق : اخبارك انت وينك فيه؟
أصيل وهو يكح : عند الغنم وشبكم؟
راكان وهو يشرب قهوة: لا والله قلنا نشوف وينك فيه ، تستهههبل انت!
أصيل : هاه عرفتوا وين انا يلا مع السلامه ،
وقفل المكالمة بوجهم ،
وقام يتمشى بالحلال ،
"
عند العيال اللي من الغبنة صاروا يسولفون بكل شيء يخطر ببالهم ،
"
{ عند البنات }
كانت الجدة و البندري في الصالة ويسولفون عن العرس ومين بيعزمون ، بحيث انه مايمديهم يتجهزون لأنه العرس بعد يوم بس ،
البندري وهي خانقتها العبره : يمه تكفين والله مايصير كذا لا يتم الزواج والله اصيح ترا ،
الجدة بطيف ابتسامه وداخلها ضايق صدرها : اشوف كملي بعد من بنجيب ،
البندري تنهدت وكملوا يعزمون الحريم للعرس ،
دخلت مريم مع ولدها بيدها ونطقت : ماخلصتوا ؟
البندري هزت براسها بالنفي : للحين والله مدري متى نخلص حشى نمل ،
الجدة: قولي ماشاءالله ،
البندري : ماشاءالله ماشاءالله ،
مريم وهي تبتسم : اخاف يكثرون الحين ،
قاطع كلامهم يوم دخلت وبطنها بداء يكبر من الحمل وتمشي بخفيف من ثقلها وبعد كل خطوه تخطيها تأخذ نفس وتزفره ووجها شاحب من التعب ، نطقت وهي تتمسك بالجدار وتمشي : ياخي امسكوني والله بطيح ، اووف حسبي الله على العدو ،
فزت مريم تساعدها تجلس ،
ريم وهي شايلة بنتها ديلان : أوووه أهلًا منوني! وش مسويه مع الحمل ، مابغينا نشوفك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
إمتنان وهي تمسك بطنها وتتألم: الله يكتب أجري بس ، والله يا انه تعب شلون تحملتوا انتم؟ ،
البندري : تتعودين يا اختي ،
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
إمتنان بضيقة : الا صح شسالفه أصيل بيتزوج من ديمه ؟؟
ريم هزت راسها بالايجاب
إمارات شهقت : حسبي الله ليييههه؟؟؟؟
ريم : انا بقول شيء ليه مانقول حق أ..
ما كملت كلامها الا وهي تشوف أصايل قدامها جالسه وتصب لها شاهي ،
ريم أنعقد لسانها من الصدمة وصارت تناظر لاصايل ،
كلهم غفلوا من الضحك الا ريم اللي للحين عيونها مبققه باصايل و اصايل مستغربة منهم ، إمتنان وهي تمسك ظهرها : حسبي الله هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أصايل بصدمة: شفيكم؟ ،
ريم وهي تناظر لبنتها : نذر انهم مجانين ،
لفت يوم شافت عيون امها بلعت ريقها وقالت بخوف : ما اقصدك يمه محشومة ماقصدت ،
——
~ بعد كم ساعة ~
{ الغرفة }
أصايل تنهدت وبكت أشياء كثييرة متراكمة عليها من أفكار و هواجيس ، بكرة زواج وليفها كيف ما تبكي وتحزن ؟ كيف ما بتكون بأسواء حالاتها ؟،
تنهدت ومسحت دموعها ، و راحت للاطاوله اللي قدامها ، تفتح الدروج وتسكرهم لين ما حصلت دفتر اخذته واخذت قلم أسود مثل سواد أفكارها ، وراحت تجلس على الكرسي وقدامها الطاوله بدت تكتب رسالة لأصيل وهي بعد كل حرف تكتبه وكل كلمة وجملة تنزل دموعها على الورق وهي لازالت تكتب وتعبر وتهبد كل مشاعرها و دموعها ، تنهدت يوم قفلت القلم وتركته على الطاوله اما الورق اخذتها وخبتها تحت راسها ، ماتدري تعطيه الرسالة ولا تخبيها لها كيف بتعطيه الرسالة باي وجه؟ بعد ما رفضته ؟ بعد ما استنكرت حُبه له؟ يوم بينت انها تكرهه؟ ، تنهدت وراحت تصلي ركعتين تدعي فيها ربها ،
"
اما عنده ، كان غافي وكأنه ماعاد موجود ماكانه اصيل القديم صار شخص مايعرف ايش أصله ولا يعرف ايش يبي ولا يعرف ايش غايته ، ماكان يبي من الدنيا غيرها هي بس كافيه له وماليه عينه ، بس بسبب رفضها وصدها هو ماصار يرجي من الدنيا غيرها والحين مايبي غير انه ينام ولا يصحى كل يوم وكل ليله وكل ماغفى يصحى مع كوابيسه ، كوابيسه كانت عبارة عن وليفته كان يشوفها هي وهو بس صار لها شيء ولا عاد لها وجود وكل يوم مع ذا الحلم ، خايف وخايف جدًا بإنه يعيش من دونها خايف عليها وخايف على نفسه وخايف من كل شيء ، تنهد يوم ضاقت عليه الدنيا وضاق تنفسه ولا عاد يقدر يتنفس ، فز يقوم يتوجهه للسيارة لطريق يحس انه طويل وصعب يمشيه لحاله ،
"
في وسط سواقته أشتغلت هواجيسه المُزعجه ما حصل نفسه الا وهو والسيارة مقلوبة والدم يجري منه ويسمع صدى أصوات ناس تنده وتصارخ وصدى صوت سياره الإسعاف و الشرطة ، فز يحرك يدينه اليسار ويلمس جبينه نزل يده وشافها معبئة دمه ، صار يتلفت بخفيف من الضيق ماكان عارف كيف ينزل ولا كيف يتصرف ، ما كان يتذكر غير طيف أصايل ولا يذكر انه شاف شيء من بعدها ، حاول يفتح الباب و انحنى يطلع من السيارة وهو يعرج ويمشي ببطء من الثقل والتعب اللي حاسس فيه ، كان يمشي ويحاول يتوجهه لسيارة الاسعاف وماحصل نفسه الا وهو مهزوز والدنيا تدور فيه وأغمى عليه ،
"
{ غرفة أصايل }
فزت من نومها وهي ماسكه قلبها ، تحس بنبضات قلبها مو عادية قلبها يدق بسرعه وتحس بقلبها ينغزها ، ولا تقدر تاخذ نفس ، تنهدت تقوم للدريشه وجهت نظرها للصبه ماحصلته نايم مسكت قلبها وهي تهمس بخوف وعيونها تدمع: وينك فيه يا أصيل وينك فيه !! ، يالله صبر قلبي و قوي قلبه يارب ،
..
بعد ساعات
{ المستشفى }
كانوا توهم منومينه وجبسوا رجوله اليمين وكانت فيه كدمات ، الدكتور دقت على آخر رقم كان بجوال أصيل عشان يخبرونهم و يجون عنده ويتطمنون عليه ، وفعلًا الدكتور رن على ريان ، فز ريان من مكانه و على راكان وتوجهوا للمستشفى ،
بعد مُده
-
{ غرفة أصيل }
كان توه يصحى ، فتح عيونه ولقى نفسه بغرفة المستشفى فز حاول يعدل نفسه ويجلس بس ماعرف كيف يجلس وكل مكان فيه يألمه ، ماسمع الا صوت الدكتور اللي نطق : أرتاح يا أصيل أرتاح ،
أصيل وهو يرجع ينسدح وينطق وصوته ثقيل من التعب : وش صار فيني؟ ،
الدكتور تنهد : سويت حادث وجابوك هنا وفيك بعض الرضوض و الكدمات لكن بسيطة ان شاء الله ،
أصيل وهو يحاول يحرك رجله بس يحسها ثقيلة عليه ولا يقدر يحركها وتألمه مره : رجلي؟؟ ،
الدكتور فز لعنده: لا تحركها ولا تجبرها كان فيها كسر بسيط وجبرناها لك وان شاء الله سلامات ،
أصيل رجع راسه لورا وتنهد ويقول في نفسه ، أخ يا أصايل و أخ من حبك و أخ من وصالك الصعب ،
تنهد يوم تذكر زواجه اللي بيصير بكره وهو للحين يفكر في أصايل ولا قدر ينتزعها من عقله ولا من قلبه ، وكيف يقدر يستنزع قلب وحُب من قلبه وعقله دام ذا الحُب عاش معه طفولته للآن ؟ ،
طلع الدكتور بعد ما قال : خبرنا اخر رقم انت اتصلت عليه وشوي ويجونك ان شاء الله ، أستأذنك ،
"
{ البيت }
أصايل للحين كان قلبها ينغزها وتحس بكتمه مو طبيعيه ماتقدر تاخذ نفس وتتنفس ابدا ، تنهدت ونطقت : أصيل حُبك و أصيل وفائي ، حبيتك بالسر و الجهر ، وطلعت داريً بحُبي وهو مو مكشوف ، وآثاري حُبي مكشوف وكلن داريً به ،
اخ أصالتك مدري وين بتوديني ،
قلبً مهموم ، عقلً يهوجس بك ، روحً متعلقة بك
ان قلت بشيلك من قلبي صعب ،
و ان قلت ما ابي افكر فيك ألاقي طيفك مقابلني ،
و ان قلت روحي طريت على بالي فجأة ،
أحبك ولا ودي حُبي يتعبك معي ،
هو صعب وصعبً علي لكن الوفاء صعب وحُبي صعب
تحمل يا حبيبي والصعاب تهون ،
"
{ بعد يوم }
[ عرس أصيل و ديمه ]
~ العصر ~
كانت الجدة جالسة في الصالة وتتقهوى ، وجنبها مريم و البندري و ريم وإمتنان و أصايل ووجدان ،
اما درة ندى و أطياف و طيف و نويّر كانوا برا البيت يتمشون ويطلعون ياخذون الاشياء الناقصه من أغراض العرس،
الجدة او الكل كان مستغرب من اختفائ أصيل الغريب ، كان المفروض الحين يجي وعلى طول يبدون يجهزون عرسه اللي هو اليوم ،
تنهدت الجدة: وينه مايرد؟؟
مريم وبيدها جوالها : لا والله مدري وينه فيه ،
ما سمعوا الا صوت الباب وهو ينفتح وقدامهم أصيل اللي كان يعرج و رجله اليمين مجبسه، وبيده زي العكازه يمشي عليها ،
فزت أصايل من حاله أصيل وخافت وقلبها بداء ينبض بسرعة ،
ووجدان فزت تاخذ عباية إمتنان وتغطي نفسها فيها وتغطي أصايل معها ،
الجدة وهي تقوم وتجلس أصيل جنبها : بسم الله عليك بسم الله عليك ، شفيك شفيك ؟؟؟ ،
أصيل وهو مبتسم شاف وجها وشاف مبتغاه الحين هو مرتاح ، : لا والله بخير ياجدة ماعليك ، اييه وش صار وين التجهيزات ؟
مريم وهي تفز تروح عنده : خبل انت وش تجهيزاته وش عرسه وانت حالتك كذااا!
أصيل وهو مرتاح : وش فيها حالتي؟ ،
البندري بسخرية : لا والله حصان ماشاءالله ،
أصيل بثقة: من يومي حصان ما اتعب بس مدري شفيكم انتم قلوبكم رهيفه ،
الجدة ضربته على كتفه : أسكت بس مسوي فيها ثقيل تراك أرقل ،
ريم وهي تروح جنبه وتحط ديلان بحضنه وتنطق: وهي صادقه أمي اررررقل ،
الجدة : وأنتي خبل؟ تحطين البزر بحضنه وهو متكسر ! ، حسبي الله ونعم الوكيل انتم مجنن مو صاحيين والله ،
إمتنان وهي فاطسه ضحك على أشكال اصايل و وجدان ، : يا أخوي توقيتك غلط والله أعذرني مايمديني اجيك اسلم عليك بس الحمدلله على سلامتك يا أخوي ،
أصيل وهو يناظر لاصايل : مامن خلا ولا عدم منك يا منون ربي يسلمك ، أقولك متى بتولدين انتي؟ هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
إمتنان : كلزق بس كلزق ،
أصيل وهو يضحك : لا صدق نفسيه حوامل هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ،
"
{ عند العيال }
ريان : الكلب الا مصر نطلع اليوم ، حماااار حمار ،
راكان : ليتني لخيته كف بالنعله يمكن يعقل ،
مفلح وهو يأخذ رشفة من القهوة: إن لله وإن اليه لراجعون ،
راشد : والله انه دمه ثاير هالولد ،
ريان : ياخي حمااار توه مسوي حادث واليوم عرسه بصفققه ،
راكان وهو ينسدح على رجل مفلح : غبي والله ،
مفلح وهو يضرب جبين راكان : وانت غبي قلت الأماكن ؟ هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ،
ريان تلفت أعصابه وصار يضحك : والله انهم حفلة ،
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ،
راشد : اليوم جو برد ياخوفي ينزل مطر علينا بس ،
راكان : الله والله اشتقت حق أجواء المطر و السيوف فوق يونس والله ،
مفلح : والله انك خبل بيجي مطر مطر مو مطر لا مطر غزير ،
راكان وهو مبتسم : بيصير الجو شتاء بحححت خلاص اخطبوا لي بالشتاء و اتزوج ونلعب بالسيوف وفوقنا ينزل مطر وبردي الله يالجو فخم فخم ،
ريان : والله انك منتهي ياولد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ،
"
{ بيت أبو مجيد }
كانت ديمه صاحيه من بدري وتصور حق صديقاتها وتسولف لهم وهي تتمايع بصوتها ، وتوريهم الفستان حقها وكيف راح تنزف وكيف بتكون مع أصيل وتتكلم لهم عن أصيل وكيف هو مهتم لها وكيف هو يحبها و متشوق لزواجهم ومتحمس له ( طبعًا كل اللي قالته من أكاذيبها ، تقول كذبه وتصدقها ،)
دخلت أم مجيد على غرفه بنتها و نطقت : بنت طفي جوالك بقولك خبر ،
ديمه تأففت وقفلت الجوال وقالت بنبرة مُزعجة : أيش ؟ ،
أم مجيد قرصتها: عدلي نبرتك أول ، أصيل سوا حادث ورجله مجبسه ، وجيت أقولك وكل الديرة تتكلم عنه وتتحمد له بالسلامة ،
ديمه فزت : كيف؟؟ يعني العرس ماراح يصير اليوم؟
أم مجيد : على كيفك هي الا بيصير غصبًا عنك وعنه ،
ديمه تنهدت براحه : اووهه الحمدلله ، مرا خفت ،
أم مجيد شافت بنتها ترجع تفتح مكالمة مع صديقاتها وهي تكذب من جديد وتنطق : تخيلوا بنوتاتي حبيبي أصيل سوا حادث تتخيلووون! وحزنت عليه مرا مرا وقالي خلاص بنسوي العرس اليوم مايحتاج نأجله يااايي حبيبي يفكر بمصلحتنا مايبي يصبر زيادة يااااهه ،
أم مجيد تقرفت وجدًا وطلعت من الغرفة ،
"
{ الصالة }
كانوا يسولفون وبين سوالفهم أصايل طلعت من الصالة وراحت الغرفة خافت عليه وكثيير ، اذرفت دموعها وطلعت الورقة اللي هي كتبتها له ، قررت انها تعطيه ويصير اللي يصير ماعاد يفرق معها ، لين متى بتعيش مع ذا الخوف؟ صار له حادث وان صار له شيء؟ وان صارت من أفكارها الشنيعة ؟ ،
سمعت صوت الباب ، وفزت تلبس غطاتها وتركض تبي تلحق عليه ،
نطقت بهمس مسموع له: أصييل ،
أصيل فز يلف وهو مبتسم وقال :
لبيه ياروحً ترنمت بقلبي لبيه ؟
أصايل وهي مستحيه وتبتسم ومنزلة راسها ، مدت له الظرف ونطقت : أن كانت لي قيمة عندك أقراه بعدين،
أصيل باستغراب : عنبو اللي مايكون عنده قيمه اتجاهك ، سمي و أبشري غيره؟
أصايل بابتسامة تبعد نزف جروحها : الله يوفقك ويسعدك مع زوجتك ، (ودخلت تركض للغرفة ،
وتاركته بغبنته ، خلاص هو اقتنع بالأمر الواقع وكان قسمه ونصيب ولا يقدر يتراجع بعد كل ذا واليوم عرسه وكم دقيقة وزوجته بتصير جنبه ،
تنهد وطلع لسيارته ، داهمته هواجيس وقررا يفتح الظرف ، فتح الظرف وبداء يقراء الرسالة وكيف هو متمعن بخطها وريحتها اللي علقت بالورقة و كيف جُملها و كلماتها متناسقة تنهد يوم قراء اللي كان مكتوب :
إلى رفيق طفولتي ،
لقد سبق وقد قلته أحبك و إلى الآن لكنه ليس حُب اللذي تعرفه إنه حُب أخوه فقط ، نعم لقد تعشمنا كثيرًا في إحدى طفولتنا و قد حلمنا بأحلامً وردية و سعيدة ، لكنها كانت في الطفوله ، ماذا غير الطفوله يُعيد ، أتمنى لك سعادة أبدية مع رفيقة دربك ، (وبدت تفضفض له وتحكي له أشياء هو عارفها وحافظها وكانت تسرد عليه طفولتهم وكيف هي تشعر وكيف هي تحبه وكانت تقنع نفسها بإنه حُب طفوله والحين صار حُب اخوه بس ،
وكتبت اخر شيء : من : أ ،
هي كل جُمله و كل حرف في بدايةً الرسالة كانت تكذب وكانت تبي تقنعه انها ماتحبه بس عشان يكمل حياته وعشان يكرها ويحب زوجته ، تنهد وهو عارف بإن كل حرف كتبته كذب وابتسم يوم لاحظ بانها كتبت حُب اخوه وبعدها بدت تكتب عن مشاعرها ، كيف بتكون مشاعر أخوه؟ وهي تشعر اكثر من ذا الشعور لألف مره؟ ، تنهد وأبتسم ينطق : اخخ يا أصايل تكذبين على مين انتي تكذبين على مين؟
على وليفك؟ على حبيبك ؟ على رفيق دربك اللي كنتي معه؟
( ضحك بخفه ونطق يكمل كلامه : والله اني دااري بتسوين شيء زي كذا كيف ما اعرفك وانا خابرك اكثر من نفسي حتى كذب ماتعرفين تكذبين فيه اخخخ منك بس اخخخ ،
وبدا يتوجهه لطريقة وهو مبتسم كل ما تذكر وجها ولا تذكر الرسالة وكيف كذبها مره واضح بعينه ،

كيف اتوبك يا اجمل ذنوبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن